اتفاق تاريخي: السلطة تسدد ديونها "للقُطرية"

وحتى الان لم يكن لدى شركة الكهرباء الإسرائيلية وسيلة فعلية لجباية ديون الكهرباء من الزبائن الفلسطينيين لان العلاقة بينهم كانت عن طريق الحكومة الفلسطينية، اما الان وبموجب الاتفاق فان مسؤولية الجباية انتقلت بصورة فعلية الى اياد فلسطينية، حيث يمكن للسلطة ان توفر ضمانات بنكية للديون المستقبلية التي تصل لمئات ملايين الشواقل.

وتوصل الطرفان امس الى تفاهمات تجارية مكنت التوقيع اليوم على مسودة اتفاق تجاري اولي اليوم وهو الأول من نوعه الذي ينظم العلاقات التجارية- بيع الكهرباء بين الطرفين، وشارك في المفاوضات التي أوصلت الى الاتفاق ممثلون عن شركة الكهرباء الاسرائيلية، وزارة المالية، سلطة الكهرباء، منسق اعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، الإدارة المدنية الإسرائيلية، الحكومة الفلسطينية وشركة الكهرباء الفلسطينية.وبموجب الاتفاق سيتم ترتيب الدين التاريخي للسلطة الفلسطينية لشركة الكهرباء، وبعد التوقيع النهائي على الاتفاق يبدأ دفع دين السلطة بقيمة 915 مليون شاقل لشركة الكهرباء منطقة القدس من قبل السلطة عن طريق 48 دفعه متساوية وهي عن الفترة قبل 12 تشرين اول/سبتمبر 2016.

ووصل دين الفلسطيني لشركة الكهرباء الإسرائيلية حتى عام 2016 الى 2 مليار شاقل.

وبنفس السنة وقع الجانبان على اتفاق أولي للتسوية التي توصل اليها الجانبان اليوم لسداد الديون الحالية، وذلك بعد تفاهمات توصل اليها الطرفان بتخفيض 500 مليون شاقل للفلسطينيين( خصم عن التعريفات الاجتماعية واخطاء حسابية) وفي أيلول/أكتوبر 2016 سدد الفلسطينيون 600 مليون إضافية واليوم الباقي.وذكر البيان عن إقرار آلية ضمانات بغرض تأمين الدفعات التي تحصل عليها الشركة بموجب الاتفاق، خصوصا بشأن الديون السابقة، وسيتم تزويد الشركة الإسرائيلية بضمانات بنكية وبضمانات بنكية، إضافة الى آليات الدفع القائمة حاليا بايدي الشركة.