أصحاب المعالي

الكاتبة: مجد خالد اطميزة

طابت أوقاتكم يا سادة
بكل الفخر والعز والسيادة
بمالكم الذي أصبح للغرب وسادة
بعقولكم التي ما انفكت تصنع أكاذيب الريادة
طابت أوقاتكم
يا أصحاب المعالي
بسهراتكم تزين الليالي
وبكرامتكم التي أريقت على حذائي
طابت أوقاتكم يا ملوك
فكبير كبيركم ليس إلا مجرد صعلوك
طابت أوقاتكم يا أمراء
فاكبر كلمة قلتموها أصبحت مصدر الضحك والازدراء
طابت أوقاتكم أيها الرجال
هل تعرفون من هم الأبطال
هل تعرفون من هم الرجال
بالطبع لا
لأنكم لا تعرفون ولن تعرفوا
ولو أردتم أن تعرفوا
لوجدتم الرجولة على بعد مئات الأعوام عنكم
الرجولة في وطني أن يهرب جندي مدجج بأكثر الأسلحة تطورا
من حجر
الرجولة في وطني أن تجتمع كتيبة على طفل ليعتقلوه
ويزجوا به في المعتقل
الرجولة في وطني كف طفلة أبت الذل والخنوع
وردت صفعة المحتل وجعلته لقبضتها أسير
الرجولة في وطني هي عهد وعهد وثم عهد
فالعهود لدينا كثيرة
وفي كل لحظة ينقضي عهد لنجدد بمثله عهود
الرجولة في وطني حجر ثائر يرمم سقف السماء
وزيتونة تكتب التاريخ الخالد صباح مساء
وأم بعرس بهيج تتقبل في ابنها العزاء
الرجولة في وطني ..
وطن جريح يحضن الماضي والمستقبل والحاضر
يصنع من تراب الأرض جيشا ليقاتل
ومن السنابل سلاحا وقنابل
فلكل العالم حق في الحياة ونحن لنا الحق في أن نصنعها من لحمنا لنحيا