الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فيديو- غاز مجهول يترك آثارا خطيرة

نشر بتاريخ: 08/04/2018 ( آخر تحديث: 09/04/2018 الساعة: 13:09 )
فيديو- غاز مجهول يترك آثارا خطيرة
غزة- تقرير معا- منذ 6 أيام، ما زال الشاب أحمد زعرب يعاني من تشنجات واضطرابات عصبية، جراء استنشاقه كميات من الغاز المجهول الذي تطلقه قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين على الشريط الحدودي لقطاع غزة.
زعرب ليس الحالة الوحيدة، فالعشرات من الحالات التي عولجت ميدانيا عادت الى مستشفيات قطاع غزة تعاني من ذات الأعراض، في حين بدت الطواقم الطبية والمعدات غير قادرة على تشخيص الوضع الصحي للمصاب.
أصيب زعرب بقنبلة غاز مباشرة ودخل في غيبوبة لمدة خمسة أيام، حيث قرر الأطباء خروجه اليوم بعد حصوله على تحويلة طبية ستمكنه من السفر في الخامس عشر من الشهر الحالي، الا ان الاضطرابات والتشنجات لا زالت ترافقه.
الدكتور اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بمواجهة التجمعات السلمية في المناطق الشرقية لقطاع غزة بقوة مفرطة وبسياسة القنص المباشر وباستخدام وسائل مجهولة لدى الطواقم الطبية.
وقال القدرة: "هذا ما رصدته الطواقم الطبية من عشرات الإصابات التي وصلت الى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة حيث إن هذه الإصابات استغرقت وقت طويل في التعامل معها من قبل الطواقم الطبية"، مبينا أن جزء من هذه الحالات عاد في اليوم الثاني يعاني من تشنجات وارتدادات عكسية أدى الى إعادة إدخالها الى المستشفيات.
ولفت القدرة الى أن المصابين بقنابل الغاز يعانون من تشنجات وتقيء وسعال شديد وتسارع في دقات القلب.
وتشير بعض التقارير الى أن مستشفى أبو يوسف النجار استقبل أكثر من 40 حالة غاز أكثر من ثلثها غادر المستشفى لتعود هذه الحالات أمس السبت واليوم الأحد تعاني من أعراض سابقة ذكرها.
المراكز الحقوقية بدورها أكدت أن هناك استخدام غير مبرر وغير مشروع للقوة ضد التظاهرات السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة يقع في باب جرائم الحرب الإسرائيلية والانتهاكات الجسيمة للقوانين الدولية.
سمير زقوت الباحث في مركز الميزان لحقوق الإنسان أكد أن كل استخدام لقوة مفرطة ومميتة يدخل في بابا الانتهاكات الجسيمة أو ما يعرف بجرائم الحرب ولا يوجد ما يبرر استخدام هذه الغازات بأنواعها المختلفة وبكثافة أو استخدام الرصاص المتفجر الذي أحدث تهتك في أحشاء الصحفي ياسر مرتجى وأعداد المصابين.
وقال زقوت: "سلطات الاحتلال تشعر بالحصانة وبالحماية ضد أي مسائلة او الملاحقة لهذا فهي تستخدم كل هذا السلاح في مواجهة المدنيين".
وتشير إحصائيات وزارة الصحة الى أن الإصابات التي وصلت الى مستشفيات تتركز إما في الأماكن العلوية أو في أماكن الحوض بهدف القتل أو الأماكن السفلية بهدف إحداث إعاقات وجزء كبير من هذه الإصابات مازال يرقد في مستشفيات قطاع غزة حيث مازالت 33 حالة حرجة ترقد في العناية المركزة.