المسعف عماد البحيصي لم يكن يعلم أن قوات الاحتلال لن تكترث لشارة الاسعاف شرق مخيم البريج قبل عدة ايام عندما استهدفت المركبة التي كان بداخلها بعدة طلقات نارية ما ادى الى اصابته.
ويؤكد البحيصي انه كان يرتدي شارة الهلال الاحمر ويجلس بداخل الاسعاف المعرفة لدى الاحتلال عندما بدأ اطلاق النار باتجاههم، مشيرا الى انهم كانوا في المنطقة التي سمحت بها قوات الاحتلال على بعد 200 متر من السلك الفاصل.
يرقد البحيصي على سرير الشفاء في احدى مستشفيات القطاع ينتظر الخضوع لعمليتين الاولى لإخراج الرصاصة التي احدثت كسر في العظم وتهتك في الاوردة الدموية والثانية عملية تجميلية فالرصاصة المتفجرة احدثت جرحا غائرا.
اصابة البحيصي تفتح الباب امام الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون المحميون بموجب القانون الدولي الانساني وخاصة ان هؤلاء المسعفين والضباط يلبسون شارات معرفة دوليا.
د.بشار مراد نائب المدير العام في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني اكد ان طواقم الجمعية تعرضت للعديد من الانتهاكات في المناطق الشرقية لقطاع غزة وخاصة عرقلة الحركة للوصول الى المصابين على الشريط الحدودي وبالأخص اخر 100 متر من الشريط الحدودي.
ولفت مراد الى استهداف الطواقم الطبية بقنابل الغاز المباشرة بشكل متعمد رغم ان شارة الهلال الاحمر حسب القانون الدولي هي شارة محمية ويجب عدم التعرض للطواقم الطبية العاملة بالميدان والسماح لها بالعمل دون أي اعاقة .
واشار مراد الى انهم قاموا بتزويد الصليب الاحمر بصور سيارات الاسعاف وزي الهلال الاحمر الفلسطيني الذي قام بتسليمها بدوره للطرف الاسرائيلي وبالتالي تصبح الطواقم معرفة ويجب احترام الشارة التي يلبسون في ظل استمرار النزاعات.
وتزداد تخوفات طواقم الإسعاف بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الحرب الاسرائيلي من ان البعض يتخفون بملابس الصحافيين ويستخدمون سيارات الإسعاف ويرتدون ملابس تشبه زي عناصر الهلال الأحمر للاقتراب من السياج الأمني وهذا ما نفته الجمعية جملة وتفصيلا.