السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.عبدالله يطلق موسوعته حول برنامج معا "عاشق من فلسطين"

نشر بتاريخ: 08/04/2018 ( آخر تحديث: 10/04/2018 الساعة: 13:33 )
د.عبدالله يطلق موسوعته حول برنامج معا "عاشق من فلسطين"
رام الله- معا- أطلق الكاتب د. حسن عبد الله وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وفضائية معاً اليوم الأحد، العمل الموسوعي "خمسون تجربة ثقافية وابداعية فلسطينية"، في مقر الكلية العصرية الجامعية في رام الله، بحضور حشد غفير من المهتمين والطلبة.
ويتضمن الكتاب 50 حواراً مع كتاب ومثقفين ومبدعين فلسطينيين استضافهم في برنامج "عاشق من فلسطين"، الذي قام بإعداده وتقديمه د. عبد الله وبث عبر فضائية "معاً" الجهة المنتجة للبرنامج.
وقال د. عبد الله إن البرنامج في الأساس جاء تتويجاً لنقاشات جرت بينه وبين مدير عام فضائية معاً محمد فرج ومدير عام الشبكة م. رائد عثمان ورئيس تحرير معاً د. ناصر اللحام، لإنتاج برنامج ثقافي إبداعي، يقوم على أساس عرض تجارب ثقافية وإبداعية فلسطينية، وطرحها للجمهور الفلسطيني للتعريف بمحطات مهمة في هذه التجارب.

وأكد د. عبد الله" تبلورت فكرة تحويل الحوارات إلى اللغة المكتوبة، بعد أن طرح رئيس جمعية الرازي جميل دويك تقديم هذه التجارب في مسابقة كتاب وقارئ السنوية، ليتسنى للطلبة التعرف على تجارب المبدعين الفلسطينين وتحليلها ونقدها، وأعلن دويك إدراج الكتاب في المسابقة، حتى قبل أن يتم إنجازه، في اجتماع واسع عقدته الجميعة بمشاركة مدراء المدارس وبحضور ممثلين عن وزارة التربية والتعليم العالي."
وأوضح أن عملية تحويل الحوارات التلفزيونية إلى اللغة المكتوبة استغرق عاماً كاملاً من العمل والتفريغ والتحرير والتنقيح، خصوصاً أن اللغة التلفزيونية أحياناً ما تجمع ما بين العامية والفصحى، ما تطلب وضع الحوارات في لغة فصيحة مع الحفاظ على سلاسة الأسلوب، لينسجم ذلك مع مستويات الطلبة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وأن عملية التفريغ والتنقيح تمت بالتنسيق والتشاور مع ضيوف الحلقات، لضمان الحفاظ على روح ومضامين المادة التي أعدت للكتاب.
وأشار د. عبد الله إلى أن الجديد في هذا العمل" إنني في نهاية كل حوار قمت بكتابة تعليق يركز على الحلقة المركزية في تجربة كل واحد من الضيوف، حيث لخصت أهم ملامح التجربة بطريقة أدبية، واستندت إلى الحوار ذاته، وإلى معرفتي الشخصية بالضيف من خلال الاحتكاك والتفاعل المباشر عبر سنوات من العمل الثقافي، ومن خلال قراءاتي ومتابعاتي الشخصية لنتاجات الكتاب الثقافية والإبداعية الفلسطينية منذ أربعة عقود، إضافة إلى أنني خرجت في نهاية الكتاب بخلاصة ثقافية إبداعية اعتماداً على المشترك في أفكار وآراء واقتراحات الضيوف".
وبخصوص إصداره من قبل مركز ابو جهاد لشؤؤن الحركة الاسيرة بجامعة القدس وفضائية معا أوضح أن ذلك جاء في سياق أن 50% من الضيوف تشكلوا ثقافياً وإبداعياً خلال فترات اعتقالهم، وتثقفوا وكتبوا وأبدعوا وتخرجوا ثقافيا من "مدرسة الاعتقال"، وبذلك خصص البرنامج مساحة مناسبة للتجربة الثقافية والإبداعية في الاعتقال، وعلاقة الخاص بالعام في التجربة الكلية، أما القسم الآخر من الضيوف فقد تفاعل ثقافياً وإبداعياً مع القضية الفلسطينية وعبر عن مراحلها وتطوراتها، وقد أبرز رئيس الهيئة عيسى قراقع ذلك في تقديمه للكتاب.
وبين" أن النظرة إلى المكان في حال ضيوف الحلقات لم تكن متشابهة في كثير من الحالات، فطفولة المخيم في تجربة صالح أبو لبن على سبيل المثال طفولة فرح وانطلاق والمخيم المكان في طفولة ناصر اللحام مجافٍ وقامع، سيد الموقف فيه العراك والقوة الجسدية، مكان خشن لا مجال فيه للرومانسية أو لنعومة الطفولة، ونحن هنا نتحدث عن مكان واحد مخيم الدهيشة، لكن من منظور كاتبين عاشا طفولتيهما فيه، والمكان في تجربة الضيوف يصبح مكاناً جميلاً حينما كانت حارات القدس القديمة مسرحاً للطفولة، وعلى ذلك أجمع الضيوف، وأما القرية – المكان، فقد كانت ساحةً مفتوحة، من عصافير وجبال وسهول ووديان وأغنام وزهور برية."
وشدد د. عبد الله أن خسمين تجربة ثقافية وإبداعية، تعددت فيها الأمكنة الصغيرة، لكنها تداخلت وامتدت في المكان الكلي "فلسطين"، بتنوع جغرافيتها ومناخها، لذلك فإن المكان في الحوارات المضمنّة في هذا الكتاب هو "البطل".