الرويضي يستعرض امام طلبة بوليتكنك فلسطين أوضاع القدس

الخليل - معا- اطلع السفير أحمد الرويضي ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين مجلس أمناء وادارة وطلبة جامعة بوليتكنك فلسطين على أوضاع مدينة القدس والدور الذي تلعبه منظمة التعاون الاسلامي في دعم القضية الفلسطينية والقدس باعتبارها القضية الاولى والمركزية للأمة الاسلامية.
جاء ذلك أنثاء زيارة السفير الرويضي وعلي صافي مسؤول قطاع التنمية في مكتب تمثيل المنظمة لدى فلسطين لجامعة بوليتكنك فلسطين، حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس رابطة الجامعيين "رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين" الأستاذ أحمد سعيد بيوض التميمي، وعضو مجلس رابطة الجامعيين الأستاذ رفعت طهبوب، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عماد الخطيب، ونواب رئيس الجامعة، ومدير وطاقم العلاقات العامة.
وأشار الرويضي في الندوة التي نظمتها الجامعة على هامش الزياره لها تحت عنوان "دور منظمة التعاون الاسلامي في دعم الشعب الفلسطيني وحماية القدس" الى التحركات العاجلة التي قامت فيها بضوء قرار الرئيس الامريكي ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس حيث دعت المنظمة لمؤتمر اسلامي استثنائي اكّدت خلاله على رفض منظمة التعاون الاسلامي والدول الاسلامية لهذا القرار باعتباره اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني وتحديا لمشاعر المسلمين وتقويضاً لدور الولايات المتحدة في عملية السلام.
واشار الرويضي الى النشاط الدولي التي تقوم به منظمة التعاون الاسلامي من خلال أمينها العام والمكتب التنفيذي لها وفريق الاتصال الوزاري لدعم قضية فلسطين والقدس، حيث اشار في هذا الاطار الى دعم منظمة التعاون الاسلامي لمبادرة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لعقد مؤتمر دولي مُتعدد الأطراف يفضي الى انهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
واستهل الرويضي محاضرته باستعراض دور الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي والدول الاسلامية والتزامها بدعم أبناء الشعب الفلسطيني بما يعزز من تمكينه ودعم صموده. مشيرا الى التزام منظمة التعاون الاسلامي المبدئي والثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومساندتها الدائمة للجهود الدولية الرامية لتخليصه من الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس.
وتناول الرويضي في محاضرته أوضاع مدينة القدس وما تتعرض له مقدساتها من انتهاكات وبشكل خاص الاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة واستهداف الحياة المقدسية بكل مركباتها في محاولة لانهاء قضية القدس وتقليص الوجود الفلسطيني فيها، وتطرق الى مشاريع الاستيطان والهدم وسحب الهويات واغلاق المؤسسات والحصار الاقتصادي واستهداف التعليم والصحة، لكنه اشار الى تجربة المقدسيين في العمل الشعبي لمواجهة اجراءات الاحتلال ، واكد في هذا الاطار الى ضرورة دعم اهالي القدس ومؤسسات المدينة بما يمكن من صمود اهلها ومواجهة اجراءات الاحتلال الصعبة، واشار الى ما تقوم به منظمة التعاون الاسلامي من دور في ابراز انتهاكات وجرائم الاحتلال، وقال في هذا الصدد "نعمل على ربط المؤسسات الفلسطينية وبشكل خاص في مدينة القدس مع مؤسسات ووكالات منظمة التعاون الاسلامي بما يعزز من دور هذه الوكالات في دعم وتمكين اهالي القدس ومؤسساتها".
بدوره استعرض علي صافي مسؤول قطاع التنمية في المنظمة دور وكالات منظمة التعاون الاسلامي وسبل تعزيز العلاقة بين الجهاز الرسمي والمدني والقطاع الخاص الفلسطيني وبشكل خاص الجامعات الفلسطينية مع هذه الوكالات بما يمكنها من أن تساهم في تقديم الدعم وتمكين الشعب الفلسطيني.
وكان رئيس مجلس امناء الجامعة الأستاذ التميمي قد رحب بالوفد الضيف، واستعرض مسيرة الجامعة وتطورها في تحقيق أهدافها على مختلف المستويات، والإضافات النوعية والتوسعية المهمة في مباني الجامعة ومرافقها وتخصصاتها والتي تؤهل الجامعة لإضافة تخصصات جديدة، وثمّن التميمي دور منظمة التعاون الإسلامي في دعم ونصرة المقدسات وصمود سكان مدينة القدس، وأعرب التميمي عن تقديره للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وللأمانة العامة للمنظمة على عملها ومتابعتها لما تتعرض له القدس ومقدساتها من اعتداءات من الإحتلال، كما وقدّم شكره لمنظمة التعاون الإسلامي وبشكل خاص صندوق التضامن الإسلامي التابع لها على الدعم الذي يقدمه الصندوق لجامعة بوليتكنك فلسطين.
وفي نهاية الزيارة عبر السفير الرويضي عن سعادته بزيارة جامعة بوليتكنك فلسطين، وأشاد بالدور الذي تقوم به الجامعة في دعم القطاع التعليمي وتركيزها على التعليم التقني التطبيقي الذي يلبي متطلبات التنمية المُستدامة، وبما تقدمه الجامعة من برامج أكاديمية مُتميّزة، منوهاً على اهتمام منظمة التعاون الإسلامي من خلال أجهزتها المختلفة في دعم مشاريع الجامعة الهادفة إلى التطوير والتنمية في كافة المجالات.