"الهيئة العامّة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية" تفتتح مكتبها في بيروت
نشر بتاريخ: 16/04/2018 ( آخر تحديث: 18/04/2018 الساعة: 09:44 )
لبنان - معا - فتتحت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانيّة والهيئة العامة لإذاعة وتلفزيون فلسطين اليوم الاثنين، مكتب الهيئة في بيروت بحضور ومشاركة المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عسّاف، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزّام الأحمد، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوَّض الأقاليم الخارجيّة د.سمير الرفاعي، والمدير العام للصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وعضوَي المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة وآمنة جبريل، وأمين سر وأعضاء قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان، وممثِّلي الفصائل الفلسطينية والاتحادات والنقابات الشعبية.
كما حضر رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعدالدين الحريري ممثَّلاً بالأستاذ عدنان الفاكهاني، ووزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي، ووزير الاتصالات اللبناني جمال الجراح ممثَّلاً بالمستشار محمد شعبان، والمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم ممثَّلاً بالعميد نبيل حنون، وسفير تونس في لبنان كريم بودالي، وسفير الجزائر أحمد بو زيان، وممثِّل سفير اسبانيا، والسياسي اللبناني كريم بقردوني، وعضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء أبو كروم، وممثِّلو الأحزاب اللبنانية والمؤسسات الإعلامية المرئية والمكتوبة والمسموعة.
وفي كلمة الافتتاح، قال الأحمد: "بِاسم فلسطين نُرحِّب بكم في هذا الاحتفال البسيط في طبيعته الكبير بمعانيه، ويصادف هذا الاحتفال استشهاد أحد عمالقة الثورة الفلسطينية الشهيد الخالد وإلى الأبد (أبو جهاد) خليل الوزير".
وأضاف: "نقول ونحن نحتفلُ موحّدين لبنانيين وفلسطينيين، وبرعاية لبنانية عزيزة على قلوبنا، كبيرة بمعانيها، إنَّ الثورةَ متواصلةٌ ومستمرّةٌ حتى التّحرر الوطني الفلسطيني، ولا صفقة القرن ولا غير صفقة القرن بإمكانها أن تُطفِئ شُعلَتها التي كان "أبو جهاد" و"أبو عمّار" ومعهم الرئيس "أبو مازن" من روّادها ومُفجِّريها الأوائل."
وتابع: "أشكرُ معالي الوزير وجميع السادة الحضور رعايتهم هذا الاحتفال الذي يُعطينا الأمل لنُجدِّد العهدَ والقَسَمَ لكلِّ أُمَّتنا العربية بأنَّنا رأس الرّمح في مجابهة الأطماع الإسرائيلية، ونحن قَدَرُنَا أن نكون في مُقدِّمة الصفوف للدفاع عن الأُمّة العربية بأكملها وقبرًا للمطامع الصهيونية في بلادنا العربية. إن شاء الله تكون هذه بداية لينطلقَ الصوت الفلسطيني والصورة الفلسطينية من بيروت بلد المقاومة والصمود حتى نُحقِّق أهدافنا المشتركة."
بدوره أكَّد الوزير عساف أنَّ افتتاح هذا المكتب المجهَّز بأحدث التقنيات المطلوبة واللازمة سيقوم بدوره وواجبه تجاه شعبنا وقضيّتنا وتجاه أشقائنا في لبنان، مُشدِّدًا على كونه جسرًا إضافيًّا ما بين لبنان وفلسطين، وإضافة جديدة لتقوية العلاقات الفلسطينية اللبنانية.
وقال: "إن هذه ليست دعوة لافتتاح مكتب تلفزيون فلسطيني، بل هو مكتب لبناني جديد يضاف إلى ما هو موجود في لبنان ليكون أيضًا مكتبًا للإعلام اللبناني في أي وقت تشاؤون".
واكد عساف أن "الوجود الإعلامي للهيئة في بيروت هو لنقل ما يجري على الأرض اللبنانية من أحداث ولتغطية أخبار شعبنا الفلسطيني بدافع اهتمامنا جميعًا بمعرفة أوضاعهم".
وأضاف: "تُعرف مهنة الإعلام في العالم بمهنة المتاعب، لكن الإعلام الفلسطيني له ميّزة خاصّة، الإعلام في فلسطين مُستهدَف ومهمّته مُضاعفة بأن ينقل صورة وصوت الشعب الفلسطيني إلى العالم أجمع، وهذا ما لا تريده (إسرائيل) التي تسعى دائمًا إلى حجب هذه الصورة وإلى إسكات هذا الصوت، وتسعى دائمًا إلى ارتكاب كلِّ جرائمها بصمت بدون أي ضوضاء أو أي إزعاج لها، من أجل ذلك تسعى إلى إسكات الصحفي الفلسطيني."
ولفت عساف إلى أنَّه ومنذ إعلان ترامب بشأن القدس أُصيبَ اكثر من 1000 صحفي فلسطيني في المواجهات التي جرت بين أبناء شعبنا الرافضين لهذا القرار، مؤكِّدًت أنَّ 200 صحفي من هؤلاء يعملون في الإعلام الفلسطيني.
وختم عساف قائلاً: "كان لنا خطة طموحة في الإعلام الفلسطيني بايصال فلسطين إلى العالم وجلب العالم إلى فلسطين، وكان من الطبيعي أن تكون البدايات من هُنا من لبنان، وأن ننطلق نحو العالم، أصبح لدينا الآن مجموعة مهمة من المكاتب في عددٍ من العواصم، ونأمل قبل نهاية هذا العام أن يكون لنا في 50 دولة ممثَّلون للإعلام الرسمي الفلسطيني ليوصلوا صورة وصوت الشعب الفلسطيني للعالم، ويجلبوا العالم إلى فلسطين."
من جانبه، رحَّب الرياشي بافتتاح مكتب الهيئة في لبنان، وأضاف: "لن اقول الكثير لكنَّني متأثِّر جدًا في هذه اللحظة إذ أقف في حضرة شعب يشبه كثيرًا الشعب اللبناني مع فرق أن هذا الشعب احترف الحزن وملح السفر، ولكن الكثير ينسون وخاصّة العرب ينسون قبل سواهم بأنَّ الملح هو ملح الأرض، وإذا فُقِدَ الملح فلا شيء يملح، أنتم ونحن ملح الأرض، ولا يجب أن نفقد قضيّتنا، وأن نفقد إيماننا بالمستقبل، وإلّا لم يَعُد هناك حكم في هذا الشرق لأجل ملح التاريخ، التاريخ سيأتي بالتأكيد لصالح الحق ولا شي سيعلو عن الحق."
وتابع الرياشي: "مَن يخشى حكم التاريخ لا يعيش مع التاريخ، ولا يعرف أهمية أنَّ التاريخ حاضر بيننا، وأنَّ الله حاضر في التاريخ، وهو يختار الأوقات والأزمنة لصناعة الانتصارات، وهذه الانتصارات لا تصنعها إلّا أمثال أطفال الحجارة وأمثال شعب فلسطين."
وأكَّد الزير الرياشي العمل معًا وسويًّا من أجل الحرية وحماية الكلمة الحرة، مُعاهدًا بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والإعلام الفلسطيني في مواجهة أي مشكلة وأمام أي محفَل.
وختم الرياشي كلامه قائلاً: "سوف أكون مع الحُريّة ولو ضدَّ القانون وضد أي شي آخر لأنَّ هذا الشعب عاشق للحُريّة وبالحُريّة وحدها يعيش، ومن دونها لا قيمة لأي شيء آخر، شاء من شاء وأبى من أبى."
وفي الختام كرَّم الوزير عسّاف كلاً من الوزير ملحم الرياشي، والوزير جمال الجراح لوقوفهم مع الهيئة العامة والعمل المباشر في إنجاز المشروع.كما كرَّم السفير أشرف دبور الذي وصل الليل بالنهار من أجل إنجاز هذا المشروع، وأشرف عليه وتابعه إلى أن وصلنا إلى هذا اليوم.
كذلك كرّم الوزير عسّاف مدير شركة كانفو كونترست المهندس بلال السيد، وهي الشركة التي نفَّذت المشروع.
هذا وصرَّح الوزير الدكتور أحمد عساف لإعلام حركة "فتح" في لبنان أنَّ هذا المشروع يأتي ضمن عدة مشاريع منها نُفِّذ ومنها ما هو قيد التنفيذ، لافتًا في هذا السياق إلى انجاز افتتاح مكتب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في الأردن ومصر إلى جانب لبنان، وافتتاح المكتب في سوريا في غضون شهر.