وفد من اتحاد الكنائس العالمي يزور بيت لحم ويطلع على أوضاع المواطنين
نشر بتاريخ: 11/02/2008 ( آخر تحديث: 11/02/2008 الساعة: 12:44 )
بيت لحم- معا- يزور مدينة بيت لحم في هذه الايام وفد يمثل اتحاد الكنائيس العالمية " المثبدبتس" والذين قدموا من الولايات المتحدة الامريكية وعدة مناطق اخرى من العالم بهدف الاطلاع على الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وحقيقة المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي.
ويضم الوفد 90 رجل دين يمثلون رعاة ورهبان كنائس المبثيديتس" في عدة مناطق ومعظمهم من الولابات المتحدة الامريكية حيث امضوا ثلاثة ايام في قرى فلسطينية ومناطق عربية داخل اراضي 48 بهدف الاطلاع على ظروف عيش الفلسطينيين العرب داخل اسرائيل حيث عاشوا في قرى عربية هناك بهدف معايشة حياة السكان العرب فيها لنقل معاناة الفلسطينيين العرب الى الولايات المتحدة.
وبعد انقضاء الايام الثلاثة توجه الوفد الى مدينة بيت لحم حيث تم توزيع اعضاء الوفد على عائلات فلسطينية لمدة يوم واحد حيث امضى اعضاء الوفد ليلة واحد لدى العائلات الفلسطينية في مخيمات وقرى ومدن بيت لحم واستمعوا من هذه العائلات عن الاوضاع الصعبة التي يعيشونها بفعل الاحتلال الاسرائيلي وممارساته وما ينتج عنها من معاناة للفلسطينيين.
هذا وقد التقى اعضاء الوفد ممثلين عن مؤسسات وكنائس فلسطينية بهدف تعريفهم بحقيقة الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني مثل مؤسسة وئام ببيت لحم ومركز سبيل وغيرها من مؤسسات فاعلة في مجال فضح الاحتلال الاسرائيلي وممارساته القمعية بحق شعبنا الفلسطيني.
من جهته عقب راعي كنيسة المبثيديتس بمدينة هلمند بولاية شيكاغو الامريكية الراهب بايرن كايرز انهم هنا من اجل التعرف على الاوضاع في الاراضي الفلسطينية ومعرفة ما يقاسيه الفلسطينيون جراء الاحتلال الاسرائيلي اضافة الى معايشة اوضاع الفلسطينيين الذين يعيشون في اسرائيل موضحا ان اعضاء الوفد سيعملون على نقل تجربتهم الى الولايات المتحدة الامريكية ايمانا منهم بعدالة القضية الفلسطينية.
واشار كايرز الى انهم تعرفوا على الكثير من الامور التي يجهلوها نتيجة التغطية الاعلامية المنحازة مثل استمرار اسرائيل بالبناء الاستيطاني ووضع الحواجز التي حولت حياة الفلسطينيين الى جحيم والاعتقالات وعمليات القتل والهدم التي لم يكونوا يسمعوا بها.
واكد كايرز ان انطباعات كثير من اعضاء الوفد عن الاوضاع هو ان اسرائيل دولة ديمقراطية لليهود فقط وانه لا ديمقراطية للشعب الفلسطيني سواء بداخل اسرائيل او في الاراضي التي احتلت عام 67 مشيرا الى ان الفلسطينيون يريدون ان تتحقق لهم العدالة الاجتماعية والسياسية موضحا ان المشكلة في ذلك تتمثل في تمسك اسرائيل بالاحتلال الذي يخلق العنف والكراهية.
واضاف كايرز "اننا نريد ان نعلم حقيقة الاوضاع حتى نتمكن من نقلها الى شعبنا في الولايات المتحدة", موضحا ان زيارته للاراضب الفلسطينية واسرائيل ليست الاولى لكنه اول مرة يزور بها مخيمات للاجئبن الفلسطينيين ويطلع على معاناة الناس الحقيقية من خلال معايشتها من اناس عاديين مشيرا الى ان الناس في امريكا لا يعرفون الحقيقة وان مناصري اسرائيل يقلبون الحقائق وان احداث 11- ايلول ساهمت في تشويه القضية الفلسطينية.
ودعا الراهب الامريكي ابناء شعبه الى قضاء وقت اكبر من اجل التعرف على حقيقة ما يجري في فلسطين ومعرفة ظروف الناس والظلم الواقع عليهم بفعل سياسات تدعمها حكومة الولايات المتحدة التي يجب ان تتغير نحو احقاق الحقوق والعدالة التي تعيشها الولايات المتحدة وتنعم بها.
بشار الى ان الكنيسة الميثيدتسية واتحادها العالمي يعتبرون من المناصرين للقضية الفلسطينية باعتبارها من القضايا العالمية التي تمثل الظلم ويعملون من اجل نشر قضايا الشعب الفلسطيني بهدف تعريف الناس بهذه الحقوق للضغط على حكوماتهم من اجل تغيير سياساتها تجاه القضية الفلسطينية.