الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى" يطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في قتل الصحفيين

نشر بتاريخ: 26/04/2018 ( آخر تحديث: 26/04/2018 الساعة: 13:41 )
"مدى" يطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في قتل الصحفيين
رام الله- معا- يطالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول جريمة قتل جيش الاحتلال الاسرائيلي الصحافيين الفلسطينيين احمد ابو حسين وياسر مرتجى اثناء تغطيتهما احداث مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة.
واستشهد الصحفي احمد ابو حسين (25 عاما)، متأثرا بإصابته بعيار ناري متفجر اطلقه عليه قناصة جيش الاحتلال الاسرائيلي اثناء تغطيته أحداث "مسيرة العودة" شرق جباليا في قطاع غزة، بعد 19 يوما من استشهاد الصحفي ياسر مرتجى (31 عاما) الذي قضى هو الاخر برصاصة متفجرة اطلقها نحوه احد قناصة الجيش الاسرائيلي، هذا فضلا عن اصابة ما لا يقل عن 12 صحافيا بالرصاص الحي، في عملية استهداف صارخة من قبل الجيش الاسرائيلي للصحافيين في قطاع غزة، منذ انطلاق مسيرات العودة يوم 30/3/2018 وحتى مساء يوم 24/4/2018.
وكان الصحفي في اذاعة "صوت الشعب" التي تبث من غزة، احمد ابو حسين اصيب يوم 13/4/2018، أي بعد سبعة ايام فقط من قتل جيش الاحتلال الاسرائيلي الصحفي ياسر مرتجى برصاصة متفجرة اصابته في الجهة اليسرى من البطن وخرجت من الجهة الاخرى يوم 6/4/2018، علما ان الصحفيين ابو حسين ومرتجى كانا لحظة اصابتهما يتواجدان على بُعد مئات الامتار من السياج الحدودي حيث ينتشر الجنود الاسرائيليون على الجانب الاخر منه.
وقال عضو الامانة العامة في نقابة الصحافيين وزميل الصحفي ابو حسين في اذاعة "صوت الشعب" الصحفي رامي الشرافي في افادة لمركز "مدى" ان الصحفي ابو حسين وبينما كان عند الساعة الثانية والنصف من ظهر يوم 13/4/2018 يتواجد على مسافة عدة مئات من الامتار عن السياج الحدودي شرق جباليا لتغطية احداث مسيرة العودة، وكان يرتدي الزي الصحفي، استهدف من قبل جنود الاحتلال بعيار ناري من النوع المتفجر، اصابه في خاصرته اليسرى، وفورا تم نقله الى المستشفى الاندونيسي شمال غزة حيث أُخضع لعملية جراحية استمرت ثلاث ساعات ونصف، تم خلالها استئصال كليته، والطحال وجزء من البنكرياس، كما وتبين اصابته بنزيف حاد مرتبط بالشريان الاورطي.
واوضح المركز في اليوم التالي بدأ العمل لاستصدار تصريح للسماح بنقله للعلاج في مدينة رام الله، حيث تم نقله فعليا يوم الاثنين 16/4 الى مجمع رام الله الطبي، وهناك تبين انه اصيب بتسمم في الدم، واجريت للصحفي احمد عملية جراحية اخرى أدت لتحسن وضعه ولكن يوم الخميس 18/4 انتكس وضعه الصحي مجددا ما استدعى تحويله الى مستشفى "تل هاشومير" الاسرائيلي، وهناك تبين وجود تلف في خلايا الدماغ أدت لدخول أحمد في غيبوبة، حتى حوالي الساعة الرابعة الا ربعا من عصر يوم الأربعاء بتاريخ 25/4 حيث اعلن عن استشهاده".
وباستشهاد الصحافي احمد ابو حسين يرتفع الى 43 اجمالي عدد الصحافيين الذين استشهدوا على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ مطلع العام 2000 في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واوضح "مدى" استنادا لمختلف المعلومات والمعطيات المتوفرة بشأن استشهاد الصحافيين احمد ابو حسين وياسر مرتجى، واصابة 12 صحافيا آخرين بالرصاص الحي تسببت لهم بجروح شديدة ينطوي بعضها على اثار ستلازمهم طوال حياتهم، فضلا عن اصابة اضعاف هذا الرقم بجروح طفيفة خلال تغطياتهم لمسيرات العودة، يرى ان افلات جنود وضباط وقادة الجيش الاسرائيلي من العقاب ازاء عمليات قتل واستهداف الصحافيين في فلسطين هي التي شجعت الجيش وسلطات الاحتلال الاسرائيلية على الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم المتصاعدة، وعليه فان مركز "مدى" يجدد مطالبته بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول جميع هذه الجرائم، وفي مقدمتها عمليات قتل الصحافيين.
ودعا المركز مختلف الجهات الدولية الحقوقية والرسمية للعمل على ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة ووضع حد لعمليات الافلات من العقاب التي تعتبر حافزا لجيش الاحتلال الاسرائيلي للمضي في اعتداءاته الدموية ضد الصحافيين وضد الحريات الاعلامية في فلسطين.