"مفتاح" تختتم تدريبا حول إعداد أوراق سياسات عامة خاصة بالمصالحة
نشر بتاريخ: 23/04/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
رام الله- معا- واصلت لجنة (وفاق) العمل باتجاه الضغط لبلورة الرؤى وطرح السياسات والاجراءات المطلوبة والمساهمة في رأب الصدع في المجتمع الفلسطيني، أخذا بالاعتبار التحديات الراهنة التي تواجه القضية والفلسطينية بفعل التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة وفي المقدمة منها مواقف الإدارة الأميركية الجديدة، وانعكاسات ذلك على القضية الفلسطينية، على ضوء التطورات ذات العلاقة بملف المصالحة الوطنية، وتعثر الجهود في تحقيق تقدم على هذا الصعيد.
وفي هذا الإطار عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" تدريبا استمر ثلاثة ايام استهدف عضوات من لجنة (وفاق) للجان المصالحة الوطنية ضمن مشروع "تعزيز مشاركة النساء في السلم والامن" والذي ينفذ بدعم من اوكسفام.
وتمحور التدريب حول إعداد أوراق السياسات العامة، بهدف تمكين اللجنة في وضع رؤية النساء وأجنداتهن حول ملفات المصالحة الوطنية على طاولة مفاوضات المصالحة الوطنية، وتجنيد الرأي العام الفلسطيني باتجاة تبني البدائل التي تقترحها اللجنة في معالجة ملفات المصالحة الوطنية التي لا زالت عالقة حتى الآن ومنذ اكثر من عشرة أعوام.
وقالت الناشطة سمر المصري، عضو لجنة وفاق، أن التدريب أكسبها مهارات عديدة أبرزها، التمييز ما بين أوراق الموقف، والحقائق، والسياسات العامة، وكيفية كتابة كل واحدة منها على حدة، وكذلك كيفية النقاش وطرح المشكلات وأسبابها، وتحليل تلك الأوراق من جميع النواحي، واستخلاص أفضل النماذج منها. أضافت" الآن أنا أكثر معرفة بفضل هذا التدريب، وآمل أن تكون هناك تدريبات استكمالية عملية ومتابعة من قبل "مفتاح" بما يمكن العضوات أكثر وينمي معرفتهن".
أما د. رولا جاد الله، أستاذ مساعد في الجامعة العربية الأميركية ورئيسة نادي عرابة الرياضي، فقالت إن الفائدة المتحققة لها من تدريبات الأيام الثلاثة تتمثل في إكسابها معرفة كبيرة بمادة التدريب، ومنحها قدرة أكبر في التعبير عن بعض الطروحات التي لديها بشكل أفضل مما كان عليه الحال في السابق. أضافت:" تمكين العضوات المستهدفات يستلزم متابعة ومزيدا من التدريبات العملية حتى يكنّ قادرات على القيام بدورهن على الصعيد
بدوره، قال حذيفة جلامنة، الذي أشرف على التدريب، حيث تم التركيز على مفهوم السياسة العامة، وخصائصه، وعملية صنع السياسة العامة، ودور المواطنين والمؤسسات في التأثير في عملية صنع السياسات العامة من خلال الأوراق السابقة، وتدريب العضوات على مفهومها، منهجية بنائها، ولماذا نستخدمها.
وقال:" أن أهمية التدريب تأتي من حاجة أعضاء اللجنة حاجتهن إليه باعتباره ضرورة ملحة قائمة، وهي أن لجنة "وفاق" لا يمكنها ممارسة التأثير المطلوب سواء في القضايا التي تخص النساء، أو القضايا العامة دون امتلاك هذه المعارف والمهارات، وهي مهارات ضرورية وأساسية لمن يريد العمل على التغيير عبر الممارسة، والقيام بالضغط والمناصرة. ومن هنا تأتي الحاجة إلى هذا التدريب، سيما وأن عمل ( وفاق) يتركز على الضغط والمناصرة، ومحاولة التغيير في السياسات التي تتعلق بقضايا النساء، وكذلك القضايا العامة.
وأكد جلامنة حاجة عضوات اللجنة، إلى تدريب يأخذ الطابع العملي بالاعتماد على المعارف والمهارات التي اكتسبت خلال الدورة الأخيرة من التدريب، مشيرا إلى توصيات باتجاهين، الأول لصناع القرار بضرورة أن تراعي السياسات العامة قضايا المرأة على صعيد المشاركة والتمثيل في جميع المستويات، والثاني توصية ل"مفتاح" بمتابعة لجنة وفاق، بحيث يكون هناك جهود واضحة للجنة على صعيد التأثير في السياسات.
بدورها، أشارت نجوى ياغي إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن مساعي "مفتاح" الى توسيع دوائر الحوار حول اجندة المرأة الامن والسلام مع مراكز المسؤولية واتخاذ القرار، مشيرة إلى أن لجنة "وفاق" تضم نساء ناشطات على المستويين السياسي والمجتمعي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، تم تشكيلها من قبل مؤسسة "مفتاح" لدعم توجهات الائتلاف النسوي لتطبيق القرار الأممي 1325 في فلسطين، ولاحقا لهذا التدريب سوف تقوم اللجنة بإعدادة أوراق سياسات عامة حول كل من ملف منظمة التحرير الفلسطينية، وملف الحريات، بالإضافة إلى ملف المصالحة المجتمعية، بإشراف خبراء في مجال إعداد اوراق السياسات العامة، وضمن لجان ستتعرض إلى جلسات تفاكرية تمكّنها من تحديد المشكلات وطرح بدائل واقعية ليتم الضغط باتجاه تبينها من الفصائل الفلسطينية، تدفع باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية حماية المشروع الوطني الفلسطيني