لهذه الأسباب اختارت أميركا "توماهوك" لضرب سوريا
نشر بتاريخ: 14/04/2018 ( آخر تحديث: 15/04/2018 الساعة: 11:57 )
بيت لحم-معا- محملة بـ 500 كلغم من المتفجرات وبسرعة طائرة مسافرين، دكت صواريخ توماهوك الأميركية سوريا فجر اليوم السبت.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم أميركا هذه الصواريخ لقصف سوريا، إذ سبق ووجهت 50 منها بعد مجزرة خان شيخون العام الماضي في نفس هذا الشهر. لماذا؟
من أهم ميزات هذه الصواريخ هو عدم حاجتها لطيار يتحكم بهدفها، ويمكن إطلاقها من منصة بعيدة بمدى يصل إلى 1000 ميل.
تمتلك صواريخ التوماهوك إطاراً تفجيرياً ضئيلاً نسبياً مقارنة بصواريخ أخرى، كما تمتلك ذخائر عنقودية يمكن أن تنشطر فوق هدفها لتتسبب في تدمير آليات أكثر وأماكن تخزين وحتى طائرات محلقة، ولكنها لا تنجح مثلا في تدمير مدارج الطائرات.
يعود استخدام الجيش الأميركي لهذه الصواريخ منذ حرب الخليج العام 1991، وهي تحمل رؤوس بزنة 500 كلغم تقريباَ. وكان آخر استخدام لها العام الماضي على سورية أيضاً كرد اميركي على مجزرة خان شيخون.
كما استخدمتها أميركا في شهر تشرين الاول من العام 2016 في البحر الأحمر ضد مراكز عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن.
وفي العام 2014 استخدمتها أميركا أيضا ضد جماعة خرسان المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي كانت تنوي دخول سوريا من العراق.
وقال مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، توماس كاراكو لقناة CNBC: "عام بعد عام وإدارة بعد إدارة، يعد هذا الصاروخ البعيد المدى للهجوم البري خيار الرؤساء الأول في الازمات". وأضاف: "ما يميز توماهوك عن بعض الصواريخ الأخرى، أنه يتم إطلاقه من البحر وله مدى أطول بكثير".
جدير بالذكر أن ثمن الصاروخ الواحد يبلغ 1.4 مليون دولار وينتشر على أكثر من 140 سفينة حربية وغواصة أميركية. يعادل طوله نحو نصف عمود الهاتف وتنتقل بسرعة طارئة تجارية.
وتمتلك البحرية الأميركية ترسانتها من هذه الصواريخ منذ ثمانينات العام الماضي، وتم استخدامها أكثر من 2300 مرة.