الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الاسلامية المسيحية: اقامة 20 ألف وحدة استيطانية تزيد مساحتها عن مليوني متر مربع في القدس بعد انابولس

نشر بتاريخ: 11/02/2008 ( آخر تحديث: 11/02/2008 الساعة: 20:03 )
رام الله - معا - عرض الامين العام للجبهة الاسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر ملخصا للتقرير الحادي عشر حول اوضاع القدس والمقدسات وتحت عنوان " القدس بين تجميد السلام وتنشيط الاستيطان " بحضور هيئة رؤساء الجبهة الشيخ الدكتور تيسير التميمي و المطران الدكتور عطالله حنا .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد برام الله بين خاطر خلاله" انه ومنذ مؤتمر انابولس الى يومنا هذا والعالم يشهد تفاصيل اكبر هجمة استيطانية على القدس منذ عام 1967".

وأكد الدكتور خاطر أنه ومن خلال تتبع المشاريع الاستيطانية الأخيرة لوحظ انها جاءت موزعة على جميع أجزاء المدينة المقدسة دون استثناء، وان كانت تتفاوت في عدد الوحدات الاستيطانية من مكان الى آخر.

وبين خاطر أن هذه المشاريع تسعى بشكل مباشر الى إكمال عزل القدس عن امتدادها العربي من الناحيتين الشمالية والجنوبية وذلك إستكمالا للطوق الاستيطاني الذي بات يلفها من كل جانب.

وقال انه كان يفترض خلال المدة التي اعقبت انابولس تجميد الاستيطان بصورة تامة بما في ذلك ما يسمى "النمو الطبيعي" للمستوطنات والامتناع عن تقديم اية حوافز للمستوطنين واستعداد اسرائيل لتفكيك المستوطنات تمهيدا للدخول في المرحلة الأخيرة من المفاوضات ، الا ان ما جرى ويجري على الارض كان مناقضا تماما لهذه الفرضية ولكل الالتزامات والتعهدات التي قدمتها دولة الاحتلال للمشاركين في المؤتمر وللمجتمع الدولي عموما .

وبين الدكتور حسن خاطر انه خلال هذه المدة الوجيزة تم الإعلان عن(20010 وحدات) وتقدر مساحتها الإجمالية بأكثر من اثنين مليون متر مربع وذلك في كل من جبل أبو غنيم وجبل المكبر وجنوب القدس بالقرب من الولجة ومستوطنة جيلو ومستوطنة تل بيوت،ومستوطنة معالي ادوميم ، ورأس العمود ، والشيخ جراح وسلوان ووادي حلوة ، وشمال القدس بالقرب من مطار قلنديا .

وقال ان هناك اطرافا اسرائيلية داخلية تؤكد أن البناء مستمر في كل المستوطنات في القدس والضفة الغربية وعلى راس هؤلاء حركة السلام الآن ومديرة وحدة مراقبة الاستيطان في الحركة "حجيت عوفران".

وأكد ان الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، لأنه ليس من الضروري الإعلان عن كل وحدة يتم بناؤها، فهناك مئات الوحدات الاستيطانية التي بنيت وتبنى في أماكن مختلفة من القدس دون الحاجة إلى الإعلان عنها في الصحف ووسائل الإعلام ، والأرقام المعلنة تكفي فقط كمؤشر قوي على حجم "الاستيطان الجماعي المنظم " الذي يجتاح المدينة بطولها وعرضها .

وكشف الدكتور خاطر من خلال التقرير "ان ازدياد الاستيطان يرتبط بارتفاع وتيرة هدم المنازل العربية في المدينة، بمعدل 97 مبنى في العام الواحد،وغرامة مخالفات بناء بمعدل 35مليون دولار.

واضاف" لقد تم العام الماضي هدم وتدمير أكثر من 140 مسكنا فلسطينيا في المدينة تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي (9946م2 ) ويتجاوز عدد غرفها (373) غرفة،إضافة إلى 43 منشأة أخرى كمخازن ومزارع وغيرها".

ومن ناحيته استعرض الشيخ تيسير التميمي عضو هيئة رؤساء الجبهة واقع المقدسات الاسلامية تحت الاحتلال وادان قرار سلطات الاحتلال ببناء اكبر كنيس يهودي في العالم في منطقة البراق وباب النبي محمد عليه السلام، واكد ان هذا المكان هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك .

وحذر سلطات الاحتلال باسم الجبهة الإسلامية المسيحية من ان استمرار هذه السياسة دون ادنى اعتبار لهذه الحقيقة سيؤدي في نهاية المطاف الى تنامي الأحقاد والمواجهات بين المسلمين واليهود بما لا تحمد عقباه.

كما ندد سماحته بتواصل أعمال الاقتحام للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين بشكل فردي وجماعي ، وبسياسة تشديد الحصار على البلدة القديمة ومنع المصلين الذين تقل اعمارهم عن 45سنة من الصلاة في الأقصى ، ومواصلة حفر الانفاق تحت المدينة.

ومن جهته طالب المطران عطالله حنا بعودة الحوار واللحمة الوطنية الى ما كانت عليه وطالب السيد الرئيس بصفته القيادية والابوية للمبادرة الى اخراج الوطن من هذا المأزق الخطير .

واكد ان الاحتلال وحده هو المستفيد من استمرار حالة الصراع والتشرذم وان القدس هي الخاسر الأكبر في هذه المعادلة ، كما أعلن نيافته ان مكانة القدس الدينية اكبر من ان تطرح كموضوع للتفاوض ، وانها مدينة عربية مقدسة ويجب ان تعاد الى أهلها كما هي ودون مساس بمكانتها ورمزيتها الدينية والوطنية .