الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دولة: بيتونيا تشهد تطوراً لافتاً في تقديم الخدمات

نشر بتاريخ: 07/04/2018 ( آخر تحديث: 07/04/2018 الساعة: 12:09 )
دولة: بيتونيا تشهد تطوراً لافتاً في تقديم الخدمات
رام الله- معا- شهدت مدينة بيتونيا وخاصة خلال الاعوام القليلة الماضية تطوراً واضحاً على كافة الصعدن خاصةً في ايجاد منافذ لتقديم الخدمات للمواطنين والتي كان منها فتح مكتب للداخلية وأيضاً العمل على افتتاح دائرة للسير، بالاضافة الى شبكة البنوك العاملة فيها، ما يعني أنها أصبحت تجمع كل ما يحتاجه المواطن.
وقال رئيس بلدية بيتونيا ربحي دولـة أن المدينة بحاجة الى المزيد من العمل المتواصل، موضحا "منذ اللحظة الاولى لتسلمنا المجلس البلدي قلنا أننا سنعمل ليل نهار من أجل الوصول الى الهدف المطلوب وهو رؤية المدينة وساكنيها على اكمل صورة".
مكتب للداخلية
وعن أهمية افتتاح مكتب لوزارة الداخلية والاحوال المدنية في بيتونيا قال دولــة أن افتتاح المكتب يأتي من أجل تخفيف الضغط على مكتب الداخلية والاحوال المدنية الرئيسي برام الله.
واكد دولة أهمية افتتاح المكتب، لما له من التخفيف عن كاهل المواطنين وتيسير معاملاتهم وتسهيلها، قائلا "نهدف للتخفيف من معاناة المواطنين المتعلقة بمتابعة شؤون وثائقهم الرسمية وبخاصة الهويات والجوازات وشهادات الميلاد والوفاة".
وشدد دولة على ان افتتاح مكتب الداخلية في مدينة بيتونيا يخفف عن المواطنين ويسهل حصولهم على الخدمات، وقال: "إن فكرة إنشاء الدائرة جاءت لتخفيف الضغط عن المكتب الرئيسي وللتسهيل على المواطنين، وقد صدرت التوجيهات بتوفير المكان المناسب لذلك.
واضاف "أن البلدية تعمل من أجل توفير أفضل خدمة للمواطنين، مشدداً على أن المكتب يُعبر عن مدى توجه البلدية في تكريس نظام بعيد عن المحسوبية والواسطة والعلاقات الشخصية، وتأكيداً على مبدأ العدالة.
دائرة سير بيتونيا
وفيما يتعلق بالاتفاق الخاص مع وزارة النقل والمواصلالت لافتتاح دائرة للسير في بيتونيا قريباً ، أكد دولـة على إتمام اللمسات الأخيرة لبدء العمل في دائرة سير بيتونيا للتخفيف من الضغط على الدائرة المركزية في البيرة.
واوضح دولـة أن ذلك يأتي ثمرة تعاون بين البلدية ووزارة النقل والمواصلات وتحت رعاية المحافظة في ظل الاحتقان المروري والعدد الكبير للمراجعين في الدائرة المركزية، حيث أنها ستخدم المدينة والقرى المحيطة والقريبة.
وقال دولـة ان الإمكانيات المادية الضئيلة للبلدية لم تمنعها من المبادرة والإنجاز، خدمة للتوجهات العامة للمؤسسات الرسمية على طريق خدمة المواطن.
واكد دولة أن جاهزية البلدية لخدمة التوجهات العامة للمؤسسات الرسمية يأتي بالأساس خدمة للمواطن الفلسطيني، مشيرا إلى أن البلدية على جاهزية تامة لبذل الجهود على كافة الأصعدة ضمن حلقات العمل المشترك لصالح المواطنين، شاكراً وزارة النقل والمواصلات والمديرية الذين يعملان من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالسرعة الممكنة للتخفيف على المواطنين. 
شبكة الصرف الصحي 
وعن أهمية وجود شبكة صرف صحي في المدينة التي يسكنها اكثر من 42 الف نسمة من كافة مناطق فلسطين ، قال رئيس البلديـة  ان سلطة الاحتلال لا زالت تمنع بلدية بيتونيا من تنفيذ مشروع تنقية مياه الصرف الصحي غرب المدينة والذي سيُقام على مساحة تقدر بثمانين دونما من اراضي المواطنين وذلك بحجة وقوعه في الاراضي المُصنفة "جيم" وسيخدمُ بلديات رام الله والبيرة ايضاً.
واكد دولـة أن البلدية والداعمين وصلوا الى نقطة انطلاق المشروع منذ سنوات إلا أن سلطة الاحتلال ترفض بشكل قاطع المباشرة به وتضع اشتراطات نحن لا نقبلها على ابناء شعبنا، ومن بينها استملاكها لاراضي المواطنين التي سيُقام عليها المشروع، اضافة الى ان يخدم المشروع مستوطنات الاحتلال المقامة على اراضي المواطنين عنوةً، وهذا في طبيعة الحال ضربٌ من الخيال ولن يتم .
وشدد دولــة على أهمية المشروع وحيويته بالنسبة للمدن الثلاث رام الله والبيرة وبيتونيا، وعلى دور الالمان حكومة وشعباً في دعم مثل هذه المشاريع الحيوية في الحياة الفلسطينية.
وأوضح أهمية إنشاء هذه المحطة ومدى استفادة مواطني المدن الثلاث، وكيف تشكل عملية انتقال خدمات الصرف الصحي من البلديات الى المصلحة وحالة التعاون بين البلديات والمصلحة من انعطافة هامة على صعيد هذه الخدمة وارتقاء في مستوى الاسلوب الاداري الذي يحقق التنمية المستدامة في قطاع المياه والصرف الصحي.
وطالب دولة مجلس الوزراء لحمل المشروع وتبنيه في مجلس الوزراء والضغط على المجتمع الدولي لوضع حد لانتهاكات الاحتلال في ارضنا الفلسطينية.
واوضح دولة أن رفض الاحتلال البدء في المشروع ومطالباتها المستميتة بإقرار منا باستملاكها للارض التي سيقام عليها المشروع يعني أنها ستبقى تضرب كافة الاتفاقيات الدولية بعرض الحائط وتنفذ سياساتها الخارجة على القانون الدولي كون هذه الارض محتلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وتابع دولة في سياق حديثه عن المشروع، ان البلدية تعمل مع كافة شركائها من أجل تنفيذ هذا المشروع الذي ستكون نتائجه الايجابية على سكان محافظة رام الله والبيرة بشكل عام، مشيراً الى أن هناك اجتماعات بشكل يومي مع هيئة الشؤون المدنية للعمل على البدء بالمشروع كون هناك منحة المانية متوفرة منذ سنوات له.
رقمنة التعليم 
وعن الدعم الذي تلقاه مدارس المدينة من قبل البلدية وحيث انها على سلم اولوياتها، اوضح دولـة إن مشروع رقمنة التعليم طبق كمرحلة أولى في مدرستين أساسيتين في المدينة، مؤكدا السير قدماً في المشروع، مشيراً الى ان المرحلة الاولى هامة جداً لقياس مدى نجاحنا في التطبيق.
وشدد على أهمية المشروع لما يعود من فائدة جمه على الجيل الجديد من طلبتنا الاعزاء، مؤكداً أن بلدية بيتونيا على استعداد تام للمساعدة في المشروع وهي تعتبر نفسها شريك اساسي فيه خدمةً للطلبة.
واشار دولة الى أن البلدية تولي التعليم في المدينة أهمية قصوى، مؤكداً ان هذا الجيل هو جيل بناء الدولة والتحرر من الاحتلال، وهذا يتطلب منا مجتمعين العمل من أجل الخروج به ليكتمل حلم الشهداء.
وأكد مبادرة البلدية للمشاركة في برنامج الرقمنة الذي يعد ركيزة للانطلاق نحو استثمار التكنولوجيا في النظام التربوي وتفعيل الشراكات لديمومة العمل المشترك.
وأشار دولة إلى العلاقة الوثيقة بين البلدية ووزارة التربية والتعليم العالي والتي تترجم المساعي والجهود الرامية لخدمة الأجيال الناشئة عبر تنفيذ مشاريع ومبادرات تربوية راقية وبناء مدارس حديثة وغيرها من الجوانب المشتركة.
تسوية الاراضي
واكد دولة على أهمية العمل على تسوية اراضي المدينة خاصة في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي في سلب اراضينا ومنعنا من العمل فيها بشكل كامل، مشيراً الى أن التحدي الان هو العمل الجاد لاعمار تلك المناطق والسكن فيها.
واوضح دولة إن إيجاد الحماية القانونية لملكية هذه الأراضي عن طريق تسجيلها في الدوائر المختصة واجب وطني على كل مواطن ومسؤول وفيه مصلحة اقتصادية للفرد و المجتمع.
واوضح انه سيتم البدء في تسجيل الأراضي بأسماء مالكيها وبيان حدودها ومساحتها حتى يصبح التصرف بها فقط من خلال هذه الدوائر كما نص عليه القانون.
وأكد دولة أن جزءا من الاحواض التي تم تسويتها تقع في المنطقة المصنفة (C) .
حملة مقاطعة بضائع الاحتلال
واوضح دولة انطلاق الحملة من مدينة بيتونيا إبان العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتعميم الفكرة على كافة المدن الفسطينية والانطلاق من مدارس المدينة وتعريف الطلبة بأهمية دعم المنتج الوطني كان ذات اهمية كبيرة لتنشأة جيلاً يعي أهمية مقاطعة كل ما ينتجه الاحتلال وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب رئيس البلدية ربحي دولة بمراقبة الأسواق ومنع إدخال منتجات الاحتلال اليها وبشكل قاطع ونهائي ولكافة الأصناف والمواد.
وشدد دولة على أهمية تعزيز المنتج الوطني ودعمه وتفعيل حملة مقاطعة بضائع الاحتلال وتجريم المتعاملين معها ونشر أسماء محالهم التجارية وتجريمهم.
وأكد دولة أن حملة مقاطعة بضائع الاحتلال ليست موسمية ولكن علينا وفي هذه الفترة أن نقول للناس أن ما يجري في المسجد الاقصى يستدعي منكم الوقوف عند مسؤولياتكم ومعاقبة دولة الاحتلال وقادرون على ذلك من خلال الامتناع عن اقتناء بضائع الاحتلال وتجريم التجار الذين يتعاملون فيها وهذا اقل واجب واضعف الايمان تجاه المسجد الاقصى.
ودعا دولة للبدء بحملات توعوية بأهمية مقاطعة بضائع الاحتلال وتعزيز المنتج الوطني لتشمل كافة محافظات الوطن، اضافة الى تنظيم فعاليات داعمة للمنتج الوطني واقامة حملات لمراقبة الاسواق يشترك فيها اقاليم حركة فتح والفصائل الوطنية والجمعيات الخيرية.
وقال دولة "علينا تحويل الاحتلال الاسرائيلي الى احتلال مكلف، فحكومة الاحتلال تواصل سياستها القائمة على نهب الأرض واغراقها بالمستوطنات، وهو ما يدفع الى التفاعل مع المواقف التي تطالب بالمقاطعة وترجمة هذه القرارات على ارض الواقع بآليات واضحة وملزمة مدعومة بتوجهات حكومية للمحاسبة ومنع التهريب، حتى نجني ثمار هذه المقاطعة".
استصلاح الاراضي الزراعية
واوضح حول عملية استصلاح الاراضي الزراعية في مدينة بيتونيا وخاصة في مناطق (ج)، والتي تشمل شق الطرق وتأهيل الاراضي وزراعتها بالمشاتل والمزروعات المناسبة لمساحة اراضي لا تقل عن 180 دونما، موضحا ان الزراعة تعتبر أساس التطور والتقدم، وتوفير فرص عمل خاصة في ظل تدني الاوضاع الاقتصادية الحالية والتي يعاني منها الشعب الفلسطيني، مبينا ان بلدية بيتونيا لها اهتمام خاص بموضوع الزراعة وتشجير المدينة وتجميلها.
ويؤكد دولـة أهمية تحسين اوضاع المزارعين في المدينة والنهوض بالعمل الزراعي وتطويره وخاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الاحتلال والتي تشكل حوالي 80% من اراضي المدينة، وأن هذه الطريقة هي السبيل الوحيد من أجل الحفاظ على الاراضي خلف الجدار وتجسيد روح الارتباط بالارض من قبل المواطنين.
الانفتاح على العالم الخارجي
واوضح دولة ان ضمن خطة البلدية للاعوام المقبلة وخلال الفترة السابقة من تولينا لرئاسة المجلس البلدي كان من أحد أهدافنا التي قمنا بالعمل عليها هو تعريف العالم اجمع بقضيتنا وايصالها الى شعوب العالم من خلال توقيع اتفاقيات توأمة وشراكة تتضمن زيارات متبادلة وايضاً الاطلاع على اوضاعنا وتجربتنا في المجلس البلدي والعمل على تطويرها.
واضاف "قمنا بتوقيع اتفاقيات عديدة من بينها مع مدن تركيـة وتونسيثة ومغربية وفرنسية، واستقبلنا وفود ةعدة من تلك الدول لنشرح لها واقعنا المرير بفعل الاحتلال واقامة الجدار العنصري الذي يلتهم اراضينا ويدمر حياتنا، بالاضافة الى المطالبة وتوقيع اتفاقيات لتطوير مدينتنا وشبكة المياه فيها وتعبيد شوارعها".