الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة الأعمال الخيرية توفر ممرضة خاصة لرعاية مريضة من ذوي الهمم

نشر بتاريخ: 30/04/2018 ( آخر تحديث: 30/04/2018 الساعة: 15:55 )
هيئة الأعمال الخيرية توفر ممرضة خاصة لرعاية مريضة من ذوي الهمم
رام الله- معا- كانت سرعة استجابة المواطنة ماجدة شعيبات "59 عاما"، من مدينة بيت لحم، للعلاج أمرا مفاجئا بالنسبة للأطباء ممن أشرفوا على علاجها في المجمع الطبي بمدينة رام الله، في وقت وفرت فيه هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية ممرضة خاصة تقوم على رعايتها حتى تماثلت للشفاء.
وقال الدكتور أحمد مرتجى والذي تولى الإشراف على علاج شعيبات وهي واحدة من ذوي الهمم حيث تعاني من الصم والبكم، وتعيش مع والدتها التسعينية في بيت قديم لا يعلم بحالهما إلا الله، إنها أصيبت بورم في الحبل الشوكي، وعجز الأطباء المختصون في مستشفى بيت جالا الحكومي عن علاجها، وقاموا بتحويلها إلى المجمع الطبي في مدينة رام الله.
وأضاف مرتجى: "لحظة وصول المريضة شعيبات إلى المجمع الطبي، قمنا بإجراء الفحوص الطبية اللازمة لها مرة أخرى، فكانت النتيجة هي نفسها وهي ورم على الحبل الشوكي".
وتابع: "كانت المريضة لا تستطع الحركة نهائيا، وبحاجة إلى ممرضة خاصة مرافقة لها للعناية بها وتغيير الحفاظات لها، فيما وصلت نسبة تضخم الورم في النخاع الشوكي إلى 89% وهي نسبة خطيرة جدا".
ووفقا للممرضة الخاصة التي رافقت المريضة شعيبات، فإن حالة الأخيرة الصحية كانت حرجة جدا في المرحلة الأولى من العلاج الذي استمر المدة أربعة أشهر.
وأضافت: "كانت شعيبات تعاني من آلام شديدة في منطقة الظهر، ولكنها لم تستسلم للمرض، فهمتها كانت عالية جدا، وقد ساعدها على ذلك الرعاية والدعم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية وخصوصا في توفير الممرضة الخاصة المرافقة لها".
وتابعت: "في المجمع الطبي بمدينة رام الله، تم علاج شعيبات وعادت بكامل صحتها تشع نور الأمل والبهجة لكل من حولها وعادت لتعيش حياتها مع والدتها العجوز بشكل طبيعي".
وبحسب مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، فإن أحد فاعلي الخير أبلغ الهيئة عن الحالة الصحية للمريضة شعيبات بكل تفاصيلها، وأنها لا تستطيع الحركة، فما كان من الهيئة إلا أن لبت نداء هذه المريضة، فخصصت ممرضة رافقتها طيلة فترة العلاج، حتى من الله عليها بالشفاء.
وأكد راشد، أن القضايا الإنسانية والخيرية تستحوذ على مكانة متقدمة في فكر واهتمام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، وتحرص على التواصل مع كافة شرائح المجتمع المحلي وتحسس همومه، والوقوف إلى جانب الشرائح المجتمعية الضعيفة، وتقديم المساعدة إليها ما استطاعت إليه سبيلا.
وقال، إن المبالغ المالية البسيطة التي يتم دفعها لصالح دعم ومساندة الأشخاص ذوي الهمم، تعود بالأثر النفسي والاجتماعي الإيجابي عليهم وعلى عائلاتهم، وتسهم في تطوير العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع الواحد، وترسم البسمة على شفاه المحرومين، وتعيد الأمل إلى قلوبهم، وتشعرهم بحجم دعم ومساندة مجتمعهم لهم.

وأردف: "من هذه القاعدة، تنطلق هيئة الأعمال الخيرية في تنفيذ الكثير من البرامج والمشاريع التي تستهدف الأشخاص ذوي الهمم والعائلات المهمشة في المجتمع الفلسطيني، هادفة من وراء هذه المبادرات، إلى مساندة وإنقاذ تلك العائلات، وكسب الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى".
وشدد راشد، على أن الأشخاص ذوي الهمم يحظون باهتمام كبير من قبل هيئة الأعمال والتي تحرص على دعمهم ومساندتهم وتلمس احتياجاتهم، وذلك من خلال سلسلة برامج ومشاريع تنفذها في سائر الأراضي الفلسطينية.
وأشار، إلى أن هيئة الأعمال تتواصل مع الشرائح المجتمعية الضعيفة والمهمشة وذوي الهمم بشكل خاص والذين تقدم الهيئة كفالات مالية لنحو خمسة آلاف شخص منهم، ولتؤكد أن الإعاقة التي يعاني منها هؤلاء الأشخاص لا تحد من طاقتهم، وإذا ما أريد لهم أن يسيطر العجز والضعف عليهم، فإنهم نجحوا في التغلب على العجز بالإرادة والطاقة والتعلم.