المجلس الثقافي البريطاني يختتم ندوة "التعليم العالي الدولي"
نشر بتاريخ: 11/04/2018 ( آخر تحديث: 11/04/2018 الساعة: 19:40 )
رام الله-معا- اختتم المجلس الثقافي البريطاني، الأربعاء، ندوة التعليم العالي الدولي التي تمنح نظرة ثاقبة على التحديات والفرص التي تننتظر التعليم العالي في فلسطين.
وأقيمت الندوة في جامعة بيرزيت، على مدى يومين، بالشراكة مع 3 جامعات بريطانية وهي: جامعة سالفورد، وجامعة ساوث ويلز، وجامعة كوفينتري، و 6 جامعات فلسطينية هي: جامعة بيرزيت، وجامعة بيت لحم، وجامعة الخليل، وجامعة بوليتكنك فلسطين، وجامعة النجاح، وجامعة القدس، و بحضور من وزارة التربية والتعليم العالي.
وشارك بالمؤتمر وكيل وزارة التربية والتعليم د. بصري صالح، ونائب رئيس التخطيط والتطوير في جامعة بيرزيت د. ميرفت بلبل، ونائب مدير المجلس الثقافس البريطاني كارولين خلف، ونائب رئيس جامعة سالفورد البريطانية د.هيلين مارشل و نائب الرئيس الأول لشؤون الطلبة في جامعة سالفورد د. سام غروغان، بالإضافة إلى ممثلين عن الجامعات البريطانية والفلسطينية الاخرى.
تهدف الندوة إلى منح نظرة ثاقبة على التحديات والفرص التي تنتظر التعليم العالي في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب وجهات النظر والدروس المستفادة من العمليات الراهنة لتطوير الممارسة ضمن قطاع التعليم العالي الفلسطيني، كما وتسعى الندوة إلى استكشاف سبل ملموسة للتنمية المستقبلية عبر سلسلة من الممارسات الفلسطينية والدولية، ودراسات الحالة ونماذج عن المناهج والتي تركز على تنمية مهارات ريادة الأعمال في التعليم العالي على مستوى كل من أصحاب العمل والموظفين وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المستدامة.
فيما أثنت نائبة رئيس الجامعة للتخطيط والتطوير د.ميرفت بلبل على جهود المجلس البريطاني في تنظيم المؤتمر ورعايته ودعمه للتعليم العالي في فلسطين. وقالت د.بلبل أن تأسيس وتنشئة ثقافة جامعية تتمحور حول ريادية الدور والمكانة هي واحدة من أهم الأولويات المذكورة في إستراتيجية جامعة بيرزيت 2022-2017.
وأضافت د.بلبل: "تدرك جامعة بيرزيت أن الضغوطات والتحديات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة والمتفاقمة في ظل الواقع السياسي الفلسطيني، تتطلب تجارب طلابية تشاركية متأصلة تدعم انتقالهم وتحولهم خلال دراستهم الجامعية إلى قوة للتغيير في مجتمعاتهم المحلية الصغيرة والمجتمع الفلسطيني الأوسع."
وقالت: "لا يكفي تزويد الطلبة بتعليم عام لمواكبة التغيرات التي يتطلبها اقتصاد المعرفة المتطور دائما، بل يجب إنشاء عقلية إبداعية بتوجهات ومساهمات تشاركية نشطة في تحويل المشاكل إلى حلول، والمحددات إلى فرص، وإحداث تغيير وبالأخص في سياق الاحتلال الإسرائيلي والحكم الكولونيالي."
بدورها أكدت نائب مدير المجلس الثقافي البريطاني كارولين خلف على التزام المجلس بمنح الفرص والعمل على تطوير التعليم العالي في فلسطين. ووصفت المشروع بالمتميز كونه يساعد على تهيئة وتجهيز الطلاب لبيئة العمل، مشيرة إلى مرور نحو عقدين وما زال العمل جاريا على إعداد الطلاب للتعليم في القرن الحادي والعشرين. وأضافت ان المجلس يتطلع لأن يلمس نتائج عامين من العمل الجاد.
في حين قال وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح إن أهمية المشروع تأتي من الواقع الصعب والتحديات التي تواجه التعليم العالي في فلسطين، موضحا أن عملية التوظيف في الأراضي الفلسطينية معقدة وأن التناسب عكسي ما بين الدرجة الجامعية وفرصة الحصول على عمل. كما وشدد على ضرورة أن تتم إعادة النظر في مضمون التعليم في الجامعات الفلسطينية وذلك من خلال: مراجعة شاملة للمناهج وإكساب الطالب للمهارة العملية خلال التعليم وزيادة متطلبات تخصيص البرامج في الجامعات والتركيز على شراكة نوعية مع القطاع الخاص.
من جانبه أكد نائب الرئيس الأول لشؤون الطلبة في جامعة سالفورد البريطانية د. غروغان على أهمية هذا البرنامج والندوة من أجل تحسين أداء الجامعات والطلاب الفلسطينيين وبالتالي تضمين ريادة الأعمال وروح المبادرة في التعليم العالي، مضيفا أنه "كان من المهم أن نعمل مع مؤسسات التعليم العالي في فلسطين ليكون العمل مستداما".
تأتي الندوة خلاصة لعمل تواصل على مدار عامين بين الجامعات البريطانية والفلسطينية من خلال ورشات عمل اقيمت بهدف تحسن المشاريع المختلفة التي ركزت على صناعة القرار والتعليم ورحلة الطالب التعليمية. هذا وقد سلطت الندوة الضوء في اليوم الأول على منظور عام 2018 لريادة الاعمال في فلسطين فيما ناقشت في اليوم الثاني الأداة الأكاديمية من خلال ورشة عمل تفاعلية.