نشر بتاريخ: 16/04/2018 ( آخر تحديث: 16/04/2018 الساعة: 14:11 )
رام الله- معا- أكدت وزارة الخارجية زالمغتربين على أن القمة العربية في دورتها العادية التاسعة والعشرين حققت نجاحاً ملحوظاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدة أن تسمية القمة بقمة القدس يعني أن الدول العربية تؤكد على محورية ومركزية قضية القدس في هذه المرحلة بالذات، كما يعني أيضا رداً عربياً واضحاً وصريحاً على المحاولات الإسرائيلية الأمريكية الهادفة الى شطب قضية القدس، أو سحبها عن الطاولة أو تهويدها.
وشكرت الوزارة رئاسة القمة على هذا القرار، مذكرة أنها قدمت رسالة بهذا الخصوص لرئاسة القمة بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، فجاء قرار خادم الحرمين الشريفين إنسجاماً مع الرسالة ودعماً للقدس في معركتها ضد التهويد.
وأكدت القمة في مخرجاتها على مركزية ومحورية القضية الفلسطينية، حيث إحتلت مشاريع القرارات المعتمدة الخاصة بالقضية الفلسطينية والتي تغطي كافة جوانبها ما مجموعه 24 صفحة من صفحات القرارات العربية التي بدأت بالقرارات الخاصة بفلسطين.
وبينت" إعلان الظهران الذي يُمثل التوافق العربي أكد على مركزية القضية الفلسطينية، وتبنى مبادرة الرئيس محمود عباس التي طرحها أمام مجلس الأمن الدولي، بحيث أصبحت تمثل رؤية وطرحاً عربياً كاملاً، كما رفض الاعلان قرار الرئيس الأمريكي ترامب وأكد مجدداً على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين. إن إعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة عن تقديم 150 مليون دولار لدعم مشاريع البنية التحتية في القدس تعزيزاً لصمود مواطنيها يكتسي أهمية كبيرة، حيث جاء هذا الاعلان بناء على دراسة مكثفة وتفصيلية قدمتها دولة فلسطين للقمة توضح فيها إحتياجات المدينة المقدسة ومرابطيها الصامدين، كما أن تقديم المملكة لخمسين مليون دولار دعما للاونروا يُعتبر رداً على السياسة الأمريكية الاسرائيلية الهادفة الى تهميش الأونروا وشل قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وهو أيضا مساهمة هامة في تعزيز دور الأونروا تُضاف الى ما تم جمعه في مؤتمر روما الأخير لتغطية العجز الناتج عن القرار الأمريكي بتخفيض التزامات واشنطن اتجاهها."
وأوضحت أن كلمات ومداخلات الزعماء العرب وكذلك الضيوف الذين مثلوا أوروبا وافريقيا ومنظمة التعاون الاسلامي ركزت على مركزية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، في مقدمتها حقه في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، موضحة" اذا فالقمة ليست فقط سُميت بقمة القدس، وإنما كانت قمة فلسطين بإمتياز. وهذا لم يكن ليأتي لولا تحضيرات وجهود كبيرة وحثيثة قامت بها وزارة الخارجية والمغتربين بالتنسيق مع بعثاتها الدبلوماسية المختصة، وبتوجيهات مباشرة من الرئيس محمود عباس، خاصة فيما يتعلق بإدارة الحوارات والنقاشات التمهيدية مع الأشقاء العرب والتحضير لمشاريع القرارات التي أعتمدت بالكامل. إن تواجد الرئيس محمود عباس في القمة والنشاط الواسع والمُعمق الذي قام به خلالها، وفر الأرضية المطلوبة لهذه الإنجازات الفلسطينية."
ورأت الوزارة أن المطلوب الآن هو ترجمة هذه القرارات وهذا الدعم العربي والإستفادة منه لصالح القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام، مشيرة الى مواصلة تحملها للمسؤولية المباشرة عن هذا الجانب، عبر التواصل المستمر والمباشر خلال الأيام القادمة مع رئاسة القمة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية لبلورة الآليات ووضع البنود المناسبة لمتابعة تطبيق تلك القرارات دون استثناء.