الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال احتفاله بذكرى التأسيس وعقد مؤتمره في بيت لاهيا- حزب الشعب يجدد الدعوة لإنهاء حالة الانقسام

نشر بتاريخ: 09/02/2008 ( آخر تحديث: 09/02/2008 الساعة: 20:18 )
غزة -معا- في سياق استمرار التحضيرات لعقد المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني وعلى شرف الذكرى الــ26 لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، عقدت منظمة الشهيد نائل أبو حميدة مؤتمرها الدوري في مدينة بيت لاهيا، بحضور طلعت الصفدي عضو الأمانة العامة لحزب الشعب ووليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب ورفيق المصري عضو اللجنة المركزية للحزب بالإضافة لأعضاء قيادة الحزب في محافظة شمال غزة.

واكد طلعت الصفدي على خطورة الوضع السياسي الذي تمر به القضية الوطنية وقال أن الصراع السياسي هو مع الاحتلال والوصول إلى انجاز حقوق شعبنا المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين طبقًا للقرار 194ولذلك فإن أي حرف لهذه البوصلة يمثل خدمة للاحتلال وأهدافه.

كما أشار الصفدي إلى مخاطر الوضع الانقسامي على المشروع الوطني الفلسطيني ووحدة الوطن والشعب والقضية بالإضافة إلى مخاطر ذلك الانقسام على بنية النسيج الاجتماعي الفلسطيني.

ونوَّه الصفدي إلى أنه خلال الفترة الماضية استغلت المآسي الإنسانية الناتجة عن حالة الحصار وحرفت البوصلة عن وجهتها الحقيقية بتصديرها وكأنها قضية إنسانية بحد ذاتها بمعزل عن بُعدها السياسي.

وطالب الصفدي حركة حماس بتصحيح هذا الوضع والعودة عن "انقلابها" والقبول بالتراجع عن سيطرتها على قطاع غزة بالقوة العسكرية وفتح الطريق نحو حوار وطني شامل لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

من جانبه قال وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب أن هذا المؤتمر ينعقد بالتزامن مع احتفالات العاشر من شباط الذكرى السادسة والعشرين لإعادة تأسيس الحزب، وتمهيدًا لعقد المؤتمر الرابع للحزب الذي ينعقد تحت شعار تعزيز دور اليسار الفلسطيني في الحياة السياسية الفلسطينية ويأتي في ظل ظروف معقدة تتزايد المخاطر فيها على المشروع الوطني الفلسطيني حيث يتصاعد العدوان والاستيطان بالإضافة إلى محاولة فرض الشروط على الشعب الفلسطيني، ومحاولة إخضاعه للشروط والاملاءات الإسرائيلية.

وشدد على أن الانقسام والانقلاب الذي قامت به حركة حماس في حزيران زاد من هذه المخاطر على مشروعنا الوطني الفلسطيني، بالإضافة ما تركه ذلك من مخاطر على المسيرة الديمقراطية والتعددية السياسية الفلسطينية.

وقال العوض :"أن حزب الشعب الفلسطيني سيبقى مدافعًا عن وحدة الوطن والشعب والقضية وعن الديمقراطية الفلسطينية التي رسخها شعبنا بتضحياته المجيدة ولن يقبل لأي ممارسات تمس الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وبرفض الاعتقال السياسي في كافة الأماكن".

وأشار العوض إلى أن الصراع مع الاحتلال سيبقى هو الأساس وسيبذل الحزب جهده من أجل إنهاء حالة الانقسام المؤلمة، واستعادة الوحدة الوطنية.

وافتتح رفيق المصري عضو اللجنة المركزية أعمال المؤتمر مؤكدًا على أهميته في هذه الظروف الصعبة، ونوه إلى أن هذا المؤتمر يتزامن مع الذكرى الأولى لاستشهاد الرفيق نائل أبو حميدة ولذلك فقد تقرر إطلاق اسم الشهيد نائل على هذه المنظمة الحزبية وتم تسلم الرفيق جميل أبو حميدة درع ابنه الشهيد في مراسيم مهيبة صفق خلالها الحضور تقديرًا للشهيد.

من جانبه ألقى محمود الرضيع مسئول محلية الشهيد أبو حميدة أكد خلالها على عزم الحزب بكافة منظماته على الانتهاء من عقد مؤتمراتها التمهيدية للوصول للنجاح لعقد المؤتمر الرابع للحزب في مطلع الشهر القادم.

وقد اختتم المؤتمر أعماله بانتخاب هيئة قيادية جديدة ومندوبي المؤتمر الرابع للحزب