الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إحباط مشروعي قرار روسي وأمريكي حول كيميائي سوريا

نشر بتاريخ: 10/04/2018 ( آخر تحديث: 11/04/2018 الساعة: 08:01 )
إحباط مشروعي قرار روسي وأمريكي حول كيميائي سوريا
بيت لحم- معا- استخدمت روسيا حق الفيتو في مجلس الامن ضد مشروع قرار اميركي يقضي بانشاء آلية تحقيق حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك بعد الاعتداءات التي وقعت السبت الماضي في مدينة دوما السورية قرب دمشق.

ووافقت 12 دولة على مشروع القرار الاميركي، في حين عارضته روسيا وبوليفيا، وامتنعت الصين عن التصويت.

وكان مشروع القرار يدعو الى انشاء "آلية تحقيق مستقلة تابعة للامم المتحدة" على ان تعمل لمدة سنة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.

وهذا الفيتو هو الثاني عشر الذي تستخدمه روسيا في مجلس الامن بشأن الملف السوري منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.

إحباط متبادل لمشاريع القرارات

كذلك، صوّت مجلس الأمن بأكثرية سبعة أصوات مقابل ستة وامتناع اثنين عن التصويت، ضد مشروع قرار تقدمت به روسيا ويقضي بتشكيل آلية للتحقيق في الاسلحة الكيميائية في سوريا.

ولم يحز مشروع القرار الروسي إلا على ستة أصوات في حين انه كان بحاجة لتسعة أصوات على الاقل لتمريره. والنص الروسي الذي سقط في التصويت يمنح مجلس الامن القرار النهائي في اعتماد او رفض نتائج التحقيقات التي تخلص اليها آلية التحقيق. ورفضت الدول الغربية هذا النص خصوصا لانه يحرم في نظرها آلية التحقيق من الاستقلالية اللازمة للقيام بعملها.

وفي بداية الجلسة، قال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتير إن استخدام الأسلحة الكيمياوية أمر مروع للغاية، مضيفاً: "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي تجاه استمرار استخدام الكيماوي".

ومن جانبها، طالبت المندوبة الأميركية نيكي هيلي الدول الأعضاء للتصويت لصالح مشروع القرار الأميركي، مضيفة: "مشروع قرار روسيا يعطيها فرصة اختيار المحققين.. نريد ضمان استقلالية فرق التحقيق في هجمات الكيماوي بسوريا".

وقالت هيلي في المجلس "وصلنا إلى اللحظة التي يتعين أن يرى فيها العالم تحقيق العدالة"، مضيفة "سيُسجل التاريخ هذه بوصفها اللحظة التي أدى فيها مجلس الأمن واجبه أو أظهر فشله الذريع والتام لحماية شعب سوريا.. أيا كان الموقف فإن الولايات المتحدة سترد".

وبدوره، أعلن المندوب الروسي فاسيلس نيبينزيا بأن موسكو لا تدعم مشروع القرار الأميركي، مضيفاً: الأميركيون يعلمون رفضنا لمشروع قرارهم ويصرون على تقديمه. وقال: نحن نستخدم "الفيتو" لحماية السلم والأمن الدوليين، محذراً أن الدخول في مغامرة عسكرية سيكون له تبعات خطيرة.

أما المندوبة البريطانية كارين بيرس، فقد شنت هجوماً لاذعاً ضد روسيا بسبب استخدامها حق الفيتو لتقويض سلطات الأمم المتحدة، مضيفة: مصداقية روسيا مشكوك فيها الآن ولن نبقى مكتوفي الأيدي.