نشر بتاريخ: 08/04/2018 ( آخر تحديث: 08/04/2018 الساعة: 17:54 )
سيدني- معا- شهدت مدينة سيدني في استراليا مظاهرات حاشدة تضامنا مع شعبنا الفلسطيني وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
واحتشد المئات من الناشطين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية استنكارا لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرات العودة السلمية على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة.
وجاءت المظاهرة بدعوة من "Palestinian Action Group " وبمشاركة واسعة من الجالية الفلسطينية والعربية وممثلي المؤسسات والأحزاب الاسترالية المؤيدة لشعبنا الفلسطيني.
والقيت العديد من الكلمات لعدد من الناشطين والمتضامنين منها كلمة ديفيد سميث وفيفيان بورزوست ومنى أبو الزلف و زكريا الحلو، ورفعت الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالاحتلال الاسرائيلي خلال المظاهرة.
ومن جانبه أكد شامخ بدرة في كلمة تحالف اليسار العربي في استراليا أن مسيرات العودة والتي نظمتها كافة القوى السياسية في قطاع غزة جاءت في ظل منعطف تاريخي خطير، واحتجاجا على قرارات الإدارة الامريكية باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، وأن هذه المسيرات جاءت للتأكيد على تمسك شعبنا الفلسطيني بحق العودة والحرية والاستقلال، وفي ظل ما يرشح من معلومات حول ما تتضمنه صفقة القرن من اجحاف بحق الشعب الفلسطيني في محاولة لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين والتي تعتبر الشاهد الاعظم على النكبة الفلسطينية وعلى جريمة العصر التي ارتكبتها الحركة الصهيونية ودولة الاحتلال من تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني
وشدد بدرة أن شعبنا الفلسطيني خلال مسيرة العودة جدد وفاءه للأرض وتمسكه بحقوقه الوطنية والتي بدأت فعالياتها بإحياء الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد والتي حملت بعدا آخر في قطاع غزة المحاصر، مشددا أن شعبنا أكد خلالها على ان غزة جزء من المشروع الوطني، كما أكد في الوقت ذاته على مواجهة غطرسة ودموية الاحتلال الذي أطلق الرصاص الحي على المدنيين العزل ما أدى إلى سقوط أكثر من29 شهيداَ وإصابة نحو 3000 من المدنيين.
وأشاد بدرة بدور القوى الوطنية في قطاع غزة في تنظيم المظاهرات السلمية الحاشدة وتلبيتها للدعوة التي وجهتها لجنة الإشراف على ميادين المقاومة الشعبية المنبثقة من الكتل الطلابية والاطر الشبابية، والتي تقدمت بمبادرة لاعادة الاعتبار للعمل الشعبي والجماهيري في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والبدء بتدشين ميادين المقاومة الشعبية ومخيمات العودة في المناطق الحدودية وربطها بالمدن القريبة من المنطقة العازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة والتي من خلالها انطلقت التظاهرات الضخمة على الحدود الشمالية والشرقية للقطاع.
وبدأت اللجان المختلفة التحضير للمسيرة من خلال استصلاح الطرق المؤدية الى نقاط التماس لتسهيل وصول سيارات الإسعاف لنجدة المصابين، وانشاء السواتر الرملية لحماية المتظاهرين من القناصة الإسرائيليين وانشاء خيمة اعتصام دائمة على أطراف المنطقة العازلة، وتزويد المنطقة بالمياه من خلال تمديد خط ناقل للمياه من اقرب بئر، وتزويد المنطقة بمياه الشرب من خلال توفير خزانات مياه كبيرة بلاستيكية، تمهيدا لبناء خزان مياه ضخم "حاووز" ، حيث أعلنت القوى الوطنية والاسلامية عن الثلاثين من اذار ذكرى يوم الأرض الخالد يوما للعودة ووجهت كافة الطاقات الوطنية ومكونات المجتمع لإطلاق مسيرات العودة الكبرى نحو الحدود الزائلة لقطاع غزة.