السفيرة سليمان تلتقي اعضاء من البرلمان الهولندي

وأطلعت السفيرة اعضاء البرلمان على آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين، والتي كان آخرها استهداف جيش الاحتلال الاسرائيلي للمدنيين العزل على حدود قطاع غزة، موضحةَ أن ما جرى امام مرأى ومسمع العالم هي جرائم قتل متعمد لمدنيين عزل لم يكونوا يشكلون اي خطر على جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، ما يبرهن على ان هذه الجرائم اصبحت جزء من سياسة حكومة الاحتلال.

واستهجنت سليمان قيام الولايات المتحدة بعرقلة اصدار بيان حول هذه الجرائم من مجلس الامن الدولي، واجهاض اي محاولة لارسال لجنة تحقيق دولية، مضيفة ان يوم امس الذي يصادف يوم الاسير الفلسطيني، ما زال هنالك ما يزيد عن 350 طفل معتقل في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وما زالت سياسة الاعتقال الاداري تمارس من قبل سلطات الاحتلال.
واشارت السفيرة سليمان الى ان استمرار اسرائيل بممارساتها الاحتلالية وانتهاكاتها للقانون الدولي، والتي من ابرزها مواصلة حكومة الاحتلال ببناء المستوطنات غير القانونية على الارض المحتلة، وقيامها بالاعتقالات اليومية، ومصادرة الاراضي وهدم البيوت والمنشآت التعليمية الفلسطينية، والتي كان آخرها هدم مدرسة في جنوب الخليل.
واوضحت سليمان ان قرار الادارة الامريكية الاخير حول القدس قد شجع حكومة الاحتلال على التمادي بشكل كبير في انتهاكاتها، وتصرفها كدولة فوق القانون والمسائلة.
وفي هذا السياق، حثت السفيرة اعضاء البرلمان خلال لقاءاتها معهم على القيام بدور وخطوات ملموسة من قبل البرلمان الهولندي للمساهمة ضمن الجهود الدولية لانقاذ حل الدولتين، من خلال قيام هولندا بدور سياسي اكثر تأثيرا خاصة كونها عضوا في مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي، مضيفة ان مسألة الاعتراف بدولة فلسطين تعد من اكثر القضايا اهمية في الوقت الراهن نظرا لان ذلك يسهم في تعزيز حل الدولين وتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وقد وجهت السفير الدعوة لاعضاء البرلمان ليحلوا ضيوفا على المجلس الوطني المزمع انعقاده في نهاية شهر نيسان، والذي يشكل عقده اهمية كبيرة في تعزيز النظام السياسي الفلسطيني، كونه يمثل برلمان منظمة التحرير الفلسطينية.
ومن جهتهم، اكد اعضاء البرلمان الهولندي على ان القضية تمثل احد اولويات البرلمان والسياسة الخارجية لهولندا، مشيرين الى انهم سيقومون ببذل كل جهد ممكن من اجل الدفع بالعملية السلمية من خلال تطبيق حل الدولتين المتفق عليه دوليا، وقد تم في نهاية اللقاءات الاتفاق على الاستمرار بالتعاون والتنسيق في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.