بيت لحم- معا- عبر مسؤولون اسرائيليون عن خشيتهم من ان روسيا ورداً على الهجوم الثلاثي على سوريا، ستسرع ببيع أنظمة أسلحة متطورة إلى سوريا ، الأمر الذي سيجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي العمل في الجبهة الشمالية وداخل سورية.
ووفقا لما نقلته القناة الاسرائيلية الثانية عن مسؤولين في وزارة الجيش فان "هناك قلق وخشية من العواقب. تحت غطاء الهجوم ، ستسرع روسيا ببيع أنظمة الأسلحة المتقدمة للسوريين ، الأمر الذي سيضر بحركة الجيش الإسرائيلي داخل الاراضي السوري".
" سيسمح هذا الهجوم للأمريكيين بالقول:" لقد فعلنا ما هو ضروري "، وترك سوريا ، وترك إسرائيل وحدها للتعامل مع التهديد الايراني على الحدود الشمالية". اضاف المسؤولون.
وهناك مصدر قلق آخر في المؤسسة الامنية الاسرائيلية هو أن تصرفات القوى الغربية توفر لروسيا مبررا لتجاهل مطالب إسرائيل والتعجيل ببيع أنظمة الأسلحة المضادة للطائرات المتقدمة إلى الجيش السوري، الأمر الذي قد يصعب حرية عمل الجيش الإسرائيلي".
وفي ذات السياق قال رئيس الوزراء نتنياهو هذا المساء:"أوضحت قبل عام أن إسرائيل تدعم قرار الرئيس ترامب مواجهة استخدام ونشر الأسلحة الكيميائية دعما كاملا. إصرار الرئيس ترامب ودعم إسرائيل له لم يتغيرا...ينبغي أن يكون واضحا للرئيس الأسد أن جهوده غير المسؤولة لامتلاك الأسلحة الكيميائية ولاستخدامها وتجاهله القانون الدولي بشكل سافر واستعداده للسماح لإيران ولأتباعها بالتموضع عسكريا في سوريا – كل هذا يعرض سوريا للخطر".
وفي ذات السياق قال الفريق أول، سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، إن روسيا قد تعيد النظر في قضية توريد منظومات الدفاع الجوي الصاروخية" إس-300" إلى سوريا
وذكر أن العدوان الثلاثي ضد سوريا اليوم، قد يدفع روسيا للرد بهذه الطريقة.
وأضاف الجنرال الروسي القول: "أود الإشارة إلى أننا رفضنا، قبل بضع سنوات ، نظراً للطلب الملح من بعض شركائنا الغربيين، تزويد سوريا بنظم صواريخ "إس-300" . ولكن مع الأخذ بالاعتبار ما حدث، نعتبر أنه من الممكن العودة إلى النظر في هذه المسألة ليس فقط فيما يتعلق بسوريا بل وبالنسبة للدول الأخرى أيضا".
وقال ممثل وزارة الدفاع الروسية: "طورنا منظومة الدفاع الجوي السورية، وسنعود إلى تطويرها بشكل أفضل