نشر بتاريخ: 26/04/2018 ( آخر تحديث: 28/04/2018 الساعة: 00:40 )
دمشق- معا- حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" مجددا من العواقب الكارثية للتصعيد الخطير في القتال والذي يؤثر على مخيم اليرموك للاجئي فلسطين في دمشق وعلى المناطق المحيطة به.
وأعرب المفوض العام "للأونروا" بيير كرينبول عن قلقه بالقول" إن اليرموك وسكانه قد عانوا من ألم لا يوصف ومن معاناة على مدى سنوات النزاع. ونحن قلقون للغاية حيال مصير الآلاف من المدنيين، بمن في ذلك لاجئي فلسطين، وذلك بعد أكثر من أسبوع من العنف المتزايد بشكل دراماتيكي".
وتسببت الاحداث التي تجري حاليا في المخيم بوقوع الوفيات والجرحى ونزوح حوالي 5 آلاف لاجئ فلسطيني من مخيم اليرموك إلى منطقة يلدا المجاورة.
وأضاف كرينبول" أن هنالك عددا غير مؤكد من المدنيين محاصرون في اليرموك وبحاجة ماسة إلى ممر آمن للخروج إن تلك العائلات التي التجأت إلى يلدا قد أجبرت على النوم في الشوارع أو في ملاجئ مؤقتة."
وبين أن التقارير أفادت" أن العمليات الكثيفة من القصف والقذائف قد أدت إلى الإضرار بالآلاف من المنازل ولا تتوفر مياه جارية فيما يتوفر القليل من التيار الكهربائي، كما أن المستشفى الأخير في اليرموك قد أصبح متوقفا تماما عن العمل؛ ولم يبق هنالك أطباء في المنطقة وبالتالي فإن خيارات الرعاية الصحية المتاحة لأولئك الموجودين في اليرموك محدودة للغاية، هذا إن توفرت بالأصل. علاوة على ذلك، فإن نقطة التفتيش المؤدية إلى المنطقة مغلقة في وجه حركة المدنيين والبضائع."
وكررت "الأونروا" نداءها لكافة أطراف النزاع بممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل ضمان حماية المدنيين من العنف ومن أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع حدوث أي ضرر للبنية التحتية المدنية، مطالبة بالسماح بفتح ممر آمن للمدنيين الراغبين بمغادرة المخيم والمناطق المجاورة وبالعمل على إخلاء المرضى والجرحى وكبار السن، وأن يتم العمل أيضا على احترام القانون الإنساني الدولي في كافة الأوقات.
وأكد كرينبول" الأونروا تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة التي يحتاجها السكان بشكل عاجل في اليرموك والمناطق المحيطة به، عندما يسمح الوضع الأمني بذلك وعندما تتم إتاحة سبل الوصول إليهم".