ابو الغيط: الكرة الآن في ملعب إسرائيل والسلطة والأوروبيين وحماس لحل معضلة المعابر
نشر بتاريخ: 11/02/2008 ( آخر تحديث: 11/02/2008 الساعة: 07:44 )
بيت لحم-معا- قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط تناول المعضلات التي أفرزتها قضية الحصار على غزة ان ان الكرة الآن في ملعب الاسرائيليين والسلطة الفلسطينية والأوروبيين وحركة حماس، ونحن ننتظر ما سيفعلونه لحل معضلة المعابر بين قطاع غزة والأراضي المصرية.
وجدد ابو الغيط تهديده عزم مصر على كسر قدم كل من يحاول ان يكسر الحدود من جديد.مضيفا: "المقصود هنا أي حدود لمصر، سواء مع قطاع غزة أو غيرها، حتى عبر البحر أو في الجو"
لكنه أكد للحياة اللندنية أن بلاده لن تسمح بتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة وأن لديها خيارات للتعاطي مع أي حصار يتعرض له الفلسطينيون مستقبلاً.
واوضح ان مرور الفلسطينيين الى الأراضي المصرية عبر طرق شرعية سيتم بشكل طبيعي، أما استخدام المتفجرات والجرافات وتحطيم الاسوار الحدودية، فإنها أعمال مخالفة للاعراف والقوانين، ولا يمكن أن تقبل بها دولة ذات سيادة، ولا بد أن تواجه بحسم».
ولفت إلى أن مصر تنتظر من الجهات ذات العلاقة بالمعابر أن تحدد مواقفها وأن تتفق على شكل إدارة المعابر»، ورأى أن البعض يتربص بالمواقف المصرية، مضيفا: «موقفنا لا يحمل أي تجاوزات تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية التي ذهبت أرواح آلاف الشهداء المصريين من أجلها وما زلنا نتحمل مسؤوليتنا تجاهها، لكن على الفلسطينيين أن يتحملوا هم أولاً المسؤولية ولا يتخلفوا عنها وألا يحولوا قضية المعابر الى سجال للصراع بينهم».
وتمنى عدم المزايدة على الموقف المصري، وأشار الى ضرورة عدم الخلط بين قضيتي المعابر والحدود، وتابع: «القبول بإشراف حماس على المعابر يعني التسليم بفض الارتباط بين اسرائيل كسلطة احتلال وبين القطاع، كما أن المسؤولين في السلطة الفلسطينية ليسوا اسرائيليين أو أجانب ويمكنهم عبر التنسيق مع حماس الاتفاق على تولي إدارة المعبر باعتبار السلطة هي الجهة التي تحظى بالتوافق الدولي حولها».
وشدد على أن مصر «ستواصل أداء الادوار التي تقوم بها فعلا منذ سنوات لصالح القضية الفلسطينية من دون الالتفات الى محاولات الزج بها في صراعات جانبيه أو الاصطياد في الماء العكر».
وأضاف: «نتابع ونلاحق عمليات التسلل كما يحدث عند أي حدود بين دولتين، أما تفجير الأسوار أو هدمها بالجرافات فليس تسللاً أو عملاً يقبل به أي قانون».
واختتم: «ليس لدينا الوقت لنضيعه في مهاترات، فالشعب الفلسطيني يحتاج من كل العرب الى الدعم والمساندة حتى تتوقف معاناته، ونحن نعمل على ذلك من دون أن يكون انتقاصاً لسيادتنا التي نحرص عليها بقدر حرصنا على حصول الفلسطينيين على كل حقوقهم».