الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. عيسى: الوجود المسيحي في الشرق الاوسط هو ثراء للعروبة والاسلام

نشر بتاريخ: 15/04/2018 ( آخر تحديث: 15/04/2018 الساعة: 13:41 )
د. عيسى: الوجود المسيحي في الشرق الاوسط هو ثراء للعروبة والاسلام
القدس- معا- قال الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حنا عيسى إن المطلوب في الوقت الراهن هو الحفاظ على الوجود المسيحي في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز مكانتهم للحد من ظاهرة تنامي الهجرة، وتعزيز العلاقة الترابطية الأخوية القوية بين المسيحيين والمسلمين.
وأضاف عيسى ان الحفاظ على الوجود المسيحي هو واجب كل عربي ومسلم، لان الحفاظ على هذا الوجود العريق والمتجذر تاريخيا في المجتمعات العربية والاسلامية هو ثراء للعروبة والاسلام وللقضايا المصيرية التي تواجهنا وفي طليعتها القضية، اذ بالاضافة الى ان المفكرين المسيحيين اغنوا الفكر العربي القومي وكانوا رواد النهضة العربية.
وتابع أمين الإسلامية المسيحية مشاركتهم في مواجهة الاحتلال هي ضرورة حتى لا يبقى المسلمون وحدهم في المواجهة، ولا تبقى العروبة وقفا على الاسلام.
واستطرد ان العيش المشترك بيننا في منطقة الشرق الأوسط على مدى قرون طويلة يشكل خبرة أساسية لا عودة عنها، والأرضية الصلبة التي نبني عليها عملنا المشترك حاضرا ومستقبلا في سبيل مجتمع متساو ومتكافئ لا يشعر فيه احد انه غريب أو منبوذ.
وأشار عيسى الى ان المسيحية والإسلام طرفا واحدا من أطراف منطقة الشرق الأوسط، والديانتين هما طرفا واحدا في المنطقة العربية وعلى الأخص في فلسطين على اعتبار أن المسلمين والمسيحيين ينتمون إلى نسيج اجتماعي وحضاري واحد.
وتابع ان الحضارة العربية الإسلامية واللغة العربية عامل وحدة وتواصل بين الجماعات المسيحية، ما يؤكد بلا شك أن هوية المسيحي الفلسطيني ليست هوية دينية صرف فهي هوية ترابط الأعم القومية والخاص فلسطين والأخص المسيحية في هوية متشابكة ولها إبعاد مختلفة.
وقال الدكتورعيسى ان شروط الحوار المسيحي والإسلامي تكمن في أن يفترض أن المسيحية والإسلام طرف واحد، وأن يعتبر كل جانب أن الجانب الآخر مساويا له وألا يسعى لإلغائه، وان يطلب المسلم من المسيحي عدم المساومة على دينية المسيحي كشرط للتعايش، لان الإسلام عندما دخل للمنطقة لم يطلب من المسيحي أن يعدل عن عقيدته حتى يتناسب مع الدين الجديد وأن حوار الطرف الواحد لا يلغ الاختلاف.
وأضاف ان المسيحية والإسلام كطرف واحد في المنطقة تقف ضد التطرف وتؤمن بالمحبة والسلام وترفض فكرة الخوف من الآخر، لذا ما ينظم العلاقة بين الديانتين المسيحية والإسلام في الشرق الأوسط وبالأخص في فلسطين هو العروبة على اعتبار هذا المفهوم حي ومتطور ومستمر من واقع العيش للديانتين الإسلام والمسيحية كأرقى نموذج للتعايش المشترك عرفه العالم.