وحدة الكلى في المقاصد تشرع باستخدام "المجهر المناعي"
نشر بتاريخ: 10/04/2018 ( آخر تحديث: 10/04/2018 الساعة: 13:08 )
القدس - معا - أعلنت وحدة زراعة وأمراض الكلى في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية أن أخذ خزعات من الكلية وتشخيصها بات متاحا في المستشفى، وذلك بعد توفير جهاز المجهر الضوئي المناعي (الفلوريسنتي) في الوحدة Immunofluorescence Microscope وهو ما سيسهم بشكل رئيس في تشخيص أمراض الكلى المختلفة وعلاجها بشكل أفضل.
وقال محمد البوريني اختصاصي ورئيس وحدة أمراض وزراعة الكلى؛ إن توفر هذا الإجراء في مستشفى المقاصد يعتبر تقدما طبيا هاما، سيما أنه سيغني المستشفى عن إرسال العينات إلى المشافي الإسرائيلية، كما سيمكّن الطاقم الطبي في الوحدة من عمل التشخيص المبكر لأمراض الكلى وعلاجها خاصة أمراض الفشل الكلوي والالتهابات، مضيفا أن مستشفى المقاصد أصبح قادرا الآن وبفضل هذا الجهاز على استقبال الحالات التي أجريت لها زراعة كلى في مشافي الوطن أو الخارج، ومتابعتها من خلال أخذ خزعة من الكلية المزروعة وعلاجها في حال حدوث فشل فيها.
كما أشار البوريني إلى أن تقنية المجهر المناعي تعد تقنية حديثة وفاعلة تتطلب أساليب فنية خاصة، وتستخدم على نطاق واسع للتشخيص السريع للأمراض المتعلقة بالكلى، وذلك في فترة لا تتجاوز يومين، كما يتمتع المجهر الفلوريسنتي بقدرة إيضاحية عالية للأجسام المضادة وترسبها في الاعضاء، وذلك بالاعتماد على الصبغات الفسفورية.
وأضاف البوريني أن المستشفى قامت بابتعاث فنيّة مختبر أنسجة من طاقم الوحدة إلى المملكة الأردنية، والتي حصلت على تدريب مكثف في آلية صبغ عينات الكلى بالصبغات المناعية Immunofluorescence، موضحا أنه وبوجود المجهر المناعي الضوئي فقد أصبح من الممكن عمل الخزعات وقراءة العينات بتقنية عالية، وبشكل أكثر سهولة وسرعة من السابق دون الحاجة للاستعانة بالمختبرات الطبية الأخرى، و بالتالي التشخيص الدقيق لأمراض الكلى التي تصيب الكُبب الكلوية والأنابيب الكلوية والأنسجه الداعمة، ومن ثم توفير العلاج المناسب.
من جهته، أكد د. بسام أبو لبدة مدير عام مستشفى المقاصد؛ أن إضافة هذه التقنية الهامة تأتي عقب النقلة النوعية التي تمثلت بافتتاح وحدة زراعة وغسيل الكلى في المستشفى خلال الصيف الماضي، والتي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة المتخصصة كجهاز غسيل كلى المتطور، وجهاز تنقية المياه مع RO المزودة لجهاز غسيل الكلى، والإضافة الأخيرة المتمثلة بتوفير المجهر الفلوريسنتي الذي يوفر أيضا إمكانية إجراء فحوصات للأمراض الجلدية والأمراض المناعية المختلفة.
وعبر د. أبو لبدة عن اعتزازه بالتطور الملحوظ والإنجازات التي تشهدها وحدة الكلى كجزء من سياسة التطوير التي تسعى إدارة المستشفى إلى تنفيذها، وبما يشمل رفع مستوى التقنيات الطبية المستخدمة واستقدام الكفاءات البشرية العالية المستوى، لاقتا إلى أن الهدف الرئيس من سلسلة التطوير هو سد احتياجات المريض في مستشفى المقاصد الذي يقدم خدمات علاجية للمرضى الوافدين من كافة محافظات الوطن.