نشر بتاريخ: 07/04/2018 ( آخر تحديث: 08/04/2018 الساعة: 12:12 )
غزة- معا- "نفسي يجي اليوم إللي أخد هاي اللقطة وأنا بالجو مش ع الأرض"،
كانت هذه آخر أمنيات الصحفي ياسر مرتجى الذي استشهد متأثرا بجروح التي أصيب بها بالأمس، طار ياسر محلقا الى السماء تاركا وراءه أمنيات كثيرة لم تتحقق، فياسر كان قد حاول السفر عبر معبر رفح البري عدة مرات وفشلت محاولاته العديدة فقدره أن يكون من بين شهداء مسيرات العودة.ياسر الصحفي ذو الثلاثين عاما لم يسافر أبدا من قطاع غزة، فكانت أمنياته أن يلتقط المزيد من الصور الجمالية خارج القطاع، فمعظم الصور التي كان يلتقطها تعبر عن معاناة شعبه المحاصر.
نبأ استشهاده شكل صدمة للعديد من زملائه في الميدان فياسر معروف بابتسامته التي تملأ وجهه في كل الأوقات، يقول المصور الصحفي محمود عجور، صديق ياسر المقرب، ورفيقه في الميدان: "ياسر كان مبتسما مع الكل".
أحب ياسر ان يسافر الى خارج قطاع غزة لعله يرصد بكاميراته صورة جمالية مختلفة، كما يقول عجور، فمرتجى كغيره من شباب قطاع غزة كان محاصرا في فكره وإبداعه وموهبته.
يقول عجور إن ياسر كان ينقل الحقيقة عبر كاميراته وعدسته وينقل للعالم بصوره المصاب الفلسطيني وهمجية الاحتلال في استهداف المتظاهرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، مبينا أنه كان ينقل حقيقة الوضع على حدود قطاع غزة واسرائيل.
وشيع الصحفييون الفلسطينيون في موكب مهيب الشهيد الصحفي ياسر مرتجى من مجمع الشفاء الطبي الى منزله حيث من المقرر أن يصلى عليه في المسجد العمري الكبير قبل أن يوارى الثرى.