الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة الأسرى ونادي الأسير تنعيان المحرر علي الجمال

نشر بتاريخ: 17/04/2018 ( آخر تحديث: 17/04/2018 الساعة: 11:44 )
هيئة الأسرى ونادي الأسير تنعيان المحرر علي الجمال
رام الله- معا- نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني والأسرى والمحررين في كل محافظات الوطن، الأسير المحرر علي عوض الجمال، والذي توفي أمس عن عمر ناهز 71 عاماً، قضاها مناضلا مخلصا ووفيا لمسيرة شعبه.
وأوضحت الهيئة أن الأسير الراحل الجمال، هو صاحب أطول فترة اعتقال إداري في سجون الاحتلال الاسرائيلي، حيث قضى في الاعتقال الإداري التعسفي 9 أعوام بشكل متواصل، سطر فيه ملحمة صمود وتحد للسجانين في أقبية التحقيق.
ولد الراحل علي الجمال عام 1947، في جنين، وكان وحيد والدته، حيث استشهد والده، الفدائي عوض الجمال عام 1948 خلال معركة جنين، وعاش ونشأ وتربى في جنين، وتعلم في مدارسها، وكان حين اصبح شابا من رواد العمل السري في الحركة الوطنية الفلسطينية، وسافر الى بيروت بداية سبعينيات القرن الماضي، وقضى فيها عدة سنوات وعاد للوطن .
وتحول علي الجمال الى احد ابرز رموز وابطال الحركة الوطنية الاسيرة في فلسطين، واطلق عليه "قاهر الزنازين والشاباك"، وذلك بعد ان خاض معركة صمود وتحد للمخابرات الاسرائيلية في زنازين التعذيب في سجون الاحتلال بعدما تم اعتقاله عام 1976 اثر مقتل ضابط للمخابرات الاسرائيلية في "حسبة" جنين.
ويروي رفاق الجمال ان الاحتلال مارس بحقه كل صنوف التعذيب لفترة طويلة، لكنه صمد وشكل مدرسة في الصمود والتحدي في مواجهة السجان والسجون التي اعتقل فيها اداريا حتى عام 1982، دون تهمة او محاكمة، حتى شكل في تلك الحقبة صاحب اطول فترة اعتقال اداري في تاريخ الاحتلال.
وتزوج الراحل علي الجمال عام 1983، ورزق بثلاثة أبناء وابنتين، وتابع رحلة كفاحه وحياته لتربية ابنائه، لكن الاحتلال عاد لاستهدافه خلال انتفاضة الحجارة، حيث اعتقل مجددا وقضى عامين رهن الاعتقال الاداري ثم الاقامة الجبرية .