نشر بتاريخ: 17/04/2018 ( آخر تحديث: 24/04/2018 الساعة: 09:42 )
الكاتب: غسان ابو فاره
غاب عن ساحة العمل الرياضي والإبداعي المشرف الرياضي المميز في نادي شباب صوريف المرحوم ( احمد الحيح -ابو صمود )الذي وافته المنية وهو في ريعان شبابه وقمة عطائه، غيبه الموت ومازال في ذهنه برامج رياضية يحقق بها طموح وآمال اجيال زرعت في عيونهم دموع فراقه، توفي بعد جولات وصولات مع اليأس تكللت بانتصاره عليها فكان تشييد بناء نادي شباب صوريف وتدشين القواعد الرياضية التي انبثق عنها بتشكيل فريق البراعم والأشبال والناشئين وفريق إناث، لقد صاغ بمرونته في التعامل مع الأجيال وبروحه الرياضية نماذج تصب في بوتقة الانسجام والتوافق فتنامت الروح الرياضية التي تجسدت في لاعبينا ورابطة مشجعي نادي شباب صوريف.
رحل احمد ولم يبخل بعطائه او يوفر ذاته يوما، فلقد نهشت عتمة زنازين الاحتلال، ذات صمود، خلايا جسده وهو صابر صامد خلف القضبان، بينما سكن جسده رصاص الاحتلال ونزفت دماؤه التي اختلطت بتراب البلدة التي أحبها وعشقها.
لقد كان ذا نخوة وهمة وطاقة عالية، فلقد قاد الحركة الرياضية في صوريف من عام 2004 الى 2008 ومن عام 2014 الى عام 2018 ولعب دورا رياديا في وضع لبنات التفوق والتميز الرياضي، وفجر طاقات الإبداع الرياضي لدى اجيال باكملها وارتقى بفريقنا الى الدرجة الثالثة.
هذا وقد وصل بكلمه الى أبعد مدى وتجسد قبل منيته بأيام عندما رأى أبناء بلدته يتفاخرون على استاد ملعب صوريف والذي تم تجهيزه بنزيف من كده وتعبه حتى اشرق نور الامل في عيونه وهو ينظر إلى ذاك الانجاز المكتسب، ولقد غاب جسده وفاضت روحه وهو يعد لبطولة كروية لإحياء الذكرى الثلاثين لأستشهاد امير الشهداء خليل الوزير أبو جهاد.
افتقدته صوريف والحركة الرياضية وناحت عليه الأجيال وبكته الرجال فإلى جنات الخلد.