نشر بتاريخ: 23/04/2018 ( آخر تحديث: 23/04/2018 الساعة: 14:32 )
رام الله- معا- اختتمت جمعية الكمنجاتي مهرجانها الدولي الثالث للموسيقى الروحانية والتقليدية، يوم الأحد، بمشاركة اكثر من 100 فنان وموسيقي.
وجابت عروضه كل من عاصمة فلسطين القدس ومحافظات رام الله، وأريحا، وبيت لحم، وصولا إلى الخليل وغزة، منتهيةً في صحراء الرشايدة في النقطة التي تطل على البحر الميت. متحديًا جميع العوائق بغية الوصول الى اكبر عدد ممكن من الجمهور الفلسطيني.وشهد المهرجان هذا العام مشاركة دولية وعربية واسعة والتفافًا جماهيريًا كبيرًا، بمشاركة اكثر من 100 فنان من مختلف دول العالم، منها تركيا، وأذربيجان، وأرمينيا وكازخستان، والصين، وأستونيا، واسبانيا، واليونان، ومايوت "في جزر القمر".
وتعتبر سابقة فنية الى جانب المشاركة المميزة، إذ ولأول مرة يشارك في فلسطين كل من الفرقة العراقية "مقامات بغدادية" بقيادة الفنان العراقي فرات قدوري والفنانة اللبنانية، أيقونة الروك العربي، ياسمين حمدان. كلاهما يحملان جنسيات اوروبية، المانية وفرنسية، الامر الذي مكن من مشاركتهما في المهرجان.
ولم يقتصر المهرجان على العروض الفنية فحسب بل شمل العديد من الجلسات الحوارية والارتجالات الموسيقية والندوات العامة وعروض الأفلام ومعارض الصور، وبإشراف فني من قبل "آلن فيبر"، الخبير في التراث الموسيقي التقليدي والمدير الفني للعديد من مهرجانات الموسيقى التقليدية حول العالم.
وجسد المهرجان هذا العام فكرة "طريق الحرير" ليجمع في العرض الأكبر للمهرجان في بيت لحم عرض طريق الحرير بمشاركة أكثر من 80 فنان وموسيقي من مختلف العالم إلى جانب المغنية الفلسطينية دلال أبو آمنة والممثل والمخرج المسرحي عامر حليحل والذي روى قصة طريق الحرير، بالإضافة إلى أوركسترا الكمنجاتي، في لوحة فنية تحدث لأول مرة في فلسطين.
وتميز المهرجان هذا العام بالتشارك الفلسطيني- الأوروبي، من خلال مشاركة فنانين وتقنيين من أوروبا، يعملون سويا مع الفلسطينيين، لإبراز التنوع الثقافي وقيم التعددية والتسامح، كما سلط الضوء على المواقع الأثرية والتاريخية في أيام التراث التي نظمها المهرجان في كل من قرية دير غسانة في منطقة بني زيد وبلدة الظاهرية في الخليل بفعاليات ونشاطات استمرت طيلة اليوم، وكالعروض التي أقيمت في قلعة مراد الأثرية في بيت لحم، وفي البلدة القديمة في القدس، أريحا، والخليل.
ويأتي نجاح المهرجان رغم العوائق والعراقيل التي فرضتها سياسيات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة، فقد مارس الاحتلال اعماله التعسفية ضد فعاليات ونشاطات مهرجان الكمنجاتي، حيث منع فرقة مقامات من تونس من المشاركة في المهرجان، بعد رفضه إصدار التصاريح لهم، وبالنسبة للجزائريين وفنانين آخرين من أذربيجان، لا بل رفض إصدار تصاريح للعديد من الفنانين الفلسطينيين للمشاركة في فعاليات المهرجان في عاصمتهم القدس، إلا أن فعاليات ونشاطات المهرجان ظلت مستمرة.
ويهدف مهرجان الكمنجاتي الى إعطاء الأولوية للموارد والأدوات المحلية، بهدف تعزيز وتمكين عجلة الاقتصاد المحلي، وتسليط الضوء على الحرف اليدوية الفلسطينية، كما سعى لأن تكون فعاليات وأنشطة المهرجان تناسب الجميع، من عروض للأطفال وعروض للعائلة، جولات سياحية في فلسطين وإلى العروض الموسيقية، إفطار وغداء تقليدي، محاضرات ومسرحيات وغيرها من الفعاليات.
وسعى المهرجان على ان تكون القدس عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2019، تليها بيت لحم لتكون عاصمة الثقافة العربية 2020، مكملةً المسير نحو الخليل احتفاءً بأنها على لائحة التراث العالمي لليونسكو، وصولا إلى غزة الصمود لنكون جزء من رسم الفرح على وجه أهلها.