الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا أرجأ "التعليم العالي" انتخابات مجالس الطلبة؟

نشر بتاريخ: 04/04/2018 ( آخر تحديث: 05/04/2018 الساعة: 16:45 )
لماذا أرجأ "التعليم العالي" انتخابات مجالس الطلبة؟
رام الله - خاص معا - ترفض أكثر من كتلة طلابية قرار مجلس التعليم العالي الفلسطيني إرجاء انتخابات مجالس اتحاد الطلبة في الجامعات، باعتبار أن القرار "فصائلي".
3 كتل طلايبة في جامعة بيرزيت رفضت ما وصفته بـ" تدخل مجلس التعليم العالي بإرجاء انتخابات مجالس الطلبة في جامعات الضفة الغربية، إلى ما بعد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني"، لتؤكد الكتل رفضها تدخل المجلس "السافر" في شأن طلابي، وطالبت كتلة الشبيبة وعمادة شؤون طلبة بيرزيت بالالتزام بميثاق الشرف الموقع الذي حدد بموجبه موعد الانتخابات.
مجلس التعليم العالي، قرار تأجيل انتخابات مجالس الطلبة في جامعات الضفة الغربية لما بعد عقد جلسة المجلس الوطني في الثالث من أيار، حتى أعلنت كتل طلابية في الجامعات رفضها لهذا القرار معتبرة إياه تدخلا سافرا وغير مسبوق في الشؤون الداخلية للجامعات ومجالس طلبتها.
خلال مؤتمر صحفي للكتلة الإسلامية والقطب الطلابي الديمقراطي وكتلة الوحدة الطلابية، أكدت هذه الكتل رفضها لتدخل مجلس التعليم العالي في انتخابات مجلس الطلبة، فيما غابت حركة الشبيبة الطلابية عن المؤتمر، وشددت على أن موعد الانتخابات عرف متفق عليه، ووقعت الكتل الطلابية ميثاق شرف بخصوصه، ولا يحق لمجلس التعليم العالي التدخل لتغييره.

وفي السياق، أكد ممثل الكتلة الاسلامية في اللجنة التحضيرية لانتخابات مجلس الطلبة، إبراهيم حميدات إن الكتلة الإسلامية لا تقبل تدخل أية جهة خارجية في العملية الانتخابية وسيرها وتحديد موعدها.
وأكد حميدات أن الأطر الطلابية هي الوحيدة المخولة بتحديد موعد الانتخابات وآليتها وكيفية إجرائها، ولن تقبل أية تدخلات خارجية، وأشار إلى أن الكتل الطلابية جميعها وقعت على وثيقة شرف، حددت بموجبه موعد الانتخابات يوم 25 نيسان الجاري.
وأضاف حميدات: تفاجأنا عقب صدور قرار مجلس التعليم العالي، أن إحدى الكتلة الطلابية تنصلت من الميثاق، وطالبت بتأجيل الانتخابات إلى ما بعد عقد جلسة المجلس الوطني في الثالث من ايار الجاري.
وأكد حميدات أن انتخابات جامعة بيرزيت لا تؤثر بالمطلق على اجتماع المجلس الوطني، فلا تعارض بين الاثنين نهائياً، ولكن ولأن انتخابات جامعة بيرزيت تعد من أكبر الأحداث الوطنية التي تجري في فلسطين، فيبدو أن هناك من يحاول التأثير فيها.
من ناحيته، أكد ممثل القطب الطلابي الديمقراطي في اللجنة التحضيرية للانتخابات أمجد سمحان أن القطب يرفض أية إملاءات خارجية تأتي من خارج الجامعة على الجامعة وعلى انتخابات مجلس الطلبة، وهذا التدخل هو الأول في التاريخ في الانتخابات، وربما لن يكون الأخير.
وأردف سمحان: قلنا في القطب الطلابي أننا رفضنا وسنبقى تدخلات مجلس التعليم العالي، لأن هناك معايير محددة، يتم الاتفاق عليها ضمن الكتل الطلابية فقط، وليس من حق أحد التدخل في ذلك.

وقال سمحان: في البداية دعت عمادة شؤون الطلبة إلى اجتماعات فردية مع الكتل تطالب من خلالها بالالتزام بقرار مجلس التعليم العالي، ولكن الكتل رفضت القرار جملة وتفصيلاً واعتبرته تدخلا سافراً ومرفوضاً في العملية الديمقراطية داخل الحرم الجامعي، وفرض إملاءاتها على الجامعة وكتلها الطلابية.
وخلص سمحان إلى أن ما يحرج الكتل الطلابية الرافضة للتدخلات السياسية الخارجية هو قانون اللجنة التحضيرية للانتخابات في جامعة بيرزيت، ففي حال رفضت إحدى الكتل الطلابية الموعد، يحال الموضوع للجنة التحضيرية المتمثلة بالعمادة، وهذا يشكل ضغطاً كبيراً على الكتل، فإن لم تكن متفقة على موعد محدد ورغم توقيع ميثاق الشرف المسبق، وبعد انسحاب الشبيبة من الميثاق والتزامها بقرار وزارة التربية والتعليم العالي ومجلس التعليم العالي فاقم الأزمة.
الكتلة الطلابية الوحيدة التي وافقت على التأجيل هي الشبيبة الطلابية
الشبيبة أصدرت بياناً في أعقاب مقاطعة المؤتمر الصحفي،، أكدت فيه أنها مستعدة لإجراء الإنتخابات في الموعد الذي يتفق عليه، وأكدت أن القرار الذي صدر عن إجتماع مجلس التعليم العالي مكون من رؤساء الجامعات وشاركت به جامعة بيرزيت من خلال رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة.
وأعلنت الشبيبة رفضها تحميل القرار أكثر مما يحتمل، فهو يخص كل الجامعات والتي انسحبت الكتلة الإسلامية من إنتخابات مجالسها، في تأكيد أن القضية ليست مبدأية، بقدر ما هي للتوظيف الحزبي لتوتير الأجواء على انعقاد الوطني، فليس من حق الكتلة الاعتراض على التأجيل.