الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التنمية تنظم مهرجانا مركزيا للاطفال في نابلس

نشر بتاريخ: 05/04/2018 ( آخر تحديث: 05/04/2018 الساعة: 13:12 )
التنمية تنظم مهرجانا مركزيا للاطفال في نابلس
نابلس- معا- نظمت شبكة حماية الطفولة مديرية التنمية الاجتماعية في محافظة نابلس مهرجان مركزي للاطفال، وذلك بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني التي انطلقت فعالياته صباح اليوم في المحافظة، بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية الرسمية والاهلية ومؤسسات المجتمع المدني وفصائل العمل الوطني والذي يصادف في الخامس من اذار من كل عام.
وبدات الفعالية على دوار مدينة نابلس بمسيرة حاشدة لمئات الاطفال الذين يمثلون عددا من المؤسسات والمدارس في المحافظة باتجاه الملعب البلدي.
وقال محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب ان الواقع المرير الذي يعيشه اطفال فلسطين بسبب الاحتلال وممارساته القمعية اليومية يضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته في توفير الحماية اللازمة لهم من بطش وقمع قوات الاحتلال، مشيرا الى ان من حق اطفال فلسطين العيش بحرية وكرامة كباقي اطفال العالم.
واشار الرجوب ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها قرابة 4237 طفلا من اطفال فلسطين، اضافة لفرضها الاقامة الجبرية على عدد اخر، مؤكدا ان الاطفال والقصر في فلسطين لم يكونوا بعيدين عن مممارسات الاحتلال القمعية، سواء من خلال عمليات القتل التي تنفذها قوات الاحتلال وعمليات الاعتقال والتشريد والابعاد القصري  وحرمان الاطفال من ابسط الحقوق التي كفلتها لهم كافة الاعراف والقوانين الدولية.
واضاف" ان واقع اطفال فلسطين يختلف عن بقيه الاطفال في ارجاء العالم بسبب ممارسات الاحتلال، ففي غزة المحاصرة المدمرة التي مازال دم اطفالها ينزف وواقع اطفال القدس المصادرة، واطفال بلعين ونعلين والنبي صالح وكفر قدوم والبلدة القديمة في الخليل وبيت امر وجميع المناطق المحاذية للجدار، أطفال فلسطين القابعين في سجون الاحتلال، الاطفال تحت الاقامة الجبرية، الاطفال الذين يقفزون فوق الجدارللوصول الى مدارسهم، الاطفال ابناء الأسرى والشهداء".
ووجه الرجوب نداء لمنظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونسيف" وكافة المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الطفولة ، للتدخل العاجل من اجل وضع حد للانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيها بحق الاطفال من ابناء شعبنا، وضمان الحقوق التي كفلتها لهم المواثيق الدولية وقوانين حقوق الطفل وحقوق الانسان، مستذكرا الطفل احمد دوابشة من قرية دوما الذي فقد كل افراد اسرته نتيجة حرق قطعان المستوطنين منزله قبل اكثر من 3 اعوام وهو لا يزال يعاني من الحروق في جسده ومن اثار الصدمة النفسية والحرمان نتيجة فقدانه لاسرته.
من جانبها اكدت عريب الدبس مسؤولة ملف شبكات حماية الطفولة في المديرية في هذه المناسبة التزام وزارة التنمية الاجتماعية بالعمل على احترام حقوق الاطفال وتوفير الحماية لهم وتوفير المناخات المناسبة في بيئة آمنة وصحية بما يحقق مصلحتهم.

واضافت ان وزارة التنمية الاجتماعية ومن خلال قانون الطفل الفلسطيني وتعديلاته العصرية تحرص على اداء رسالتها تجاه الاطفال والاسر الفلسطينية من خلال مجموعة من السياسات والبرامج والخدمات، وتحديدا تلك التي تستهدف الاسر الفقيرة والفئات المهمشة والضعيفة، ويأتي في مقدمتها الاطفال عامة والاطفال الايتام والاحداث الجناة والمتسربون من المدارس والاطفال في ظروف صعبة وغيرهم، وايلاء قطاع الأطفال اهتماما كبيرا وعملت على تحسين الخدمات والبرامج المقدمة للأطفال وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الفكرية والجسدية.
وفي سياق متصل اشار عرفات ابو راس مدير العلاقات العامة في وزارة التنمية الاجتماعية الى ان الوزارة من موقع مسؤولياتها عن توفير الحماية لهذه الفئات قد اعادت تحديد دورها ومسؤولياتها، وفق منظور الحماية الاجتماعية، وحماية حق المواطن في الحياة الكريمة، و اعادت صياغة رؤيتها ورسالتها واهدافها الرئيسية بما ينسجم مع توجهاتها التنموية، التي وضعت بالشراكة مع المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص والتي تشكل استراتيجية حماية الطفولة مكوناً اساسياً من استراتيجية الحماية الاجتماعية. 
واشار ابوراس ان الخامس من نيسان من كل عام يحتفل اطفال فسطين ولا يزالون يعانون من ابسط حقوقهم بالتمتع بطفولتهم البريئة وحقهم في احياة جراء الانتهاكات ااسرائيلية المتواصلة بحقهم،مشيرا أنه بهذا التاريخ يجدد الاطفال بحثهم عن الحرية والعيش بكرامة كباقي اطفال العالم.
وتمنى أن يأتي يوم الطفل الفلسطيني في العام القادم وقد انتهى الاحتلال وقامت الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لتنتهي معاناة شعبنا وفي مقدمته أطفالنا الذين يستحقون الحياة الآمنة والسعيدة.

وطالب المشاركون بالفعالية بما فيهم الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال بضرورة توفير حماية عاجلة لأطفال فلسطين ضحايا الإرهاب الإسرائيلي، داعين المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والطفولة لوضع حد لانتهاكات الاسرائيلية بحق اطفال فلسطين.
واشار عدد من النشطاء في تلك المؤسسات الى ان أطفال فلسطين يعيشون حياة غير طبيعية في ظل تمادي العدوان الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين، حيث ترك عدوان الاحتلال تأثيرات كثيرة ووخيمة على الأطفال نتيجة عدم اكتمال تطورهم النفسي والاجتماعي، مع ضرورة التزام إسرائيل بقرار مجلس الأمن رقم 1612 للعام 2005 القاضي بحماية الأطفال تحت الاحتلال وتطبيق قرارات الجمعية العمومية للامم المتحدة التي اقرت في العام 1989 والمتعلقة بضمان حقوق الاطفال في مناطق الحروب والصراعات. 
وتخلل المهرجان على العديد من الفقرات الترفيهية والغنائية التي قدمها مركز يافا الثقافي وعدد من الكلمات لعدد من الاطفال.