نشر بتاريخ: 16/04/2018 ( آخر تحديث: 22/04/2018 الساعة: 21:09 )
شارك
بيت لحم - معا - تقرير احمد القرنة - يسعى الشاب حمزة ابورميس من بلدة زعترة شرق بيت لحم لانتاج انواع مختلفة من الاسماك بعد ان عمل على انشاء بركة مائية للاستزراع السمكي في البلدة املا في ان تصبح مصدرا لكسب المال. يقول ابورميس (27 عاما) لـ معا انه وبالرغم من قلة الامكانيات المادية استطاع ان يضيف الى مهنته الاساسية في الزراعة التي امتدت لـ 10 سنوات، تربية الاسماك ليتمكن في ما بعد انتاجها للاسواق في بيت لحم. وأضاف ان البركة التي اقامها تتسع لاكثر من 200 كوب من الماء واكثر من 4000 الاف كيلو من الاسماك، فيما تعد هذه البركة الوحيدة في الريف الشرقي لبيت لحم.
ويضيف انه يربي الاسماك من اجل بيعها في الاسواق وليس للزينة، وهذا مادفعه لتربية انوع معينة للاتجار بها مثل اسماك الدينس والمشط كونها اسماكا يحتاجها السوق المحلي ويصل وزنها الى اكثر من 2 كيلو ونصف في بركته الصغيرة. واشار ابورميس الى ان الاسماك تحتاج الى 6 اشهر حتى يتمكن من بيعها طازجة للسوق. وتواجه ابو رميس العديد من المشاكل في تربية الاسماك، تتمثل في عدم قدرته على شراء محركات لاعادة تكرير المياه والكلفة العالية للاعلاف الخاصة بالاسماك.
وبسبب محدودية مسافة الصيد وضيق طول الشريط الساحلي في قطاع غزة، وافتقار الضفة إلى وجود سواحل بحرية، وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الثروة المائية، وتحكمها بالكميات والأسعار بصفته المصدر الرئيسي للأسماك في الأسواق الفلسطينية، وكثرة استهلاك الأسماك في المجتمع الفلسطيني، ادت هذه العوامل مجتمعة الى انشاء برك مائية لتربية الاسماك في الضفة، وكانت أول تجربة للاستزراع السمكي في مدينة أريحا عام 1996. وينخفض استهلاك الاسماك في الضفة عن معدلات الاستهلاك في قطاع غزة نتيجة ارتفاع أسعار الأسماك الواردة من داخل اسرائيل ومنع توريد السمك الغزي، ولقلة مشاريع الاستزراع السمكي، فيما لا يتجاوز معدل استهلاك الفرد الفلسطيني في الضفة 2 إلى 2.5 كغم فقط، بحسب الاحصائيات في وزارة الزراعة، في الوقت الذي يبلغ فيه معدل الاستهلاك العالمي للفرد الواحد 13 كغم سمك. ويبلغ معدل انتاج الضفة من الأسماك 30 إلى 40 طن كحد أقصى، تنتجها عدة مزارع تتركز في الغور وشمال الضفة، في حين تبلغ اسعار كيلو السمك ما بين 30 و60 شيقل كمعدل عام.