الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

6500 الاف أسير يحتاجون لكل أشكال التضامن

نشر بتاريخ: 14/04/2018 ( آخر تحديث: 14/04/2018 الساعة: 12:38 )
6500 الاف أسير يحتاجون لكل أشكال التضامن
رام الله- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في ذكرى يوم الأسير  ان الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 6500 أسير في ظروف صعبة وقاسية، وهؤلاء يحتاجون الى كل أشكال الدعم والتضامن محلياً وعربياً ودولياً للتخفيف من معاناتهم ووقف الهجمة المسعورة بحقهم.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر في تصريح صحفي بمناسبه اقتراب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تصادف السابع عشر من نيسان بان الاحتلال صعد منذ الهبة الشعبية في اكتوبر 2015 من عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين، ما دفعه الى فتح سجون واقسام جديدة لاستيعاب الاعداد الكبيرة التي تم اعتقالها، في سجون النقب، وعوفر والدامون حيث وصلت حالات الاعتقال منذ ذلك الوقت الى 17300 حالة اعتقال.
وأشار الاشقر الى ان من بين الأسرى 350 طفل قاصر، وقد ارتفعت اعدادهم بشكل كبير جداً حيث يستهدفهم الاحتلال بالاعتقال بشكل مستمر، وبينهم عدد من الجرحى الذين اصيبوا بالرصاص خلال الاعتقال، كما يوجد بينهم أطفال ما دون الرابعة عشر من اعمارهم وفى مقدمتهم الطفل الجريح على علقم 12 عاما، والطفل احمد مناصره، 14 عاما، والطفل شادي فراح 13 عاماً من القدس، بل تجاوز الاحتلال كل الحدود باعتقال طفل لا يتجاوز عمره 3 سنوات فقط.
الأسيرات
وبين الأشقر أن اعداد الاسيرات كذلك ارتفعت لتصل مؤخرا الى 62 اسيرة موزعات على سجنى هشارون، والدامون، بينهن 8 جريحات، و8 أسيرات قاصرات، و3  أسيرات تحت الاعتقال الإداري، و20 اسيرة أم لديهن عشرات الأبناء، و7 اسيرات محررات أعاد الاحتلال اختطافهم مرة أخرى، و38 اسيرة محكومات بأحكام مختلفة عدد منهن صدرت بحقهن احاكم قاسية ومرتفعة ، و10 اسيرات مريضات يعانين من أمراض مختلفة، ولا يتلقين علاج مناسب ابرزهن اسرء الجعابيص والتى تعانى من حرق بنسبة 60% وبتر لمقانية من اصابعها وتحتاج الى عدة عمليات، بينما تعتبر الاسيرة ياسمين شعبان عميدة الاسيرات الفلسطينيات وأقدمهن على الإطلاق ومحكومة بالسجن لمدة 5 سنوات، ومعتقلة منذ عام 2014. 
الأسرى الاداريين
وبين الأشقر ان الاحتلال يواصل اعتقال (450) اسيراً تحت القانون الاعتقال الإداري التعسفي ، وصعد خلال الأعوام الاخيرة من اصدار الاوامر الادارية التي قارب على (2500) آمر منذ انتفاضة القدس اكتوبر 2015، الأمر الذى دفع الاسرى الاداريين في منتصف فبراير الماضي على البدء بمقاطعة محاكم الاحتلال الادارية بكافة اشكالها، وذلك بهدف تسليط الضوء على معاناتهم جراء هذا الاعتقال الذى يستنزف أعمارهم دون وجه حق، وقد أجلوا تصعيد خطواتهم النضالية التي كانوا ينوون تنفيذها خلال هذا الشهر، وذلك لإعطاء فرصة للاحتلال للبحث في مطالبهم بناء على طلب منه.
المرضى والجرحى
وتطرق الاشقر الى أوضاع الاسرى المرضى المتردية والتي تزداد صعوبة مع استمرار الاهمال الطبي بحقهم، وتصاعدت فى العام الاخير حالات اصابة الأسرى بجلطات وفشل كلوى، ولا يزال (1200) أسير مريض يعانون من الأمراض المختلفة، وهم يشكلون ما نسبته (17%) من اعداد الاسرى، بينهم (22) اسيراً يعانون من مرض السرطان القاتل، بينما (37) اسيرا يعانون من اعاقات مختلفة منها النفسية والجسدية، منهم الاسير القاصر جلال الشراونه والذى بترت قدمه نتيجة اطلاق النار عليه، واربعة اسرى يتنقلون على كراسي متحركة، وهناك عدد من الأسرى يعانون من الفشل الكلوي، بينما لا يزال هنالك (18) أسيرا مقيمون بشكل دائم فيما يُسمى "مستشفى الرملة" أصحاب اخطر الأمراض والجرحى.
شهداء الحركة الاسيرة
وأكد الاشقر بان أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفعت منذ نيسان العام الماضي لتصل الى (215)، بعد ارتقاء 5 من الأسرى كان أخرهم الشهيد الجريح محمد عبد الكريم مرشود (30 عاما) من نابلس، وكان أصيب بجراح خطيرة بعد اطلاق النار عليه من قبل المستوطنين شرق القدس وتم اعتقاله ونقله الى مستشفى "هداسا عين كارم" تحت العناية المكثفة إلى ارتقى شهيداً متأثرا بجروحه فى اليوم التالي .
وكان سبقة ارتقاء الأسير الجريح "محمد صبحي عنبر (46 عامًا) من مخيم طولكرم، في مستشفى "مائير" متأثرا بجروحه التي أصيب بها منذ أيام بعد اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال على حاجز جبارة واعتقاله حيث مكث أسبوع في العناية المكثفة قبل ان يرتقى شهيداً ، وبنفس الطريقة ارتقى 3 شهداء وهم الشهيد الأسير محمد عامر الجلاد 24 عامت، من طولكرم، والشهيدة الجريحة الطفلة  فاطمة جبرين طقاطقة (16 عاما) من سكان بيت لحم ، والجريح رائد أسعد الصالحي (21 عاما) من بيت لحم، فيما ارتقى الشهيد ياسين عمر السراديح (33 عاما) من مدينة أريحا اثر تعرضه لإطلاق نار من مسافة قريبة واعتداء بالضرب المبرح على يد جنود الاحتلال بعد ان سيطروا عليه دون ان يشكل خطر عليهم.
ظروف صعبة
ويعانى الأسرى في كافة السجون من انتهاكات لا حصر لها في ظل تنكر الاحتلال للمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى، حيث يتفنن في ابتداع الأساليب التي تنكد عليهم حياتهم، ويبدع في اختراق الذرائع لتقلي حقوقهم وسحب الانجازات التي حققوها عبر عشرات السنين من المعاناة .
ولا يزال الاحتلال يمارس سياسة العزل الانفرادي لفرض مزيد من القهر والتنكيل بالأسرى، وينفذ عبر وحداته الخاصة عمليات التفتيش التعسفية فى أوقات متأخرة، والتي غالباً ما يرافقها اعتداء بالضرب والشتم والاستفزاز ومصادرة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية، هذا عدا عن الاهمال الطبي للمرضى، والحرمان من الزيارات ، وغيرها من اساليب التنكيل والتعذيب للأسرى.
ودعا الاشقر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة بحق الاسرى الفلسطينيين، وتطبيق القانون الإنساني عليهم، وتوفير الحماية الدولية لهم، كما دعا كافة أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن وخارجه بإحياء فعاليات يوم الاسير بكل قوة، وان يكون لخيام العودة على الحدود الشرقية من القطاع نصيب واسع من الفعاليات للتضامن مع الأسرى والوقوف بجانبهم.