الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أين يختفي "رئيس اركان" حماس أحمد الجعبري؟!

نشر بتاريخ: 11/02/2008 ( آخر تحديث: 11/02/2008 الساعة: 16:14 )
بيت لحم- معا- يقال في غزة بان احمد الجعبري هو من يحدد متى وكيف وكم يطلق من الصواريخ باتجاه اسرائيل, "انه حاكم غزة الفعلي ورئيس اركان عز الدين القسام الذي يحمل مفتاح قضية غلعاد شاليط".

احمد الجعبري "ابو محمد" نزل خلال الايام الماضية وفقا لصحيفة "يديعوت احرونوت" مجددا تحت الارض, وعاد للعمل السري وذلك بعد الهجمات الصاروخية التي نفذتها حماس في الايام الماضية.

وحسب مصادر في غزة لم تذكرها الصحيفة بالاسم نزل احمد الجعبري وقادة اخرين من حماس تحت الارض ولم يعد أحد يعرف اين يختبئون.

وعمل احمد الجعبري البالغ من العمر 48 عاما طول عمره على ما اسمته الصحيفة بمشروع حياته المتمثل ببناء القوة العسكرية لحركة حماس على هدى حزب الله واستنادا لتجربته ولهذا الغرض عمد الجعبري الى تشكيل الوية وكتائب وسرايا ووحدات مهنية مثل وحدات الاستخبارات والمراقبة والاتصال والتسليح.

اما ملف جلعاد شليط يحتفظ به الجعبري لنفسه وسلم قائمة سجناء طالب بتحريرهم مقابل الجندي المخطوف وهو غير مستعد لأن يتنازل "عناد الجعبري يجعل المفاوضات صعبة"، يقولون في غزة ويشرحون: "القوى العسكرية خاضعة لامرته الحصرية، وهو شخصيا يتلقى تعليماته من خالد مشعل في دمشق لهذا بوسعه ان يستخف باسماعيل هنية فيما تدعي محافل اخرى بأن الجعبري ليس كفوءاً على نحوٍ خاص ولكنه عنيد ومخلص جداً لطريقه الديني المتطرف".


وصلت عائلة الجعبري الى غزة من الخليل قبل نحو 80 سنة واستقرت في حي الشجاعية وبدأ الجعبري حياته "الارهابية" فور انهائه الثانوية عندما انضم الى خلية لفتح وحتى قبل ان يتمكن من العمل اعتقلته المخابرات الاسرائيلية في العام 82 وحكم بالسجن لمدة 13 سنة.

وفي السجن تبين ان الجعبري ليس رجل فتح بل ينتمي لمجموعة "الجماعة الاسلامية" وقد طالب بحزم الا يسجن في حجرة مع رجال فتح وسرعان ما اصبح واحداً من زعماء الجماعات الاسلامية معظم سنوات سجنه قضاها في حجرة واحدة مع صلاح شحادة القائد السابق للذراع العسكري لحماس، والذي اغتالته اسرائيل.

درس الجعبري في سجنه اللغة العبرية ونمى آراء متطرفة ضد اسرائيل وعندما تحرر من السجن عام 1995 انخرط على الفور في نشاط حماس في العام 1998 اعتقلته المخابرات الفلسطينية واطلقت سراحه في بداية الانتفاضة مع سجناء حماس الاخرين.

مع اندلاع الانتفاضة اصبح الجعبري مساعد صلاح شحادة وبعد اغتيال شحادة واصابة محمد ضيف بجراح خطيرة اصبح الجعبري قائد الذراع العسكري لحماس.