نشر بتاريخ: 09/04/2018 ( آخر تحديث: 09/04/2018 الساعة: 17:46 )
افتتح وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم الإثنين، مدرسة بير قوزا الأساسية المختلطة في مديرية تربية جنوب نابلس، والتي تم تشييدها بتمويل من الحكومة البلجيكية بمبلغ قيمته مليون و200 ألف دولار.
وشارك في فعاليات الافتتاح، محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، والقنصل البلجيكي العام دانييل هافن، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة في وزارة التربية نديم سامي، ومدير التربية والتعليم العالي أحمد صوالحة، وأمين سر حركة فتح بنابلس جهاد رمضان، ومدير عام الحكم المحلي بنابلس خالد شتية، ورئيس بلدية بيتا فؤاد معالي، ومديرة المدرسة سعدة الزبن، وممثلون عن الفعاليات الرسمية والشعبية والأجهزة الأمنية واتحاد المعلمين، وحشد من الأسرة التربوية والمجتمع المحلي والأهالي.
وتتكون المدرسة من سبع غرف صفية، ومرافق متعددة تشمل مسرحاً ووحدة إدارية، وغرف للمعلمين والمرشد التربوي، والسكرتير، ومختبر للحاسوب والعلوم، وغرفة للحرف والفنون الرياضة، ومكتبة، وحدائق متنوعة، بالإضافة إلى الوحدات الصحية والملاعب وغيرها، كما تم تزويد المدرسة بما يلزم من أثاث وتجهيزات.
وفي هذا السياق، قال صيدم: "العلم هو من مقومات الصمود والبقاء في الأرض، وإنها لمناسبة عظيمة أن نفتتح مدرسة بتمويل من الحكومة البلجيكية، بما يوجه رسالة للشعب الفلسطيني أن العالم الحر يقف إلى جانبنا ويريدنا أن نتمسك أكثر وأكثر بالعلم".
ووجه الوزير رسالة للطلبة قائلاً: "ما دامت حناجركم تصدح باسم القدس فلن تُلغى المدينة المقدسة من عقولنا وأنتم مؤتمنون على حقوقنا التاريخية"، مضيفاً "نحن نضمد جرحاً في غزة ونبني مدرسة في الضفة، ونأتي بمنصات للاحتفال بالعلم لا بمنصات للسلاح كما يفعل الاحتلال، ونضع في حقائب أبنائنا كتباً تحض على العلم والإبداع، وليس كمناهج الاحتلال التي تحرض وتدعو للقتل والدمار"، مقدماً شكره للحكومة البلجيكية على الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني خاصة بمجال التعليم، قائلاً "كلما بنينا مدرسةً أصبحت فسطين أقرب".
من جهته، نقل الرجوب تحيات الرئيس محمود عباس، مشيداً بصمود أبناء الأسرة التربوية في مديرية جنوب نابلس وكل المديريات، مؤكداً أن "بالعلم نستطيع اقتلاع المستوطنات والانتصار على العدو الذي لا يريد من الشعب الفلسطيني إلا أن يكون جاهلاً".
وقدم الرجوب شكره لوزارة التربية ممثلة بالوزير صيدم للجهود العظيمة في رعاية المسيرة التعليمية وبناء المزيد من الصروح العلمية التي تضمن للطلبة بيئة آمنة وصحية وتحض على العلم والتعلم، مجدداً تأكيده على ضرورة التسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة الاحتلال، "حيث إن العلم كفيل برفعة المجتمعات وتقدمها"، مقدماً شكره لبلجيكا على دعمها إنشاء هذه المدرسة بإشراف وزارة التربية.
بدوره، أكدت هافن أن هذه المدرسة ستوفر البيئة الآمنة والصحية للطلبة وتراعي احتياجات كافة الفئات؛ خاصةً من ذوي الإعاقة، معبرةً عن فخرها ببناء هذه المدرسة التي ستخلق جيلاً قوياً متسلحاً بالمعرفة، مقدمة التهنئة لوزارة التربية وأهالي البلدة لإنشاء هذا الصرح العلمي، مؤكدةً الالتزام بتوفير كافة الأجهزة والمعدات التي تحتاجها المدرسة.
وأكدت هافن استمرار التعاون مع وزارة التربية ومساندة جهودها التطويرية، بما يضمن إحداث النقلة النوعية على صعيد القطاع التعليمي، لافتةً إلى تميز "مدرسة بير قوزا" التي تعد من المدارس الصديقة للبيئة.
من جهته، استعرض صوالحة إنجازات مديرية التربية في مختلف البرامج وأهمها رقمنة التعليم وامتحان الثانوية العامة "الإنجاز"، مؤكداً أن افتتاح هذه المدرسة يؤكد حرص وزارة التربية الدائم على توفير التعليم النوعي للطلبة في المحافظات كافة.
كما استعرض صوالحة انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحق المسيرة التعليمية في مدارس مديرية جنوب نابلس، لافتاً إلى تنوع هذه الانتهاكات ما بين الاعتداء المباشر على الأسرة التربوية والتهديد بإغلاق المدارس، ومصادرة أراضٍ من مدرسة بورين الثانوية المختلطة.
وفي كلمته الترحيبية، شكر رئيس البلدية وزارة التربية والحكومة البلجيكية وكل من أسهم في إنشاء هذا الصرح العلمي، مؤكداً مساندة البلدية لجهود الوزارة في دعم القطاع التعليمي، وأن رسالة العلم والتعليم ستبقى الحامية لحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية الحفل، الذي تخلله عديد الفقرات الفنية والشعبية والعروض الكشفية، افتتح وزير التربية المعرض العلمي الكشفي ومعرض الوسائل التعليمية في مدرسة بير قوزا.
وفي سياق متصل، تفقد صيدم أوضاع مدرسة الساوية اللبن الشرقية المختلطة التي تعاني كثيراً بسبب انتهاكات الاحتلال والمستوطنين، حيث أكد صيدم دعم الوزارة للمدرسة وغيرها من المدارس المستهدفة، مشدداً على أن هذه المدارس ستبقى شوكة في حلق الاحتلال ومناصريه.
وفي سياق آخر، اطّلع وزير التربية على نشاطات الصحة المدرسية في مدرسة بنات البيرة الأساسية، حيث شملت هذه النشاطات استراحة الإفطار الصباحي، وعادة تنظيف الأسنان، ومهارات إعادة التدوير، وصناعة السماد العضوي من بقايا الطعام، والتعلم من خلال النشاطات البدنية، وأهمية هذه النشاطات وفوائدها لصحة الطلبة.
جاء ذلك بحضور مدير عام الصحة المدرسية محمد الريماوي، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، ومدير التربية والتعليم العالي باسم عريقات، وطاقم الصحة المدرسية في الوزارة والمديرية.
وأكد صيدم أهمية الإفطار الصباحي الصحي وكافة النشاطات الصحية خاصةً للطلبة، مشدداً على ضرورة خلو المدارس من منتجات الاحتلال، موضحاً أنَّ الوزارة تحرص بشكل دائم على مثل هذه النشاطات؛ نظراً لما تشكله من أهمية على صعيد تعلم الطلبة من خلال التجربة والاهتمام بالصحة.
وأشاد الوزير بالمدرسة ونشاطاتها الصحية ولكونها أيضاً تطبق نموذج المدارس المستدامة، مؤكداً في هذا السياق سعي الوزارة لتعميم هذا النموذج على كامل مدارس الوطن.
وفي سياق آخر، افتتح صيدم معرض الطلبة حول السلامة المرورية في مركز إسعاد الطفولة بالبيرة، حيث حضر الفعالية إضافة لسامي والريماوي وعريقات، رئيس بلدية البيرة عزام إسماعيل، وممثلين عن جمعية الهلال الأحمر والمجلس الأعلى للمرور وشرطة رام الله والبيرة، وحشد من الأسرة التربوية.