ممثلية الجبهة الشعبية والسفارة الفلسطينية في جمهورية كوبا يقيمان بيت غزاء لجورج حبش
نشر بتاريخ: 10/02/2008 ( آخر تحديث: 10/02/2008 الساعة: 18:08 )
غزة-معا-أقامت كل من ممثلية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والسفارة الفلسطينية في جمهورية كوبا بيت عزاء بمقر السفارة الفلسطينية للقائد الراحل والمؤسس د.جورج حبش ولمدة ثلاثة أيام، وذلك عقب الإعلان عن استشهاده في العاصمة الأردنية عمان.
حيث توافد العديد من الشخصيات والمسئولين الكوبيين الحزبيين وممثلي الوزارات والدوائر الحكومية واللجان والمؤسسات غير الأجنبية المعتمدة لدى كوبا، وكذلك ممثلي الوزارات والدوائر الحكومية واللجان، والمؤسسات غير الحكومة والأهلية واللجان العاملة في مجال الصداقة والتضامن، فضلاً عن سفراء وممثلي سفارات عربية وأجنبية معتمدة لدى كوبا، وكذلك ممثلي الأحزاب وحركات التحرر الأجنبية المعتمدة في كوبا.
وعبرت الوفود عن مشاعر الحزن بفقدان القائد الحكيم والاعتزاز بدوره النضالي وإرثه السياسي والفكري الذي لن يموت, متضامنين مع نضال الشعب الفلسطيني الذي يعاني الحصار ويواجه العدوان ببسالة منقطعة النظير، مؤكدين على حتمية انتصار قضية فلسطين العادلة .
كما نظمت الجبهة بمقر الاتحاد العربي في كوبا حفل تأبيني للدكتور الشهيد بحضور وسائل الإعلام وفريق قسم الأخبار في التلفزيون الكوبي حيث ألقيت كلمات لكل من رئيس الاتحاد العربي في كوبا الرفيق ألفريدو درويش، الذي بدوره استعرض الصفات المتميزة التي كان يتمتع به القائد حبش كقائد قومي وأممي مناضل أمضى ستين عاماً من حياته في النضال المستمر، مشيداً بشخصيته المنادية دائماً بضرورة الوحدة الوطنية.
بدوره، عبر الرفيق بوينا أفينتورا نائب رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب باسم عموم الشعب الكوبي عن عمق أساه وحزنه لفقدان القائد الكبير د.جورج حبش المناضل الأممي والصديق الكبير لكوبا ولكل حركات التحرر العالمية، مستعرضاً جانباً من سيرة الحكيم النضالية، مؤكداً على أن الحكيم سيبقى خالداً في وعي ووجدان الشعب الفلسطيني وكل الثوريين والأحرار في العالم.
أما كلمة جمعية الصداقة الكوبية فقد ألقاها الرفيق البروفسير الدكتور رودريغو ألفاريس كامبراس، مستذكراً فيها لقائه الأول مع الحكيم في دمشق أثناء انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني عام 1979 ولقاءاته اللاحقة التي تركت أثراً كبيراً في نفسه واعتزاز بشخصية الحكيم ووضوح فكره السياسي وصلابته الثورية المعادية للامبريالية وللعدو . وكذلك اهتمامه الكبير بكوبا وصمودها ...
من جانبه، أكد السفير الفلسطيني في كوبا إبراهيم الزبن على أهمية واستثنائية الدور الذي لعبه الحكيم في تأسيس م.ت. ف وحرصه المتفاني على الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن القادة الشهداء الكبار لن يموتوا وأنهم حاضرون وسيبقوا في داخل الجميع.
وشدد الزبن على ضرورة استمرار حملات التضامن الدولية لفك العزلة والحصار على قطاع غزة، مندداً بالعدوان على شعبنا في الضفة وغزة، مطالباً بالإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لأهالينا في غزة.
وفي ختام كلمته شكر الزبن كل الجهات الكوبية الرسمية وغير الرسمية وكل السفارات العربية والأجنبية وكذلك الأحزاب وحركات التحرر الأجنبية المعتمدة في كوبا على تعازيهم وتضامنهم بالفقدان الجسدي للقائد حكيم وضمير الثورة الفلسطينية كما أسماه وناداه الرئيس الراحل ياسر عرفات .
يذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والسفارة الفلسطينية في جمهورية كوبا قد نعتا الفقيد الراحل د.جورج حبش،واعتبرتا في كوبا الحكيم أنه كان علماً ورمزاً بارزاً في النضال والوحدة الوطنية الفلسطينية على مدار أكثر من ستين عاماً، وأنه سيكون حاضراً دائماً في نفوس الجميع القائد الحكيم والذي يعتبر من كبار الشخصيات ليس فقط لثورتنا الفلسطينية المعاصرة ولأمتنا العربية بل لحركات التحرر العالمية.
وفي ذات السياق استلمت ممثلية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كوبا عدد كبير من برقيات التعازي الموجهة لقيادة الجبهة وللأمين العام الرفيق أحمد سعدات، معزية الجبهة والشعب الفلسطيني والعربي وحركات التحرر العالمية بوفاة رجل من أعظم وأخلص الرجال في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، والعربية والعالمية، ومن ضمن هذه البرقيات برقية من الرفيق رومان بيس فيررو رئيس لجنة العلاقات الدولية في الجمعية الوطنية لسلطة الشعب في البرلمان الكوبي، وبرقية من مدير مركز التنسيق والتعاون الدولي للثقافة الكوبية في وزارة الثقافة الكوبية
لويس فيليبي فاسكيس، وبرقية من الرفيق خوسي رامون ردوريغيس رئيس الحركة الكوبية للسلام وسيادة الشعوب، وبرقية من سكرتير عام منظمة تضامن شعوب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية في أوسبال الرفيق ألفونسو فراغا بيريس، وبرقية من رئيس جمعية الصداقة الكوبية العربية الرفيق ردوريغو الفاريس كامبراس
وقد قام راديو هافانا كوبو بأقسامه المختلفة الأسبانية والعربية والانجليزية بتغطية هذه الفعاليات التأبينية، بالإضافة إلى صحف غرانما وترابغادوريس ( العمال) وخوبنتود ربيلدي ( الشبيبة الثائرة).
كما غطت خصصت نشرات الأخبار التلفزيونية الكوبية جزء كبير من برامجها عن الراحل الدكتور حبش، كما تم إصدار ملصق محلي للقائد الحكيم بحجم كبير مركب على الكوفية الفلسطينية، كما تم ترجمة وتوزيع بيان اللجنة المركزية للجبهة الشعبية والسيرة النضالية للقائد الخالد د. جورج حبش.