الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يؤكد دور الاطفال في عملية صنع التغيير

نشر بتاريخ: 19/04/2018 ( آخر تحديث: 19/04/2018 الساعة: 15:03 )
الحسيني يؤكد دور الاطفال في عملية صنع التغيير
القدس- معا- التقى محافظ القدس ووزير شؤونها المهندس عدنان الحسيني، يوم الخميس، مجموعة من اطفال المدارس ممثلين لمجلس اطفال فلسطين ومنسق المجلس وائل طقاطقة والبرلمانات الطلابية وشبكة حماية الطفولة.
جاء ذلك بحضور قائد شرطة القدس العقيد حقوقي علي القيمري ونائبه العقيد حقوقي مأمون فحماوي ومديرة حماية الاسرة والطفولة في الشرطة الرائد عبلة ابو الرب ومدير وزارة التنمية الاجتماعية محمد ابو مفرح ومسؤول الانشطة اللامنهجية في وزارة التربية والتعليم رامي رصاص وحمال ابو لطيفة مدير عام الشؤون الادارية والمالية بمحافظة القدس وسميرة مفرح ممثلة المحافظة بشبكة حماية الطفولة وفدوى خضر من مؤسسة عباد الشمس وصابرين الزبن منسقة برنامج المسائلة والتفعيل وموجهين وموجهات، ضمن فعاليات يوم الطفل الفلسطيني وكجزء من نشاطات الشبكة في محافظة القدس الهادفة الى تنمية قدرات الاطفال ومهاراتهم الاجتماعية والثقافية.
وقال الحسيني ان سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية وتستهدف الطفل الفلسطيني بمختلف مراحله العمرية بمختلف الوسائل الهمجية، موضحا ان المئات من اطفالنا لم يسلموا من الاعتقال الجائر واحتجازهم في ظروف قاسية وغير إنسانية تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الانسانية حيث عزلت العديد منهم في زنازين انفرادية تفتقر إلى النظافة، والرعاية الصحية، وتعمدت إلى حرمانهم من زيارة الأهالي بالإضافة إلى تعرضهم للتعنيف الجسدي واللفظي والعقوبات الجماعية، وحرمانهم من التعليم.
واستذكر الحسيني الطفلة عهد التميمي التي لم تمنعها طفولتها من التصدي لعنجهية الاحتلال وبكل براءة قاومت جنود الاحتلال الى ان جرى اعتقالها، وكذلك الطفل المقدسي شادي فراح والذي يعتبر اصغر اسير والذي ما زال يكابد ويلات السجان المحتل.
واستعرض المحافظ الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس وقدم نبذة تاريخية عنها، داعيا الأطفال والشباب على أخذ دورهم الريادي والقيادي لأنهم بناة المستقبل، مؤكدا أهمية دورهم في صنع التغيير، مشيرا إلى أن الأطفال يعيشون في ظروف قاهرة بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مشيدا بدور الحركة العالمية في تفعيل مشاركة الأطفال بكافة القضايا التي تمس حقوقهم في المجتمع الفلسطيني.
وتناول الصعوبات التي يواجهها المقدسيون في مناحي الحياة المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والامنية، مستعرضا الظروف العصيبة التي تمر بها العاصمة المحتلة والممارسات الإسرائيلية التعسفية بحق المقدسيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة مؤكدا ان من يحارب عكس التيار والطبيعة فمصيره الى زوال.
واستمع الحسيني الى مجموعة من الاطفال تحدثت عن احلامهم وآمالهم مجيبا والحضور عن اسئلة عدة تم طرحها حول المشاريع والخدمات والاحتياجات التي تقدمها محافظة القدس ووزارة شؤونها للاطفال.
يذكر أن مجلس أطفال فلسطين أسس من قبل الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وهو الأول من نوعه في فلسطين، حيث يمثل الأطفال ويعكس أراءهم وتصوراتهم وتطلعاتهم، ويسائل صناع القرار حول تطبيق حقوق الأطفال ومدى احترامها في المجتمع. وكان الحسيني قد اعتمد العام الماضي المجلس كمجلس استشاري في المحافظة.
وخلص اللقاء الى عدة توصيات من اهمها تعزيز النشاطات اللامنهجية وتعزيز العلاقة بين المعلم والطالب ومحاربة العنف المدرسي والابتعاد عن العنف وابعاد الجاني والمعتدي عن مركز الحدث وفتح مراكز تأهيلية للاحداث والتركيز على الهوية الوطنية والسياسية للاطفال والتركيز على الثقافة العامة والتركيز على مناطق الريف واعطاءه الاولوية، بما يخدم مصلحة الطفل وخاصة فيما يتعلق بمجال التمتع والحق باللعب وتوفير الحماية لهم في هذه الاماكن وتكثيف المحاضرات عن الجرائم الالكترونية والتوعية بمخاطر المخدرات والتسرب من المدارس واخيرا التعريف بشبكة حماية الطفولة بالمدارس.