المطران حنا يستقبل وفدا استراليا

وقد استهل الوفد زيارته للقدس بالوصول الى كنيسة القيامة، ولفاء المطران، مرحبا بزيارتهم، مشيدا بالرسالة الانسانية والحضارية والاخلاقية التي يحملها.
وقال المطران في كلمته "بأنكم تزورون فلسطين في ظل اوضاع عصيبة فهنالك مؤامرات تحيط بنا وتستهدف عدالة قضيتنا والاحتلال يواصل سياساته وممارساته وقمعه بحق شعبنا والقدس مستهدفة في مقدساتها واوقافها ومؤسساتها وابناءها، كما ان الادارة الامريكية اعلنت عن نقل سفارتها للقدس في خطوة استفزازية تدل على الانحياز الامريكي الكلي لاسرائيل، وهنالك تحديات وصفقات ومشاريع مشبوهة كلها تنصب نحو تحقيق هدف واحد وهون تصفية القضية الفلسطينية وانهائها بشكل كلي، مخطىء من يظن انه قادر على تصفية القضية الفلسطينية فالقضية الفلسطينية ليست قضية قابلة للمساومة وليست قضية مطروحة في مزاد علني، القضية ليست قضية حفنة تراب وكومة حجارة بل هي قضية شعب داخل فلسطين وفي سائر ارجاء العالم وهذا الشعب الفلسطيني الواحد حيثما كان واينما وجد لم ولن يتخلى عن ثوابته ووطنه وقضيته وارضه المقدسة".
واوضح المطران ان الفلسطينيين متمسكون بوطنهم وبعد مرور سبعين عاما على النكبة يزداد الفلسطينيون تمسكا وتشبثا بانتماءهم لهذه الارض فمهما طال الزمان لا بد للحق السليب ان يعود لاصحابه والفلسطينيون بكافة مكوناتهم كبارا وصغارا نساء ورجالا انما هم متمسكون بجذورهم العميقة في تربة هذه الارض المقدسة.
ووضع المطران الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس حيث ان هنالك امعانا في السياسات الاحتلالية في المدينة المقدسة والاستهداف يطالنا جميعا مسيحيين ومسلمين حيث ان مقدساتنا واوقافنا مستهدفة ومستباحة وحضورنا في هذه المدينة المقدسة مهدد ومستباح ايضا ويأتي القرار الامريكي الاخير حول القدس لكي يحولنا كمقدسيين الى ضيوف في مدينتنا في حين اننا لسنا ضيوفا عند احد ولسنا عابري سبيل في مدينتنا وعاصمتنا حاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية.
وقدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، وقدم تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس من اعداد مؤسسة باسيا قائلا "أننا نتمنى ان تكون زيارتكم ناجحة وان تروا بأم العين ما يتعرض له شعبنا وان تنقلوا رسالتنا الى بلدكم والى كافة بلدان العالم لاننا راغبون في ان يصل صوت فلسطين الى كل مكان".