بيت لحم- معا- قتل 8 جنود مصريين وأصيب 15 آخرون خلال مهاجمة مسلحين معسكرا للجيش المصري بمنطقة وسط سيناء، فيما أعلن الجيش عن إحباط عملية مسلحة بسيناء السبت.
يأتي ذلك، في القوت الذي أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارا بتمديد حالة الطوارئ 3 أشهر أخرى اعتبارا من السبت.
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية إنه في إطار العملية الشاملة "سيناء 2018" ونتيجة لإحكام السيطرة الأمنية على مختلف المناطق بسيناء، تمكنت القوات المسلحة اليوم، من إحباط عملية إرهابية كبرى.
وأضاف أنه حاولت مجموعة من العناصر المسلحة مكونة من عدد 14 فردا منهم عدد 4 أفراد يرتدون الأحزمة الناسفة ومسلحين جميعاً بالبنادق الآلية والرشاش المتوسط وآر بي جي، اقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء مستغلة فترة وحالة الظلام التي تصاحب توقيت الفجر.
وذكر بيان المتحدث العسكري أنه نتيجة ليقظة وانتباه عناصر الخدمة والحراسة تمكنوا من منعهم والاشتباك معهم بمختلف الأسلحة ووسائل النيران المتاحة، ما أدى إلى مقتل جميع العناصر المسلحة وعددهم 14 فردا.
وأسرعت العناصر التي ترتدي الأحزمة الناسفة بتفجير أنفسهم بمحيط المعسكر فنتج عن ذلك مقتل عدد 8 أفراد من القوات المسلحة وإصابة عدد 15 فردا آخرين بإصابات مختلفة نتيجة لتطاير الشظايا.
ونعت القوات المسلحة جنودها القتلى، مؤكدة "استمرارها في جهودها لاقتلاع الإرهاب الذي يقوم حالياً بمحاولات يائسة لاستهداف عناصرنا عبر العمليات الانتحارية".
وذكرت الجريدة الرسمية: "تعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتبارا من صباح السبت الموافق 14 أبريل عام 2018".
أعلن الجيش المصري، اليوم السبت، مقتل 27 مسلحا، وتوقيف 114 شخصا، في اليوم الخامس والستين للعملية العسكرية الشاملة بأنحاء البلاد.
جاء ذلك في بيان عسكري (رقم 19) متلفز، تضمن نتائج مبدئية لخطة "المجابهة الشاملة"، التي انطلقت 9 فبراير/ شباط الماضي تحت عنوان "سيناء 2018"، وتستهدف مواجهة مسلحين بسيناء (شمال شرق) ودلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، دون تحديد موعدة لنهاية العملية.
وأعلن البيان الذي نقله المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، والتلفزيون الحكومي، أن العمليات أسفرت خلال الأيام الماضية (لم يحددها) عن نتائج منها مقتل 27 "تكفيريا" في 3 وقائع أحدها استهداف لوكر أسفر عن مقتل 9 والثاني أدى لمقتل 9 والثالث بمدينة العريش (شمال شرق) وأسفر عن مقتل 12 خلال تبادل إطلاق نار مع الشرطة.
وأوضح البيان أنه تم " القبض على عدد 114 شخصا آخرين من المشتبه بهم ومنهم 21 مطلوبين جنائيًا بشمال ووسط سيناء".
واستنادًا إلى البيانات العسكرية السابقة، يرتفع عدد القتلى إلى 194 مسلحا، بخلاف 24 عسكريًا، وعدد الموقوفين إلى4056 شخصا (تم الإفراج عن عدد كبير منهم لم يعلن بشكل نهائي بعد) منذ بدء العملية الشاملة بالبلاد حتى الساعة 5: 30 (ت.غ)، وفق رصد الأناضول.
ويطلق الجيش المصري تعبير "عناصر تكفيرية" على المنتمين للجماعات المسلحة الناشطة في سيناء، ومن أبرزها تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، مبايعة تنظيم "داعش"، وغيّر اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء".