مشاورات سياسية بين خارجيتي فلسطين وبلجيكا

وأشارت الى الانتهاكات الاسرائيلية غير المسبوقة من قبل اسرائيل خاصةً تلك التي تتعلق بتعميق الاستيطان ومحاولات التهويد في الضفة الغربية بما فيها القدس، ومعاناة أهلنا في قطاع غزة. 

وأكدت على الالتزام الفلسطيني على اتمام المصالحة الوطنية و جهود اسرائيل للتنصل من حل الدولتين على أرض الواقع وتداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في شهر ايار الذي يصادف ذكرى النكبة، في تحد صارخ لكافة المواثيق والشرع الدولية وتأثيرها على المستويين العربي والاسلامي بشكل عام وعلى الفلسطينيين بشكل خاص، مؤكدة على ثبات الموقف الفلسطيني على رفض أي وساطة أحادية من الإدارة الأمريكية التي بات واضحا تحيزها لجهة دولة الاحتلال، ما شجع حكومة الاحتلال على التمادي في اجراءاتها على أرض الواقع والتمادي في خرق القانون الدولي والشرعية الدولية، موضحة العواقب الوخيمة المترتبة على تعميق الاستيطان من افشال لحل الدولتين وافشال عملية السلام برمتها.
وتطرقت جادو الى الإرهاب الممنهج للمستوطنين في الضفة الغربية والذي يتم تحت حماية جيش وشرطة الإحتلال دليل على حالة الحقد المتفشي في المجتمع الإسرائيلي تجاه أبناء الشعب الأعزل وطالبت جادو بتركيز الدعم في المناطق المصنفة "ج" وشرق القدس، للمساهمة بشكل فعال في النهوض بالتنمية وتعزيز صمود الفلسطينيين هناك.
وشكرت جادو مملكة بلجيكا على دعمها المستمر لدولة فلسطين، مثمنةً موقفها تجاه قرار ترامب بخفض تمويل "اونوا" وقطع المساعدات عن الفلسطينيين.  واستعرض الطرفان العلاقات البلجيكية الفلسطينية، وآليات تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، معربة عن تقديرها العميق لدعم مملكة بلجيكا المتواصل لدولة فلسطين وما تقدمه من مساعدات ودعم للمشاريع التنموية والتزامها الراسخ في دعم حل الدولتين.
من جانبها، أعربت فان كالستر عن دعم حكومتها لحل الدولتين وللمفاوضات السلمية، مشددة على موقف الحكومة البلجيكية الرافض للاستيطان والذي يعد مخالفا للقانون الدولي. كما أكدت عدم نية نقل سفارة بلادها إلى القدس مهما حصل.
وأكدت كالستر استمرار الدعم البلجيكي المقدم لفلسطين سياسيا وماديا من خلال إدراج فلسطين ضمن الدول صاحبة الأولية في مجال التعاون الثنائي.