الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هكذا انقلبت حياة مقدسي..

نشر بتاريخ: 18/04/2018 ( آخر تحديث: 18/04/2018 الساعة: 15:46 )
هكذا انقلبت حياة مقدسي..
القدس- معا- انقلبت حياة المواطن المقدسي هاني داري (55 عاما) منذ عام، فأصدرت محكمة الصلح حكما ضده بالسجن الفعلي لمدة 14 شهراً بعد ثمانية أشهر قضاها بالحبس المنزلي والإبعاد عن مسكنه في العيسوية.
تعود قضية المواطن هاني إلى شهر حزيران الماضي، وتحديداً في شهر رمضان، وبحكم عمله كسائق كان ينقل المصلين عبر حافلة إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وعلى إثر ذلك اتهم "بالتسبب بالموت عن طريق الإهمال والمساعدة في نقل ثلاثة شبان من حملة هوية الضفة الغربية نفذوا عملية في منطقة باب العامود بالمدينة"، وخضع خلال الفترة الماضية لتحقيقات وحبس فعلي ثم حبس منزلي حتى صدر الحكم عليه.
الى ذلك قال المواطن هاني داري لوكالة معا" اعتقلت في شهر حزيران الماضي من ساحة الحافلات في العيسوية، وبعد التحقيقات وعدة جلسات افرج عني نهاية شهر آب الماضي، بشرط الابعاد عن قرية العيسوية والحبس المنزلي المشروط بإسوارة الكترونية ثُبِتت حول قدمي، ودفع كفالة مالية قيمتها 10 آلاف شيكل، إضافة الى 5 كُفلاء وقع كل منهم على مبلغ 20 آلاف شيكل."
وخلال الأشهر الماضية انقلبت حياة المواطن داري، الذي اضطر الى ترك منزله في العيسوية والاستئجار في منطقة بيت حنينا ثم شعفاط منذ الافراج عنه حتى تاريخ 23/1/2018، حيث سمح له بالعودة الى العيسوية مع بقاء شرط الحبس المنزلي، ومؤخرا سمح له بالخروج من البيت لمدة 4 ساعات يوميا فقط.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فتم احتجاز الحافلة لمدة 8 أشهر ودفع 25 ألف شيكل حتى تمكن من استرجاعها، كما فرض عليه دفع مبلغ 20 ألف شيكل لعائلة المجندة التي قتلت بالعملية التي نفذها الشبان.
وقال داري" اعتقالي وحبسي أثر على وضعي وعلى عائلتي بشكل كبير، فقد وجهت لي تهمة رغم اني كنت أعمل سائقاً وكان بداخل الحافلة أكثر من 50 راكباً، وكان مسموحاً دخول أهالي الضفة الغربية الى القدس بقرار من السلطات الإسرائيلية لأداء صلاة الجمعة، واضطررت للاستئجار وابتعدت عن والداي المسنين، وتشتت عائلتي واضطرت ابنتي وزوجها وأطفالها الى ترك منزلهم والإقامة معي في منزلي المستأجر، لأن زوجها أحد الكفلاء".
وأوضح أن الكفلاء كانوا يتناوبون للتواجد برفقته على مدار اليوم، حيث يمنع تركه بمفرده، وطوال الفترة الماضية منع من الخروج للعمل، رغم المصاريف التي فرضت عليه من دفع كفالات مالية وغرامات مختلفة ، إضافة الى استأجاره لمنزل للعيش به فترة ابعاده عن العيسوية.
وخلال الشهر الجاري سيسلم المواطن هاني داري نفسه للسجن لقضاء حكمه في سجون الاحتلال.