نشر بتاريخ: 22/04/2018 ( آخر تحديث: 22/04/2018 الساعة: 12:41 )
رام الله- معا- أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الإدارة الأمريكية الحالية ومنذ اليوم الأول لوصولها الى البيت الأبيض تُحاول ليس فقط الإختلاف عن سابقاتها، وانما التخلف عن سابقاتها في كل ما يتعلق بالتزامها وإحترامها للقانون الدولي الناظم لطبيعة العلاقات السائدة بين الدول، فهي لا تترك فرصة إلا وتؤكد فيها تعبيراً وأداءً على خروجها عن المنظومة الدولية والنظام الدولي ومرتكزاته.
وأضافت الوزارة في بيان وصل معا، أنه وفي الإطار الخاص تعمل الإدارة الأمريكية الحالية بشكل مباشر على إسقاط هذا الموقف على الحالة في فلسطين وعلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مُنسجمة مع ذاتها في تبنيها للموقف الاسرائيلي المناهض للشرعية الدولية والقانون الدولي، وفي إستهدافها لفلسطين بكل تعبيراتها وبكل ما يميزها.
وقالت" إن أي مُراقب ومتابع يستطيع أن يُشاهد نمطية اداء مستمرة ومتراكمة منذ تولي الإدارة الأمريكية لمهامها، تستهدف الفلسطيني في كل ما يخصه، وآخرها كان إسقاط مصطلح الأرض المحتلة عن الحالة الوصفية والقانونية للأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، وهذه جهود حاولت حكومة اسرائيل ومنذ فترة إنجاحها من خلال تغييب مفهوم الإحتلال عن الواقع السياسي والحياتي القائم، بهدف تلميع صورة إسرائيل وإبعاد وتشويه مفهوم الإحتلال عنها، ليأتي الثلاثي المُتصهينين لتطبيق رؤية نتنياهو بإسقاطها على الموقف الأمريكي الرسمي. هذا الثلاثي خرج علينا بمقولة أن من حق المستوطنين البناء على أرضهم في الضفة الغربية مبعدين مفهوم الإستيطان الإستعماري الإحلالي، ومن ثم جاءوا للضغط على الخارجية الامريكية لاسقاط مصطلح الأرض المحتلة عن الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 في تطابق مع مطالب نتنياهو ومواقفه، ليتحول هؤلاء الثلاث المتصهينين الى اداة تنفيذية لسياسات نتنياهو الإحتلالية وبوق دعوي له في الإدارة الأمريكية وخارجها. هذه الخطوات تؤكد استهداف هذا الثلاثي المتصهين لفلسطين بشكل دائم، خدمة لاستراتيجية الاحتلال وسياساته، وبالتالي فالادارة الأمريكية ليس فقط تنحاز الى الموقف الاسرائيلي وانما تتبناه بالكامل ليصبح جزءاً من عقيدتها وسياساتها الحالية، وهو ما يتطلب منا كفلسطينيين وكعرب إعادة تصنيف هذه الادارة وتحديد وصفها لواجب تحديد كيفية التعامل معها."
كما أكدت الوزارة أن تقرير الخارجية الامريكية الأخير لا يعني في واقع الأمر شيئا، ولا يلغي مفهوم الأرض المحتلة حسب القانون الدولي والشرعية الدولية، لكنه يكشف لنا من جديد حقيقة الموقف الأمريكي، خاصة لكل من يريد تجاهل ذلك، أو تجنب رؤية ذلك، لكي نحدد آليات الرد المناسب.