مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد بغارة للتحالف العربي
نشر بتاريخ: 23/04/2018 ( آخر تحديث: 25/04/2018 الساعة: 10:34 )
صنعاء - معا- أعلن المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء مقتل رئيسه، صالح الصماد، بغارة جوية لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية على محافظة الحديدة يوم الخميس الماضي.
وقال المجلس، في بيان جرت تلاوته خلال الاجتماع: "ننعي للشعب اليمني وللأمة جمعاء استشهاد الرجل المؤمن المجاهد العظيم رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس الشهيد، صالح علي الصماد، بعد عمر حافل بالمآثر العظيمة من العمل والعطاء والنضال والجهاد والصبر والصمود في شتى المراحل والظروف والأوضاع وأقساها ".
وأشار البيان إلى أن الصماد قتل "ظهر يوم الخميس... الموافق 19 أبريل 2018 في محافظة الحديدة إثر استهدافه بغارة جوية من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي وهو يؤدي واجبه الوطني".
وتعهد الجلس بأنه سيواصل "الصمود والتضحية شعبا صامدا صمادا حتى تحقيق النصر" في الحرب الجارية باليمن.
وتابع في البيان: "إننا في المجلس السياسي الأعلى ندعو جماهير الشعب اليمني العظيم الى الحضور المشرف لتشييع الشهيد في الزمان والمكان التي تحدده اللجنة المنظمة ونعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام مدة أربعين يوما".
وذكر المجلس أنه أقر اختيار مهدي محمد حسين المشاط رئيسا له للدورة القادمة، وفقا للائحة الداخلية للمجلس.
وكان الصماد يتولى رئاسة المجلس السياسي الأعلى، الهيئة الإدارية الأساسية التي تم تشكيلها في صنعاء 28 يوليو عام 2016 من قبل المسؤولين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، منذ 6 أغسطس من العام ذاته.
وعد الصماد المطلوب رقم 2 لدى قائمة التحالف العربي بقيادة السعودية، كما تم رصد مبلغ 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.
ويمر اليمن، منذ سبتمبر 2014، بنزاع مسلح مستمر بين قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المدعوم منذ شهر مارس من العام 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومن جهة أخرى قوات الحوثيين التي كانت متحالفة حتى الآونة الأخيرة مع أنصار الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الذي قتل في 4 ديسمبر الماضي جراء نزاع مسلح اندلع بين الطرفين الشريكين في العاصمة صنعاء التي سقطت في أيدي الحوثيين وحلفائهم في سبتمبر 2014.
وأعلنت الأمم المتحدة أن النزاع في اليمن أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف الآخرين، فيما يعاني أكثر من 22 مليون مواطن في البلاد من الحاجة الماسة إلى مساعدات عاجلة.