الإثنين: 30/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة يدعو الى فك الحصار المفروض عن غزة والعودة لنتائج انابوليس

نشر بتاريخ: 09/02/2008 ( آخر تحديث: 09/02/2008 الساعة: 23:14 )
لندن -معا- أكد البروفيسور مناويل حساسيان سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة على ضرورة فك الحصار المفروض على قطاع غزة، مشددا على حجم المعاناة اليومية التي يكابدها اهل القطاع وبالاخص اطفاله من قتل وجوع وبرد وحرمان.

وأشار البرفيسور حساسيان إلى زيادة عدد المستوطنات ونقاط التفتيش بعد انابوليس، ودعا إلى ضرورة العودة لنتائج عملية انابوليس للسلام، التي بدونها سيصبح حل الدولتين في خبر كان .

ووجه الشكر للحكومة البريطانية على دعمها المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، داعيا الدول الأوروبية بما فيها المملكة المتحدة إلى لعب دور أكبر من مجرد ممولين بحيث يلعبوا دورا سياسيا مؤثرا في عملية السلام في الشرق الأوسط يتناسب مع حجمهم ودورهم.

وناشد الولايات المتحدة بان تضع الضغوطات على الجانب الاسرائيلي للالتزام بخارطة الطريق وتجميد الاستيطان في القدس والضفة الغربية.

جاء ذلك خلال كلمة القاها في حفل الاستقبال الدوري الذي تنظمه السفارة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة بالتعاون مع مجلس التفاهم العربي - البريطاني ومجموعة الأحزاب المناصرة للفلسطينيين في البرلمان البريطاني ، وذلك تحت رعاية وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد ميلبيند ووزير الظل للشؤون الخارجية ويليام هيج، وذلك يوم الثلاثاء الماضي الموافق 05-01-08، بحضور سفراء عرب ودبلوماسيين في المملكة اضافة الى عدد من البرلمانيين ومجلس اللوردات البريطانيين والمنظمات غيرالحكومية وبعض الشخصيات الاجنبية والفلسطينية في بريطانيا.

وقال كريس دويل مدير مجلس التفاهم البريطاني - العربي ، للمرة الأولى يشارك وزير الخارجية ووزير خارجية الظل معا في حفل الاستقبال وهذا مؤشر ايجابي كتعبير عن تعهد بريطاني ببذل جهد من أجل أيجاد حل لهذا الصراع ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.

وفي خطاب وزير الخارجية ميلبيند قال أن العام 2008 يشكل عام حاسم بالنسبة للشرق الأوسط بعد جمود سياسي استمر سبعة سنوات، ومن الصحيح القول أن نافذة فرصة حل الدولتين قد أغلقت، واشار إلى الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني موضحا أن أن استمرار بحث الشعب الفلسطيني عن دواء وعلاج في الضفة الغربية وغزة أمر يعبر عن مأساة إنسانية وعن عدم شعور الفلسطينيين بالامان من جانب الإسرائيليين.

وأكد كلا الوزيرين على ضرورة توحد موقف الأحزاب البريطانية من أجل الوصول إلى سلام في الشرق الأوسط.

من جهته قال وزير خارجية الظل أنه وديفيد كاميرون التقيا الرئيس الأميركي بعد يومين من انتهاء انابوليس كان على راس جدول اعمالهم التعهد الأميركي بخصوص عملية السلام والوقت الذي سيعطيه الرئيس الأميركي لهذا الملف على مدار العام المتبقي له في البيت الأبيض.

وفي كلمته قال مالكوم بروس الديمقراطي الليبرالي عضو البرلمان رئيس لجنة التنمية الدولية أنك لا تستطيع أن تدعم الضفة الغربية وتترك غزة في الوقت الذي لا يستطيع الشعب الفلسطيني أن يتحرك ويلبي متطلبات حياته

الاساسية، وأضاف أن الأمل الوحيد للأمن الإسرائيلي هو الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتحدث ادم ليتش المدير الإقليمي لمؤسسة اوكسفام في الشرق الأوسط عن الصعوبات التي تعترض عمل أوكسفام الإنساني، وأشار إلى قلقه الكبير من حالة نظام المياه والمجاري في غزة، واشار إلى أن تلبية الحاجات الإنسانية لمواطني قطاع غزة مستحيلة دون فتح معبر كارني.

وينظم هذا الحفل كل عام في مقر البرلمان منذ العام 2003