نشر بتاريخ: 10/04/2018 ( آخر تحديث: 11/04/2018 الساعة: 10:02 )
شارك
بيت لحم- معا- قال جيش الاحتلال الاسرائيلي، إنه يحقق مع الجندي الذي صور الشريط الذي أظهر قناصا يطلق النار على فلسطيني، لم يفعل أي شيء، وسط هتافات الفرح والشتائم من قبل رفاقه. وقال الاحتلال إن التحقيق الذي يجريه بيّن أن النار أطلقت خلال نشاط بجنود جولاني على حدود قطاعت غزة، مشيرا إلى أن التحقيق مع الجندي الذي صور الشريط مستمر. من ناحيتها قالت صحيفة "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي يفحص شريط الفيديو الذي يوثق عميلة قنص فلسطيني كان يقف في الجهة الثانية من الشريط الحدودي مع غزة دون أن يأتي بأي حركة، ومن ثم تُسمع في الشريط أصوات الجنود الذين يهللون فرحا لإصابة الشاب، بما في ذلك صراخ أحدهم "يا بن العاهرة". وقال الجيش الإسرائيلي "إن المقصود، كما يبدو، حادثة وقعت قبل عدة أشهر، وأنه سيتم فحصها بشكل أساسي". يشار إلى أنه وفقا لنظم الجيش الإسرائيلي، يجب الحصول على تصريح من القيادة الرفيعة في الميدان، خاصة قائد اللواء أو قائد الكتيبة، من أجل إطلاق النيران الحية.
وقد أثار هذا الشريط ردود فعل كثيرة في الجهاز السياسي، في اليمين واليسار، وقال النائب جمال زحالقة (القائمة المشتركة): "هذا التوثيق يدل على القاعدة لا الاستثناء. القناصة قتلوا بدم بارد متظاهرين فلسطينيين غير مسلحين، شاركوا في مظاهرة غير عنيفة، هذه حملة الصيد التي يشرف عليها نتنياهو وليبرمان وأيزنكوت. ليس مفاجئا أن الجنود يتصرفون هكذا، حين يشارك الوزراء والنواب ووسائل الإعلام والرأي العام في الاحتفال بالقتل الجماعي للفلسطينيين، النيابة العامة في لاهاي وصفت ما يحدث بأنه جرائم حرب، وحان الوقت كي يفعل العالم شيئا لكبح جماح الجيش الإسرائيلي الذي يتصرف وفقا لأوامر قاتلة من الحكومة المجنونة".
وكتب رئيس "يوجد مستقبل" النائب يئير لبيد على حسابه في "تويتر": "لدي ثقة كاملة بأن رئيس الأركان وقادة الجيش سيحققون في شريط القناص من دون أي تردد وبناء على قيم الجيش وأوامره. الحصانة الأخلاقية لإسرائيل هي جزء من الأمن القومي وأيضا ما يمنحنا التفوق النوعي على أعدائنا". وغرد عضو الكنيست يهودا غليك (الليكود) على حسابه في تويتر أنه "يصعب جدا مشاهدة هذا الفيلم" وأن الأجواء التي تظهر فيه مقلقة ومخيبة للآمال، وكتب عضو الكنيست أورن حزان (الليكود): "على ماذا هذه الضجة؟ لقد صدر أمر مسبق: من يقترب من السياج، سواء كان مسلحا أم لا – يختطف (رصاصة)! دعوا الجنود الذين يدافعون عنا جميعا - أنا شخصيًا فخور بهم! آمل أن يتم من خلال هذا الشريط نقل الرسالة واضحة إلى الجانب الآخر.