العمل الصحي و"الآكشن أيد" تنفذان فعاليات طبية بالخليل

وجاء النشاط استجابة للاحتياجات الصحية للقاطنين في هذه المناطق البعيدة والمهمشة والمصنفة ضمن مناطق "ج" في جنوب الضفة الغربية حيث تعتبر هذه المناطق من المناطق الزراعية في جنوب المدينة، ويعتمد أهلها على تربية الأغنام والزراعة في رزقهم ومعيشتهم اليومية، وما يفاقم من معاناة هؤلاء قرب مناطقهم من تجمع مستوطنات جبل الخليل وتتعرض بشكل دائم للإغلاقات المتكررة من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين ومصادرة أراضيهم الزراعية لصالح ويعاني السكان من نقص في المقومات الأساسية للعيش بكرامة، حيث لا تتوفر البنية التحتية المناسبة كالطرق، والكهرباء، وشبكات المياه للشرب أو لري المزروعات، ويعتمدون على آبار الجمع لتسيير أمور حياتهم، حيث تمنع سلطات الاحتلال تقديم أي من هذه الخدمات من أي جهة كانت بحجة أنها مناطق مصنفة "ج" لإجبار سكانها على مغادرة أراضيهم لتسهيل مصادرتها وتوسيع المستوطنات عليها. 

وشمل النشاط الصحي الذي استهدف هذه المناطق العديد من الفعاليات التثقيفية والتوعوية والطبية والتي تمثلت بتقديم صناديق إسعاف أولي لهذه التجمعات، وعقد محاضرات تثقيفية وتوعوية في أكثر من موضوع صحي لطلاب وطالبات المدارس وذويهم، بالإضافة للخدمات العلاجية لبعض الأطفال والطلاب وذويهم والذين تم معاينتهم من قبل الطاقم الطبي، وتوزيع نشرات تثقيفية ذات مواضيع صحية متنوعة وشاملة.
من جهتها، وفي نهاية النشاط تقدمت مؤسسة لجان العمل الصحي بالشكر والتقدير لطاقم العمل المتميز في المؤسسة على جهوده المبذولة في إنجاح اليوم الصحي التثقيفي، مؤكدة على ضرورة زيادة التنسيق بين مؤسسات المجتمع المحلية والدولية من أجل دعم المناطق النائية والبعيدة وخاصة الواقعة في مناطق "ج"، والتي تتعرض للانتهاكات من قبل الاحتلال بشكل مستمر، لحاجة هذه المناطق للدعم المتواصل من أجل تعزيز صمودهم.

وأشارت إلى عزمها على مواصلة تنفيذ وعمل المزيد من النشاطات الصحية المتنوعة والمجانية، في جميع المناطق المهمشة والفقيرة وخاصة المناطق المصنفة "ج".