نشر بتاريخ: 29/04/2018 ( آخر تحديث: 29/04/2018 الساعة: 13:50 )
قلقيلية- معا- برعاية اللواء رافع رواجبة محافظ قلقيلية افتتح برنامج البحث والتطوير التربويّ/ مؤسّسة عبد المحسن القطّان المعرض الفنيّ "بروفايلات: سيرة مدينة" في قلقيلية، وذلك ضمن مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعيّة، الذي تنفذه "القطّان"، بالشراكة مع الوكالة السويسريّة للتعاون والتنمية (SDC)، وسيمتدّ المعرض على مدار ثلاثةِ أيّام في حرم جامعة القدس المفتوحة في قلقيلية.
وشارك في الافتتاح المحافظ، د.جمال رباح مدير منطقة قلقيلية التعليمية جامعة القدس المفتوحة، نائب رئيس بلديّة قلقيلية د.باسم الهاشم، ونائبة المدير العام في "القطّان" فداء توما.
ويأتي هذا المعرض بعد ورشاتِ مكثّفة عمل خلالها معلّمون وناشطون مجتمعيّون مع فنّانيْن فلسطينيين على تطوير أفكارٍ لمشاريع فنيّة خاصّة بهم، وحول مدينتهم قلقيلية ضمن سياقها الاجتماعيّ والسياسيّ، بعد أن كانوا قد ابتكروا معرض "اليد الثالثة" الفنيّ في المرحلة الأولى من مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعيّة" مطلع أيّار الماضي.
إضافةً إلى عمليّة البحث، تعرّف المشاركون خلال الورشاتِ على أعمالٍ فنيّة لفنّانين لامعين مثل منى حاطوم، وسليمان منصور، وفيرا تماري، ما ساهم في بناء تصوّر بصريّ حيّ للأفكار، يتناول القضايا بعيداً عن الصور النمطيّة، وتقديس الرّموز والشعارات.
وأشاد المحافظ بأهمية المعرض في إبراز مواهب الشباب، وإعطائهم فرصة لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية ضمن رؤية فنية، مؤكدا على أهمية الفن في إيصال رسالة الشعب الفلسطيني الى شعوب الارض، منوها إلى ما يترض له الشعب الفلسطيني من مؤامرات تهدف إلى إنهاء قضيته وتقويض حلمه بالتحرر من الاحتلال، وقال " ان هذه المعارض تؤكد أن شعبنا يستحق أن يكون له دولة تحتضن الإبداعات، ويساهم شعبنا في إثراء الأدب والفكر العالمي من خلال التجارب الإنسانية والأدبية والعلمية".
من جهته قال الفنّان خلف إنّ "اليد الثالثة" كان تجربةً جماعيّة، بينما عمل الفريقُ على نماذج مستقلة في المعرض الجديد "بروفايلات"، وبُلورت التجربة الذاتية كنموذجٍ يحاكي المجتمع بوجهةِ نظرٍ شخصيّة. مشيراً إلى أنّ هذا التفرّد لم يشكل انسلاخاً عن مفهوم العمل الجماعيّ، بل تخلله حوار وتبادل للآراء وإعادة صياغة للذات، كدوائر صغيرة تشكل الدائرة الكبيرة للمجتمع.
يعرّف فنّانو المعرض "بروفايلات" على أنّه سيرة مدينة، حين تكون السيرة أكثر من مجرّد سردٍ للأحداث، أو صورٍ لمواقع ومبانٍ وشوارع، بل هي سيرة العيش الإنسانيّ، وسؤال المعنى الذي يحوّل المكان إلى "بيت".تتنوّع الأعمال في المعرض من حيث الشكلِ الفنيّ؛ وظّفها الباحثون الفنّانون كانعكاسٍ لسيرة مدينتهم.
من الجدير بالذكر أنّ مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعيّة" هو مشروع أطلقته "القطّان" بدعم مشارك من الوكالة السويسريّة العام الماضي، ويستكمل للعام الثاني على التوالي البحث في قضايا مجتمعيّة ليحاكيها من خلال الفنّ وإشراك المجتمع في حوارٍ حولها، في عدّة مناطق في فلسطين.