نشر بتاريخ: 22/04/2018 ( آخر تحديث: 23/04/2018 الساعة: 13:31 )
غزة-تقرير معا- واصلت اسرائيل استخدامها للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في قطاع غزة على طول الحدود الشرقية حيث تتعمد قوات الاحتلال الاسرائيلي قنص المتظاهرين في المناطق السلفية للجسد او في مناطق علوية تؤدي الى الاستشهاد مباشرة، اما الرصاصات التي تخترق اجساد المصابين تدخل بمدخل صغير وتخرج بمخرج غائر كبير لتعود لتخترق منطقة اخرى من الجسد وهنا يفتح باب التساؤل حول استخدام اسرائيل للأسلحة المحرمة دوليا.
محمود العيساوي واحد من بين مئات المصابين الذين يتلقون الخدمة في عيادات اطباء بلا حدود الرصاصة التي دخلت في قدمه اليمنى خرجت من اليسرى بعد ان احدثت تهتكا في العظم والشرايين خضع العيساوي بسببها لعملية ربط الاعصاب في القدم اليسرى وتركيب بلاتين في اليمنى .
يعاني العيساوي اليوم بعد شهر من الاصابة من ارتجاج في الاعصاب وسقوط قدم في كلتا القدمين بالإضافة الى معاناته اصلا من زيادة في الكهرباء.
لا يختلف حال محمد نوفل الذي اصيب على بعد 500 متر من المنطقة الامنية العازلة الذي اصيب برصاصة متفجرة اخترقت كلتا قدميه ايضا.
وزارة الصحة اكدت أن عدد الإصابات فاقت الخمسة الاف مصاب بلغ عدد حالات البتر في مجمع الشفاء الطبي خمس حالات فقط .
ولفت الدكتور ايمن السحباني مدير الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي الى ان نوعية الاصابات مختلفة عن اصابات اطلاق النار التي كان تصل الى المستشفيات في السابق مشيرا الى ان المتعارف عليه ان تحدث الرصاص مدخل ومخرج صغير.
وتابع:" ولكن هذه الاصابات جاءت بمدخل صغير ومخرج كبير تحدث تهتك في العظام وتقطيع في الاوردة والأوتار والاعصاب وتمزيق في العضلات وفقد جزء كبير من الجلد ويحتاج الجريح الى عمليات تجميل و ترميم فيما بعد".
منظمة اطباء بلا حدود تستقبل 530 مصابا في عيادتها الثلاثة الموزعين في قطاع غزة لتقديم الخدمات للمصابين ما بعد العمليات مشيرة الى ان 95% من الحالات اصيبت بطلقات نارية في الاطراف السفلى.
ايمن الجاروشة نائب منسق المشاريع لدى اطباء بلا حدود في قطاع غزة اكد الفرق الطبية لديهم لاحظت ان الطلقات النارية التي اصابت الجسم وتسببت بمدخل صغير ومخرج كبير يجعل شفاء هذه الحالات يأخذ وقت طويل وعمل دؤوب من هذه الفرق والخدمة المقدمة لهذه الحالات مدتها طويلة جدا.
ولفت الى ان هذه الاصابات قد تترك بعض الأثار على المدى البعيد لهذه الاصابات كالإعاقات البدينة.
الحقوقي خليل شاهين لم يستبعد استخدام قوات الاحتلال الاسرائيلي لذخيرة وصفها بالغريبة قد تستخدم لأول مرة من ضمنها الغازات المستخدمة مشيرا الى استخدام الكرات الغازية التي يصدر عنها كرات معدنية تؤدي الى اصابات بحالات تشنجات غير معروفة .
ولفت شاهين الى الاستخدام الواضح للرصاص الحي المتفجر الذي يؤدي الى احداث نزيف داخلي بالإضافة الى تهتك في الانسجة والاوردة والعظام قائلا:" هناك اسلحة تمثل حالة من حالات الاستخدام المفرط للقوة واسلحة غريبة مشبوهة بحاجة لفحوصات على مستوى خبراء عسكريين لتحديد طبيعة هذه الاسلحة والذخيرة التي تستخدم.
واشار الى ان ما يحدث نوع من المجازر بحق المدنيين باستخدام قناصة مدربين من جنود الاحتلال واستهدافهم لمدنيين عزل في اشارة الى وجود قرار مسبق بتنفيذ اعدامات خارج اطار القانون لإيقاع الاذى بأمن وسلامة وحياة المتظاهرين المدنيين العزل.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة الى ان معظم الاصابات كانت بسبب استخدام اسرائيل للرصاص الحي بنسبة كبيرة حيث بلغ عدد المصابين بالرصاص الحي في جمعة الشهداء والاسرى 156 جريح.