نشر بتاريخ: 15/04/2018 ( آخر تحديث: 15/04/2018 الساعة: 17:12 )
رام الله- معا- نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية "REFORM" جلسة نقاش حول محدودية فرص الوصول للشباب، وأثرها على عملية التحول الديمقراطي، بحضور عدد من النشطاء الشباب، وأعضاء المجلس الاستشاري لمشروع حوار على السطح.
وجاء ذلك في اطار مناقشة الفرص والمساحات المتاحة للشباب، والمعيقات التي تحد من فرص مشاركتهم في العملية الديمقراطية، لتعزيز المشاركة الفاعلة للشباب والاسهام في تحسين نظم التمثيل وتوفير مناخ تعددي لاحداث تحول في بناء نظام ديمقراطي.
ورحبت روان شرقاوي منسقة المشاريع بالحضور، مشيرة الى ان المؤسسة تهدف من خلال هذا المشروع الى معاودة التفكير في طبيعة العقد الاجتماعي، والنهوض بواقع مشاركة المكونات المجتمعية المختلفة، وتحسين نظم التمثيل، والتأسيس لمناخ تعددي، على أرضية المواطنة الفاعلة، من خلال اشراك بنى المجتمع المدني، والأطر الرسمية، في عملية تشاركية تفضي الى تأسيس علاقات تفاعلية بين الأفراد، والمجتمعات المحلية، وأطر الحاكمية من جهة وتعزيز اشراك جمهورها المستهدف في عمليات تحليلية معمقة، قادرة على تقديم نقد بنّاء يتصل بالقيم الحاكمية، والقوانين، والأدوات النظامية وواقع الوعي المجتمعي المرتبط بها من جهة أخرى.
وبدورها أضافت أ. عبير زغاري مديرة المشاريع في مؤسسة "Konrad Adenauer" ان المؤسسة تدعم هذا المشروع في إطار توجهها الجديد الداعم للمشاريع الشبابية بحيث تساهم "KAS" حاليا مع الشركاء المحليين في خلق منصات حوارية للشباب الفلسطيني تتناول أبرز قضايا وهموم هؤلاء الشباب في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والريادية.
وجرى خلال الجلسة استعراض الفرص والمساحات المتاحة للشباب للمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية.
وأكد المشاركين على أن العملية الديمقراطية منقوصة وموسمية وبحاجة الى تطوير سياسات مستجيبة لاحتياجات الشباب، من خلال توفير منصات تفاعلية تتيح لهم الفرصة لدراسة الواقع بشكل معمق وتحديد احتياجاتهم والضغط باتجاه تنفيذ القوانين والتشريعات التي تعزز من وجودهم في مختلف المستويات.
كما تطرق المشاركون الى اشكالية تكافىء الفرص وتأثيرها على احباط الشباب وعزوفهم عن المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية، بالتزامن مع محدودية حرية التعبير مما يحد من قدرة الشباب في التعبير عن المعيقات التي تواجههم والنهوض بواقع شراكتهم الحقيقية.
من جهة اخرى، أكد المشاركون على ان المشاركة المجتمعية طريق الوصول الى المشاركة السياسية، من خلال تمكين الشباب وتعزيز دورهم في تحدي المعيقات الاجتماعية والصور النمطية المتأصلة عن طبيعة الأدوار المناطة بهم.
وفي نهاية الجلسة أكد الحضور على أهمية العمل على تنفيذ برامج محاكاة من خلال الشباب يعملون من خلالها على محاكاة تجارب العمل الشبابي ابان عقد التسعينات، ومراجعة القوانين والتشريعات، وتنظيم حملات مناصرة لتعزيز قدرتهم على الوصول الى مراكز صنع القرار، وتعزيز دور الحركات الطلابية في الجامعات الفلسطينية لرفع الوعي لدى الطلبة بأهمية المشاركة السياسية والاجتماعية.
تأتي هذه الجلسة ضمن مشروع "حوار على السطح" الذي يهدف الى انشاء شبكة من القيادات الشابة، وتطوير أدوات مساندة تمكنهم من احداث التغيير المجتمعي، من خلال توفير مساحات آمنة ومنصات تفاعلية تربط النشطاء بممثلي الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، ما يتسنى للشباب فرصة التعبير عن مخاوفهم والانخراط في تنظيم سياسات حكومية أكثر استجابة لاهتماماتهم على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، وتعزيز قدرات الشباب والنساء لتيسير النقاش العام لايجاد حلول للمشاكل التي تواجههم في مجتمعاتهم مما من شأنه أن يقوي النسيج المجتمعي ويضمن حفظ التعددية والسلم الأهلي داخل المجتمع.