اشتية يطالب بحشد موارد لمساعدة فلسطين
نشر بتاريخ: 04/04/2018 ( آخر تحديث: 04/04/2018 الساعة: 21:59 )
تونس- معا- طالب محافظ فلسطين لدى البنك الإسلامي للتنمية د. محمد اشتية حشد الموارد لمساعدة الشعب الفلسطيني، مشيرا لضرورة توحيد الجهد التنموي والإغاثي المقدم لفلسطين ليكون لهذه المساعدات اثر ملموس ومتناغم مع الأولويات التي أقرتها السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف اشتية في كلمة فلسطين خلال الاجتماع السنوي الـ 43 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في العاصمة تونس، أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في فلسطين أساسها الاحتلال وإجراءاته من حصار قطاع غزة وفصله عن الضفة وتأخير إعماره، وكذلك سرقة المقدرات الفلسطينية وتعطيل فرص الاستثمار والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي ما ولد مستويات فقر وبطالة غير مسبوقة.
وأطلع اشتية الحضور على بعض هذه المؤشرات الاقتصادية المقلقة كارتفاع نسبة البطالة لاسيما في قطاع غزة إذ وصلت لنحو 47%. وأضاف أن نسبة البطالة ترتفع بارتفاع التحصيل العلمي إذ وصلت النسبة بين خريجي الجامعات لحدود 50%.
وأكد على أهمية مبادرة البنك بخلق صندوق لتمكين الشباب ليبقوا صامدين على أرضهم من خلال إعطائهم الفرصة لتنفيذ مبادراتهم الخلاقة والمنتجة ما يساهم بالخروج من الواقع الصعب.
كما دعا اشتية البنك ومؤسساته بضرورة تكثيف المشاريع الموجهة لدعم صمود أهلنا في مدينة القدس وتعزيز بقائهم فيها والتأكيد على عروبتها وإسلاميتها.
وفي ذات السياق، شكر البنك على ما قدمه بالسابق عبر الصناديق العربية، ولكنه أكد على ضرورة أن يساهم البنك بالمزيد من مقدراته، مشيرا إلى أن البنك خصص 30 مليون دولار من مقدراته للقدس، صرف منها حتى الآن 10 مليون.
وأشاد باستمرار مساهمة الصناديق العربية التي يديرها البنك في توفير إيرادات لصندوقي الأقصى والقدس، لكنه طالب برفع تمويل هذه الصناديق لتستطيع تقديم مشاريع تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني خصوصا في القدس وغزة.
وقال إن فلسطين تتمتع بخبرات بشرية كبيرة يجب الاستفادة منها وتوظيفها لخدمة فلسطين والبلدان الصديقة وهذا ممكن من خلال الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي.
وخلال اجتماع مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية د. بندر حجار على هامش الاجتماعات السنوية، طالب اشتية بتوفير دعم للمساهمة ببناء مركز خالد الحسن لعلاج السرطان، وهو مشروع ضخم بدء المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار" بتنفيذه فعليا منذ بضعة أشهر، وكذلك بدعم مشاريع توليد الكهرباء، والمشاريع الإسكانية في القدس.